بازگشت

المنتقم من الطغاة الجبارين


إن الإمام المهدي عليه السلام هو المنتقم لله ولرسوله ولأهل البيت وللإمام الحسين عليه السلام بالخصوص ولکل المظلومين والمستضعفين في الأرض حين قيامه وخروجه حيث ينتقم من الظلمة والمجرمين والطواغيت، وقد تحدث القرآن الکريم عن ذلک کما بينه الإمام الصادق عليه السلام، في قوله تعالي: (وَاصْبِرْ عَلَي مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) (المزمل:10) قال: - فاصبر علي ما يقولون يا محمد من تکذيبهم إياک، فإنّي منتقم منهم برجل منک، هو قائمي الذي سلّطته علي دماء الظلمة-.

1- وعن قوله تعالي في سورة المدّثر: (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً - وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً - وَبَنِينَ شُهُوداً - وَمَهَّدتُّ لَهُ تَمْهِيداً - ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ - کَلاَّ إِنَّهُ کَانَ لاَيَاتِنَا عَنِيداً - سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً - إِنَّهُ فَکَّرَ وَقَدَّرَ - فَقُتِلَ کَيْفَ قَدَّرَ - ثُمَّ قُتِلَ کَيْفَ قَدَّرَ) (المدثر،11-19) قال الإمام الصادق عليه السلام: - عذاب بعد عذاب يُعذّبه

القائم عليه السلام -.

2- وعن الإمام الصادق عليه السلام، لمّا سأله أبو بصير عن قول الله تعالي في سورة الطارق: (إِنَّهُمْ يَکِيدُونَ کَيْداً) (الطَّارق:15) فقال عليه السلام: - کادوا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، وکادوا علياً عليه السلام، وکادوا فاطمة عليهاالسلام، فقال الله: يا محمد انهم يکيدون کيداً وأکيد کيداً، فمهّل الکافرين يا محمد أمهلهم رويداً لوقت بعث القائم عليه السلام فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أُمية وسائر الناس-. من الظلمة والطواغيت.

3- وعن سليمان الديلمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام، قول الله عز وجل: (هَلْ أَتَاکَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ) (الغاشِية:1)، قال: - يغشاهم القائم بالسيف-. إلي أن قال: قلت: (تَصْلَي نَاراً حَامِيَةً) (الغاشِية:4)، قال: - تصلي نار الحرب في الدنيا علي عهد القائم عليه السلام وفي الآخرة نار جهنم-.

4- وقال الإمام الباقر عليه السلام في قوله تعالي في سورة الأنعام: (حَتَّي إِذَا فَرِحُوا بِمَا اُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُبْلِسُونَ) (الانعام:44)، يعني قيام القائم.

5- وعن الإمام الصادق عليه السلام لمّا سأله المفضل عن قول الله تعالي في سورة الکهف: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَکَّاءَ…ً) (الکهف:98) قال عليه السلام: - رَفعُ التقيّة عند الکشف، فينتقم من أعداء الله-.

6- عن الإمام الصادق عليه السلام لمّا سأله أبو بصير عن قول الله تعالي في سورة مريم: (حَتَّي إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَکَاناً وَأَضْعَفُ جُنْداً) (مريم:75) فقال عليه السلام: -... وأمّا قوله: (حَتَّي إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ)، فهو خروج القائم عليه السلام، وهو الساعة، فسيعلمون ذلک اليوم وما نزل بهم من الله علي يدي قائمه، فذلک قوله: (مَنْ هُوَ شَرٌّ مَکَاناً)، يعني عند القائم، وأضعف جنداً..-.

7- عن الإمام الباقر والإمام الصادق، في قوله تعالي في سورة القصص: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القَصَص:5)، روي عنهما: - إنّ هذه مخصوصة بصاحب الأمر الذي يظهر في آخر الزمان ويبيد الجبابرة والفراعنة ويملک الأرض شرقاً وغرباً فيملأها عدلاً کما ملئت جوراً-.

8- وفي الآية الکريمة ذاتها قال أمير المؤمنين عليه السلام: - هم آل محمد يبعث الله مهديهم بعد جهدهم فيعزّهم ويذلّ عدّوهم-.

9- وفي قوله تعالي في سورة ص: (اصْبِرْ عَلَي مَا يَقُولُونَ وَاذْکُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (ص:17)، قال الإمام الصادق عليه السلام: - فاصبر علي ما يقولون يا محمد من تکذيبهم إيّاک فإني منتقم منهم برجل منک وهو قائمي الذي سلّطته علي دماء الظلمة...-.

10- وفي قوله تعالي في سورة الإسراء: (وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَن قُتِلَ مُظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِف فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ کَانَ مَنصُوراً) الاسراء:33) قال الإمام الباقر عليه السلام: - هو الحسين بن علي عليه السلام قُتِلَ مظلوماً ونحن أولياؤه، والقائم منا إذا قام طلب بثأر الحسين فيقتل حتي يُقال قد أسرف في القتل..-.

11- وفي الآية ذاتها يقول الإمام الصادق عليه السلام: - ذلک قائم آل محمدٍ يخرج فيقتل بدم الحسين عليه السلام، فلو قتل أهل الأرض لم يکن مسرفاً. وقوله: (فَلا يُسْرِف فِي الْقَتْلِ)، لم يکن ليصنع شيئاً يکون سَرفاً. ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: يقتل والله ذراري قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها-. وذلک لأن الأبناء رضوا بأعمال آبائهم الظلمة وساروا علي منهج آبائهم في بغضهم لأهل البيت عليهما السلام حيث سفکوا دماء شيعتهم ومحبيهم، فاستحقوا العذاب والبلاء.