بازگشت

اصحاب الإمام المهدي في القرآن


العديد من الآيات عن الإمام عليه السلام وأصحابه وأنصاره والتفافهم حول قائدهم، العظيم، وجهادهم في سبيل إعلاء کلمة الله ومحاربة الطغاة والمفسدين في الأرض، نذکر بعضها منها علي سبيل المثال.

في قوله تعالي: (وَلِکُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَکُونُوا يَأْتِ بِکُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَي کُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة: 148).

1- عن أمير المؤمنين عليه السلام: -.. فيبعث الله قوماً من أطرافها يجيئون قزعاً کقزع الخريف. والله إني لأعرفهم وأعرف أسماءهم وقبائلهم واسم أميرهم وهم قوم يحملهم الله کيف شاء... فيتوافدون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر، وهو قول الله (أَيْنَ مَا تَکُونُوا يَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَي کُلِّ شَيْءٍ

قَدِيرٌ) حتي أن الرجل ليحتبي فلا يَحُلُ حبوته حتي يبلّغه الله ذلک-

2- وعن الإمام زين العابدين عليه السلام: - الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمکة وهو قول الله عز وجل: (أَيْنَ مَا تَکُونُوا يَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِيعاً)، وهم أصحاب القائم عليه السلام -.

3- عن الإمام الباقر عليه السلام: -... ويجيءُ والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فيهم خمسون امرأة يجتمعون بمکة علي غير ميعاد قزعاً کقزع الخريف يتبع بعضهم بعضاً، وهي الآية التي قال الله: (أَيْنَ مَا تَکُونُوا يَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَي کُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)-، وفي رواية: -... فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ويجمعهم الله علي غير ميعاد قزعاً کقزع الخريف، وهي يا جابر الآية التي ذکرها الله في کتابه: (أَيْنَ مَا تَکُونُوا يَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَي کُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)-.

4- وعن الآية ذاتها قال الإمام الصادق عليه السلام: - نزلت في القائم وأصحابه يجتمعون علي غير ميعاد-.

5- وعن نفس الآية سُئل الإمام الرضا عليه السلام فقال: - وذلک والله أن لو قد قام قائمنا يجمع الله إليه شيعتنا من جميع البلدان-. طبعاً المقصود من الشيعة في عبارة الإمام عليه السلام ليس کل من أدعي التشيع بل هم الذين شايعوا أهل البيت في أقوالهم وأفعالهم حقاً.

6- عن الإمام الصادق عليه السلام: إن صاحب هذا الأمر محفوظ له أصحابه، لو ذهب الناس جميعاً أتي الله له بأصحابه وهم الذين قال الله عز وجل: (اُولئِکَ الَّذِينَ ءَاتَيْنَاهُمُ الْکِتَابَ وَالْحُکْمَ وَالنُّبُوَّةَ فإِن يَکْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَکَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَيْسُوا بِهَا بِکَافِرِينَ) (الانعام:89)، وهم الذين قال الله فيهم: (فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَي الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَي الْکَافِرينَ) (المائدة: 54).

7- وفي قوله تعالي: (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَي اُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُه) (هود:8) قال أمير المؤمنين عليه السلام: - الأمة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر-.

8- وعن الآية ذاتها قال الإمام الصادق عليه السلام: - العذاب خروج القائم عليه السلام، والأمة المعدودة عدة أهل بدر وأصحابه-.

9- وقال الإمام الباقر عليه السلام: - أصحاب القائم عليه السلام الثلاثمائة والبضعة عشر رجلاً هم والله الأمة المعدودة التي قال الله في کتابه: (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَي اُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ). قال يُجمعون له في ساعة واحدة قزعاً کقزع الخريف-.

10- وعن قوله تعالي: (قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِکُمْ قُوَّةً أَوْ ءَاوِي إِلَي رُکْنٍ شَدِيدٍ) (هود:80) قال الإمام الصادق عليه السلام: - ما کان قول لوط عليه السلام لقومه: (لَوْ أَنَّ لِي بِکُمْ قُوَّةً أَوْ ءَاوِي إِلَي رُکْنٍ شَدِيدٍ)، إلاّ تمنِّياً لقوة القائم عليه السلام ولا ذکر إلاّ شدة أصحابه، وإن الرجل منهم ليُعطي قوة أربعين رجلاً وإنّ قلبه لأشدّ من زبر الحديد، ولو مرّوا بجبال الحديد لقلعوها ولا يکفّون سيوفهم حتي يرضي الله عز وجل-.

11- وعن محمد بن فضيل أنه سأل الإمام الهادي عليه السلام عن قول الله تعالي: (حَتَّي إِذَا رَأوا مَا يُوعَدُونَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَدا) (الجن:24)، فقال عليه السلام: - يعني بذلک القائم وأنصاره-. وذلک حينما يخرج الإمام وأصحابه لمحاربة الظالمين عندئذ يعلم الطغاة من أضعف ناصراً وأقل عدداً.

12- وعن قوله تعالي: (وَلَقَدْ کَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّکْرِ أَنَّ الأرض يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الأنبياء:105) قال الإمام الباقر عليه السلام: - الکتب کلها ذکر، وأن الأرض يرثها عبادي الصالحون، قال: القائم وأصحابه-.

13- وعن الإمام الباقر عليه السلام في قوله تعالي: (الَّذِينَ إِنْ مَکَّنَّاهُمْ فِي الأرض أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّکَاةَ) (الحج:41) قال عليه السلام: - وهذه الآية لآل محمد عليهما السلام إلي آخر الآية، والمهدي وأصحابه يُملّکهم الله مشارق الأرض ومغاربها ويُظهرُ الدين ويميت الله به وبأصحابه البدع والباطل کما أمات السَّفَهُ الحق، حتي لا يُري أثر للظلم-.

14- قال الإمام الباقر عليه السلام: - هي في القائم عليه السلام وأصحابه-.

15- وکذا قال الإمام الصادق عليه السلام: - هي في القائم عليه السلام وأصحابه-.

وهذه الأحاديث التي تفسر الآيات في الإمام المهدي وأصحابه، هي توضيح للأمر من باب الأعم الأغلب لبيان أحد المصاديق للآية الکريمة. أجل نري في بعض الآيات أن تأويلها لم يأتِ بعد ومصاديقها لم تتحقق کالآية الشريفة (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَي وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَي الدِّينِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ) (التوبة:33) وکالآية المبارکة (وَلَقَدْ کَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّکْرِ أَنَّ الاَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) (الانبياءِ:105) وکالآية الکريمة (وَلِکُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَکُونُوا يَأْتِ بِکُمُ اللّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللّهَ عَلَي کُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (البقرة: 148) وکالآية المجيدة (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) (القصص: 5)

فان حکومة الإسلام علي الکرة الأرضية کلها لم تتحقق حتي الان وعلُّو الدين الإسلامي علي الأديان کلها لم يأتِ زمانه منذ أن بزغ فجر الإسلام وبعث الرسول الأکرم حتي عصرنا الحاضر.

إذن متي يتحقق الوعد الإلهي؟ ومتي يحکم الإسلام العالم کله؟ ومتي يرث الأرض عباد الله الصالحون؟ ومتي يکون حکام الأرض من عباد الله المستضعفين؟ کل هذه الأسئلة ليس لها إجابة واقعية إلاّ بخروج القائم من آل محمد الذي وعد الله أنبيائه من قبل.