يوم النهضة
النهضة المهدوية الإسلامية الکبري أمر محتوم لا شک فيه ولکن متي تکون هذه النهضة؟ هل هناک تحديد لقيامها؟...
إن ساعة قيام هذه النهضة غير معينة ولکن هناک تحديد تقريبي بقيام هذه النهضة حيث أنها لا تأتي إلا بعد أن يسيطر اليأس من حدوث تغيير في العالم علي النفوس وتموت القلوب, ويتفشي الفساد و الفجور في التجمعات البشرية , ويخيم الظلم علي الناس ويزداد الجور و العدوان حتي يشمل الکرة الأرضية کلها. عند ذلک يأذن الله لوليه الأعظم بالخروج والقيام بالسيف ليطهر الأرض من الفساد ويملأها قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً.
ولکن السؤال: في أي يوم يکون خروج الإمام القائم عليه السلام، هل في يوم الجمعة أم في يوم السبت؟
في الحقيقة وعلي الرغم من وجود اعتقاد بخروج الإمام في يوم الجمعة واختصاص هذا اليوم بالإمام المهدي عليه السلام، إلا أن هناک روايات کثيرة تتحدث عن خروج الإمام في يوم السبت يوم العاشر من المحرم الحرام وهو اليوم الذي استشهد فيه الإمام الحسين عليه السلام، وإليک طائفة منها:
1- عن الفضل عن محمد بن علي عن محمد بن سنان عن حسن بن مروان عن علي بن مهزيار قال: قال أبو جعفر عليه السلام: - کأني بالقائم يوم عاشوراء يوم السبت قائماً بين الرکن و المقام بين يديه جبرائيل ينادي: البيعة لله، فيملأها عدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً-.
2- وعن ابن إدريس, عن أبيه, عن ابن عيسي, عن الأهوازي, عن البطائني, عن ابن بصير, قال: قال أبو جعفر عليه السلام: - يخرج القائم عليه السلام يوم السبت يوم عاشوراء اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام -.
3- وعن محمد بن علي عن محمد بن سنان عن حسن بن مروان عن علي بن مهران قال: قال أبو جعفر عليه السلام: - کأني بالقائم عليه السلام يوم عاشوراء يوم السبت قائماً بين الرکن والمقام، بين يديه جبرئيل ينادي: البيعة لله، فيملأها عدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً-
4- عن الإمام الصادق عليه السلام: - يخرج القائم عليه السلام يوم السبت يوم عاشوراء يوم قتل فيه الحسين عليه السلام -.
ويؤيد هذه الروايات ما جاء في أحاديث عديدة من أن خروج الإمام يکون في يوم العاشر من محرم من دون تحديد ذلک اليوم، بيوم السبت أو الجمعة.
5- عن الفضل, عن محمد بن علي الکوفي, عن وهيب بن حفص, عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: - إن القائم صلوات الله عليه ينادي باسمه ليلة ثلاث وعشرين ويقوم يوم عاشوراء يوم قتل فيه الحسين بن علي عليه السلام -.
6- عن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم إنه قال: -... وفي المحرّم ينادي منادٍ من السماء ألا إن صفوة الله من خلقه فلان فاسمعوا له وأطيعوا-.
7- وعنه أيضاً صلي الله عليه و آله و سلم: -... والمحرّم أوله بلاء وآخره فرج...-.
8- وروي في ملاحم ابن المنادي: -...وفي المحرّم الفرج.
9- وروي في القول المختصر: -... ويُبايعُ في المحرّم بعد أن يسبقه فتن وحرب برمضان وما بعده إلي الحجة فينهب الحاج بمني-.
والمعروف تاريخياً أن استشهاد الإمام الحسين عليه السلام کان في يوم السبت وليس في يوم الجمعة. ولذا فهذه الروايات السابقة تکون مؤيدة وساندة للأحاديث التي تؤکد خروج الإمام في يوم السبت ولکن المهم أن الذي يحدد حقيقة يوم الخروج سواء کان يوم الجمعة أو يوم السبت هو الواقع الخارجي وهو ذلک اليوم الذي يخرج فيه الإمام عليه الصلاة والسلام.