بازگشت

جدوا وانتظروا... وهنيئاً لکم أيتها العصابة المرحومة


21- وعن الإمام الصادق عليه السلام أيضاً -... من سرّه أن يکون من أصحاب القائم فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر، فإن مات وقام القائم بعده کان له من الأجر مثل أجر من أدرکه فجدّوا وانتظروا، هنيئاً لکم أيتها العصابة المرحومة-.

22- وعن الإمام الصادق عليه السلام في حديث طويل جاء في جانب منه: -... عليکم بالتسليم والرد إلينا وانتظار أمرنا وأمرکم وفرجنا وفرجکم..-.

23- وفي حديث آخر للإمام الصادق عليه السلام: -... من عرف هذا الأمر فقد فرّج عنه لانتظاره-.

24- عن الإمام السجاد عليه السلام: - انتظار الفرج من أعظم الفرج-.

25- وفي بيان آخر عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: - ليعن قويکم ضعيفکم وليعطف غنيکم علي فقيرکم ولينصح الرجل أخاه کنصحه لنفسه... وانظروا أمرنا وما جاءکم عنّا... وإذا کنتم کما أوصيناکم لم تعدوا إلي غيره فمات منکم ميت قبل أن يخرج قائمنا کان شهيداً...-.

26- وعن الإمام الرضا عليه السلام قال: - ما أحسن الصبر وانتظار الفرج، أما سمعت قول الله عز وجل (وَارْتَقِبُوا إِنِّي مَعَکُمْ رَقِيبٌ ) (هود:93)، وقوله عز وجل (فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَکُمْ مِنْ الْمُنتَظِرِينَ) (الأعراف:71). فعليکم بالصبر، فإنه إنما يجيء الفرج علي اليأس..-.

27- وفي خبر الأعمش عن الإمام الصادق عليه السلام: - ودينهم (دين الأئمة) الورع والعفة والصدق... إلي قوله: وانتظار الفرج بالصبر-.

نعم، إن انتظار الفرج يتطلب من الإنسان الصبر، فلا يمکن أن يکون الإنسان منتظراً ما لم يکن صابراً يتحمل المشاق والمصاعب وهو يري ما يکره، والجد في العمل علي طريق الهدي والتمسک بالقيم الإسلامية مهما کانت الظروف المعاکسة والخطوط الضاغطة، وعلي الإنسان المؤمن المثابرة في العمل والاستقامة في الدين والصبر علي البلاء والصبر علي الطاعة والصبر علي ترک المعصية في إطار العمل في سبيل الله بانتظار الفرج..کل ذلک من المعاني البارزة لانتظار الفرج.

أذن هذا هو المعني الحقيقي للإنتظار وفق ما جاء علي لسان الأحاديث فهل بعد هذا البيان من تفسير آخر؟!