بازگشت

المدخل


تطرح في الآونة الأخيرة تساؤلات حول موقعيّة شخصيّات الظهور، حيث ينتحل أدعياء ـ بين الفينة والاُخري ـ أسمائهم، فهل لتلک الشخصيات _ وهي نجوم سنة الظهور _ صفة رسميّة من قِبل الإمام المنتظر عجل الله فرجه، کأن يکونوا نوّاباً خاصّين له وسفراء للناحية، أو غير ذلک من السمات التي لها طابع الحجّية والتمثيل القانوني، مع أنّه قد قامت الضرورة في روايات أهل البيت عليهم السلام علي نفي النيابة الخاصّة والسفارة في الغيبة الکبري للإمام المهدي عجل الله فرجه، وکذلک في تسالم وإجماع علماء الإماميّة.

وهذه النجوم لمسرح سنة الظهور ممّا قد جاءت أسماؤهم في روايات علامات الظهور، مثل: اليماني، والخراساني (الحسني)، وشعيب الصالح، والنفس الزکيّة، وغيرهم، وذکرت لهم ملاحمممهّدة في نفس سنة الظهور، فهل يستفاد منها أي صفة معتبرة نافذة، أم أنّ النعوت الواردة فيهم لا يستفاد منها أکثر من مديح عام من دون أن يصل إلي درجة الحجّية الرسميّة؟ وقبل الخوض في دلالة الروايات الواردة في شأنهم نتعرّض إلي:لمحة إجماليةفي أدلة انقطاع النيابة الخاصّة في الغيبة الکبريواستمرار الانقطاع حتّي الصيحة والسفياني.