بازگشت

الابتلاء و الفتن قبل الظهور


وعن الفتن والابتلاءات التي تصيب الناس قبل ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه، بيّن أهل البيت عليهما السلام ما جاء بهذا الخصوص في القرآن الکريم، منها علي سبيل المثال:

1- عن الإمام الصادق عليه السلام انه قال: - والله لا يکون الذي تمدون إليه أعناقکم حتي تميزوا وتمحصوا ثم يذهب من کل عشرة شيء ولا يبقي منکم إلاّ الأندر، ثم تلا هذه الآية: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْکُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (آل عمران:142).

2- عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: - إن قدام القائم علامات تکون من الله عز وجل للمؤمنين. قلت: ما هي جعلني الله فداک؟ قال: ذلک قول الله عز وجل: (وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ - يعني المؤمنين قبل خروج القائم عليه السلام - بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالَّثمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة:155)، قال: يبلوهم بشيء من الخوف من ملوک بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء أسعارهم. ونقص من الأموال: قال کساد التجارات وقلة الفضل. ونقص من الأنفس، قال: موت ذريع. ونقص في الثمرات، قال: قلة ريع ما يزرع. وبشر الصابرين، قال: ذلک بتعجيل خروج القائم عليه السلام. ثم قال لي: يا محمد هنا تأويله، ان الله تعالي يقول: (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) (آل عمران:7).

3- وعن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام، انه قال: - لا بد أن يکون قدّام القائم سنة يجوع فيها الناس ويصيبهم خوف شديد من القتل ونقص من الأموال والأنفس والثمرات، فإن ذلک في کتاب الله لبيّن: (وَلَنَبْلُوَنَّکُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأمْوَالِ وَالأنْفُسِ وَالَّثمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) .

4- وعن قوله تعالي في سورة الأنعام: (أَوْ يَلْبِسَکُمْ شِيَعاً) (الانعام:65) قال الإمام الباقر عليه السلام: - وهو اختلاف في الدين وطعن بعضکم علي بعض، وهو أن يقتل بعضکم بعضاً، وکل هذا في أهل القبلة-.

5- وعن الأصبغ بن نباته عن أمير المؤمنين عليه السلام: - إن بين يديّ القائم سنين خدّاعة، يُکذَّب فيها الصادق ويُصدَّق فيها الکاذب، ويُقرب فيها الماحل -وفي حديث: وينطق الرويبضة- فقلت: وما الرويبضة وما الماحل؟ قال: أو ما تقرؤون القرآن، قوله: (وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ) (الرعد:13) قال: يريد المکر. فقلت وما الماحل؟ قال: يريد المکّار-.

6- وعن قوله تعالي في سورة الأحزاب: (هُنَالِکَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالاً شَدِيداً) (الاحزَاب:11) قال أمير المؤمنين عليه السلام، ضمن حديث مفصَّل: -... أما إنّه سيأتي علي الناس زمان يکون الحق فيه مستوراً والباطل ظاهراً مشهوراً وذلک إذا کان أولي الناس بهم أَعداهم واقترب الوعد الحق، وعظم الإلحاد وظهر الفساد، هنالک أُبتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً. ونَحَلَهُم الکفّار أسماء الأشرار، فيکون جَهد المؤمن أن يحفظ مهجته من أقرب الناس إليه، ثم يُتيح الفرج لأوليائه، ويظهر صاحب الأمر علي أعدائه-.

7- وعن أمير المؤمنين عليه السلام لمّا سُئل عن قول الله تعالي في سورة مريم: (فَاخْتَلَفَ الاَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ) (مريم:37) فقال عليه السلام: - انتظروا الفرج في ثلاث. فقيل: يا أمير المؤمنين وما هنَّ؟ فقال: اختلاف أهل الشام بينهم والرايات السّود من خراسان والفزعة في شهر رمضان. فقيل: وما الفزعة في شهر رمضان؟ فقال: أو ما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن: (إِن نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِنَ السَّمَاءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) (الشعراء:4)، هي آية تخرج الفتاة من خدرها وتوقظ النائم وتفزع اليقظان-.