بازگشت

معرفة صفات و خصوصيات حضرة صاحب الامر


واعلم أنّ معرفة صفات وخصوصيات حضرة صاحب الأمر عجل الله تعالي فرجه من الأمور التي يجب بحسب الأدلّة العقلية والنقلية تحصيلها في هذا الزمان، ولا يسع المجال ذکرها بالتفصيل في هذا المختصر، فسأقتصر هنا علي ذکر عشرين منها باختصار، مستنبطاً ذلک من الکتب المعتبرة، مثل (الکافي) و(کمال الدين) و(المحجة) و(البحار) و(النجم الثاقب) ليکون واضحاً لکل واحد أمر صاحب الزمان (ع) وهي:

الأوّل: أنّ خروج صاحب الأمر وقيامه عجل الله تعالي فرجه للجهاد سيکون من (مکة المعظمة)، وذلک الظهور علنيّ حتي يطّلع عليه کلّ أحد. [1] .

الثاني: يقترن ظهوره (ع) بمنادٍ ينادي من السماء باسمه الشريف واسم أبيه وأجداده إلي اسم سيّد الشهداء (ع) بشکل يسمعه کل الخلائق کلّ بلسانه، ويستيقظ لقوّته وهيبته کل نائم، ويقعد کل قائم، ويقوم کل قاعد، وذلک نداء جبرئيل (ع). [2] .

الثالث: تظللّه غمامة بيضاء أينما اتّجه سلام الله عليه، ويخرج صوت منها يقول: (هذا هو المهدي خليفة الله فاتّبعوه)، وهذه الرواية أوردها علماء السنّة أيضاً. [3] .

الرابع: أن الناس يستغنون ببرکة نور جماله الذي يملأ العالم عن نور الشمس والقمر. [4] .

الخامس: يخرج معه (ع) الحجر الذي کان مع موسي (ع) وضربه بعصاه فنبعت منه اثنتا عشرة عيناً، فينادي مناديه (ع) عندما يريد التحرّک بأصحابه من مکة: ألا لا يحملنّ رجل منکم طعاماً ولا شراباً ولا علفاً، فيحمل الحجر علي البعير فلا ينزل منزلاً إلاّ نصبه فتنبع منه عيون، فمن کان جائعاً شبع، ومن کان ظمآناً روي، ويسقون ويطعمون دوابّهم منه. [5] .

السادس: يخرج معه (ع) عصا موسي (ع) فيخيف بها الأعداء وتبتلع خيولهم، وکل عمل کان يقوم به موسي (ع) بعصاه يقوم به صاحب الأمر عجل الله تعالي فرجه الشريف. [6] .

السابع: في صباح الليلة التي يظهر فيها (ع) في مکة يستيقظ المؤمن أينما کان من الأرض فيجد تحت رأسه ورقة مکتوب فيها (طاعة معروفة). [7] .

الثامن: يراه المؤمنون وهم بعيدون عنه في بقاع الأرض وهو في مکانه کأنّه عندهم. [8] .

التاسع: ترتفع في ظهوره کلّ علّة ومرض في المؤمنين والمؤمنات، فلا يبقي منهم أحد مريضاً في کل العالم. [9] .

العاشر: يغني فقراء المؤمنين في زمانه فلا يبقي فقير في جميع أنحاء الأرض، وتؤدّي ديون کلّ الشيعة. [10] .

الحادي عشر: يصبح جميع المؤمنين والمؤمنات عالمين بأحکام دينهم فلا يحتاج أحد لآخر في هذا الأمر. [11] .

الثاني عشر: تطول الأعمار حتي يري الرجل منهم ألف ولد من ذريته، وفي رواية: أنهم کلما کبروا، کبرت معهم ملابسهم وتنصبغ باللون الذي يريدون. [12] .

الثالث عشر: ينتشر الأمن في الطرق وجميع البلاد. [13] .

الرابع عشر: اتّفقت روايات الشيعة والسنّة علي انتشار العدل في الأرض في زمانه (ع) فلا يظلم أحد أحداً. [14] .

الخامس عشر: أنّه يحکم بعلم الباطن، ويقتل کلّ الکفار والمنافقين حتي لو تظاهروا أنّهم من أصحابه، وينشر دين الإسلام في کلّ الأرض فلا تقبل بعد ذلک الجزية، ويقتل مانع الزکاة. [15] .

السادس عشر: ينتصر (ع) علي کلّ الملوک وتتّسع دولته فتشمل کلّ الأرض. [16] .

السابع عشر: تتآلف الحيوانات فيما بينها حتي المتوحّشة منها. [17] .

الثامن عشر: لو کان الکافر أو المشرک في بطن صخرة لقالت الصخرة: يا مؤمن في بطني کافر، أو مشرک فاقتله، فيقتله. [18] .

التاسع عشر: قد ورد في بعض الروايات أنّ جيش السفياني يبلغ ثلاث مائة ألف رجل يرسلهم من المدينة إلي مکّة لقتل الإمام (ع) في ابتداء الظهور المبارک، فعندما يکونون في الصحراء الفاصلة بين مکة والمدينة ينادي جبرئيل (ع) أن يا أيتها الأرض اخسفي بهم، فتخسف بهم بأجمعهم فلا يبقي منهم سوي رجلين أو ثلاثة. [19] .

العشرون: إحياء جماعة کثيرة من المخالفين بإعجازه (ع) لينتقم منهم. [20] .

ولقد ذکرت الروايات المتعلّقة بهذه الأمور في کتاب (مکيال المکارم).


پاورقي

[1] البحار: 52 / 223.

[2] غيبة النعماني: 253، ب 14، ح 13.

[3] بيان الشافعي: 511 / ب 15.

[4] دلائل الإمامة: 241.

[5] الکافي: 1 / 231، ح 3.

[6] الکافي: 1 / 231، ح 1.

[7] کمال الدين: 2 / 654، ب 57، ح 22.

[8] الکافي للکليني: 4 / 57، ح 329.

[9] الخرائج والجرائح: 2 / 839، ح 54.

[10] راجع مسند أحمد: 3 / 37.

[11] غيبة النعماني: 238، ب 13، ح 30.

[12] دلائل الإمامة: 241.

[13] کتاب الفتن لابن حماد: 286.

[14] کمال الدين: ج 2 / 525، ب 47، ح 1.

[15] تفسير العياشي: ج 2 / 56، ح 49.

[16] غيبة النعماني: 319، باب 21، ح 8.

[17] مختصر بصائر الدرجات: 201، الاحتجاج: 2 / 290.

[18] تفسير فرات: 481، ح 627.

[19] جامع البيان للطبري: 15 / 17.

[20] إثباة الهداة: 3 / 569، ب 32، ح 681.