بازگشت

الانتصارات الساحقة و حکومة الإسلام العالمية


وأشار أهل البيت عليهما السلام بإسهاب إلي ذکر القرآن الکريم للانتصارات التي يحققها الإمام المهدي -عجل الله فرجه- وأصحابه، وهزيمة الظالمين والمشرکين علي يديه المبارکتين، وأنه يحق الحق والهدي والعدل والقسط في الأرض، ويظهر الإسلام علي جميع الأديان ليشمل التوحيد العالم أجمع.

1- عن الإمام الباقر عليه السلام: -... ولا تبقي أرض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريک له وأن محمداً رسول الله، وهو قوله: (وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَاْلأرْضِ طَوْعاً وَکَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ) (آل عمران:83) ولا يقبل صاحب هذا الأمر الجزية کما قبلها رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، وهو قول الله: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّي لاتَکُونَ فِتْنَةٌ وَيَکُونَ الدِّينُ کُلُّهُ لِلّهِ) (الانفال:39).

2- وفي قوله تعالي في سورة آل عمران: (أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَاْلأرْضِ طَوْعاً وَکَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ). قال الإمام الصادق عليه السلام: - إذا قام القائم عليه السلام لا يبقي أرض إلا نودي فيها بشهادة أن لا إله إلاّ الله وأن محمد رسول الله-.

3- وفي الآية ذاتها، قال الإمام الکاظم عليه السلام: - أُنزلت في القائم إذا خرج باليهود والنصاري والصابئين والزنادقة وأهل الردّة والکفار في شرق الأرض وغربها فعرض عليهما السلام فمن أسلم طوعاً أمره بالصلاة والزکاة وما يؤمر به المسلم ويجب لله عليه، ومن لم يسلم ضَرَبَ عنقه حتي لا يبقي في المشارق والمغارب أحد إلاّ وحَّدَ الله...-.

4- وعن قوله تعالي في سورة الأنفال: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّي لاتَکُونَ فِتْنَةٌ وَيَکُونَ الدِّينُ کُلُّهُ لِلّهِ فإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللّهَ) يقول الإمام الباقر عليه السلام: - لم يجئ تأويل هذه الآية بعد، إن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم رخّص لهم لحاجته وحاجة أصحابه، فلو قد جاء تأويلها لم يُقبل منهم، لکنهم يُقتلون حتي يوحّد الله عز وجل وحتي لا يکون شرک-.

5- وعن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل قال في جانب منه: -... کل ذلک لتتم النظرة التي أوحاها الله تعالي لعدوه إبليس إلي أن يبلغ الکتاب أجله ويحق القول علي الکافرين ويقترب الوعد الحق الذي بيّنه في کتابه بقوله: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الاَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ) (النور:55). وذلک إذا لم يبقَِ من الإسلام إلاّ اسمه ومن القرآن إلاّ رسمه وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلک لاشتمال الفتنة علي القلوب حتي يکون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له، وعند ذلک يؤيده الله بجنود لم تروها ويُظهرُ دين نبيه صلي الله عليه و آله و سلم علي يديه علي الدين کله ولو کره المشرکون-.

6- وعن قوله تعالي في سورة التوبة: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ) . قال الإمام الصادق عليه السلام: - إذا خرج القائم لم يبقَ مشرک بالله العظيم ولا کافر إلاّ کَرِهَ خروجه، حتي لو کان في بطن صخرة لقالت الصخرة يا مؤمن فِيّ مشرک فاکسرني واقتله-.

7- وعن قوله تعالي في سورة النحل: (أَتَي أَمْرُ اللَّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ) (النحل:1) قال الإمام الصادق عليه السلام: - هو أمرنا، أمر الله عز وجل؛ ألاّ نستعجل به حتي يؤيده (الله) بثلاثة (أجناد): الملائکة والمؤمنين والرعب، وخروجه کخروج رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، وذلک قوله عز وجل: (کَمَا اَخْرَجَکَ رَبُّکَ مِن بَيْتِکَ بِالْحَقِّ) (الانفال:5).

8- وعن قول الله تعالي في سورة الإسراء: (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ کَانَ زَهُوقًا ) (الاسراء:81) قال الإمام الباقر عليه السلام: - إذا قام القائم عليه السلام ذهبت دولة الباطل-.

9- وعن قوله تعالي في سورة آل عمران: (وَتِلْکَ اْلأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ) (آل عمران:140) قال عليه السلام: - ما زال مُذ خلق الله آدم، دولة لله ودولة لإبليس، فأين دولة الله؟ أما هو إلاّ قائم واحد-.

10- وعن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ کُلِّهِ) . أظهر بعد ذلک؟ قالوا نعم. قال: کلا، فو الذي نفسي بيده حتي لا تبقي قرية إلاّ ويُنادي فيها بشهادة أن لا إله إلاّ الله بکرة وعشياً-.