بازگشت

يخرج في زمان قد حدد


ولست أظلم الدکتور إذا قلت: أنه في نقده هذا لم يکن من المنصفين. لأن الشيعة لا تحدد زمانا ً لخروج إمامها الثاني عشر، وهي تکذّب قول من يدّعي التحديد لذلک الزمان، ولا تعتني باليازرجات وحساب الجمل وأمثالها؛ وکتبهم شاهدة علي ما أقول.

ومن المضحک جدا ًما نقله الأستاذ عن ابن خلدون: أن بعض الناس وهذا البعض من الشيعة بالطبع کانوا يحسبون خروج الإمام بحساب الجمل، فيحددون زمان خروجه، فإذا جاء هذا الوقت ولم يخرج ادعوا أن هذا التاريخ تأريخ ولادته لا تاريخ خروجه.

فهل يسمح لي الدکتور أن أقول له: أن نقل هذه الحکايات من قلة التثبت، و إلا فأي فرد من أفراد الشيعة يشک في ولادة المهدي ليصح منه هذا القول، وإذن فهذا القول من التّهم التي يلصقها بالشيعة، ولست أريد أن أتعقب کل کلمة من هذا القبيل فإن للهزل کتبا ً أخري، ولإحصاء الکذب أناس آخرين.