بازگشت

المهدي من أهل البيت


«المهديُّ من أهل البيت» (عليهم السلام)

1ـ حدَّثنا محمَّد بن زياد بن جعفر الهمدانيُّ ـ رضي اللّه عنه ـ قال: حدَّثنا عليُّ بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن محمّد بن أبي عمير، عن غياث بن إبراهيم، عن الصادق جعفر بن محمَّد، عن أبيه محمَّد بن عليّ، عن أبيه عليِّ بن الحسين، عن أبيه الحسين بن عليٍّ (عليهم السلام).

قال: «سئل أمير الموَمنين ـ صلوات اللّه عليه ـ عن معني قول رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم): إنِّي مُخَلِّفٌ فِيکُمُ الثَّقَلَيْـن: کِتَابَ اللّهِ وَعِتْرَتي. مَنْ العِتْرَةُ؟ فقال: أَنَا والحَسَنُ وَالحُسينُ والاَئمَّةُ التِّسْعَةُ مِنْ وُلْدِ الحُسَين تَاسِعُهُمْ مَهْدِيُّهُمْ وَقَائِمَهُمْ، لا يُفَارِقُونَ کِتابَ اللّهِ وَلا يُفارِقُهُمْ حَتّي يَرِدُوا عَلَـي رَسُولِ اللّهِ (صلي الله عليه وآله وسلم) حَوْضَهُ» [1] .



[ صفحه 54]



2ـ حدَّثنا أبي، ومحمّد بن الحسن ـ رضي اللّه عنهماـ قالا: حدَّثنا سعد بن عبد اللّه قال: حدَّثنا يعقوب بن يزيد، عن حماد بن عيسي، عن عمر بن أُذينة، عن أبان بن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي قال: رأيت علياً (عليه السلام) في مسجد رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) في خلافة عثمان وجماعة يتحدَّثون ويتذاکرون العلم والفقه فذکرنا قريشاً [وشرفها] وفضلها وسوابقها وهجرتها وما قال فيها رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) من الفضل مثل قوله: «الاَئمّة من قريش» وقوله: «الناس تبع لقريش» و «قريش أئمّة العرب» وقوله: «لا تسبّوا قريشاً» وقوله: «إنَّ للقرشي قوَّة رجلين من غيرهم» وقوله: «من أبغض قريشاً أبغضه اللّه» وقوله: «من أراد هوان قريش أهانه اللّه». وذکروا الاَنصار وفضلها وسوابقها ونصرتها وما أثني اللّه تبارک وتعالي عليهم في کتابه، وما قال فيهم رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) من الفضل، و ذکروا ما قال في سعد ابن عُبادة وغسيل الملائکة، فلن يدعوا شيئاً من فضلهم حتي قال کلُّ حيٍّ: منّا فلان وفلان، وقالت قريش: منّا رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم)، ومنّا جعفر، ومنّاحمزة، ومنّا عبيدة بن الحارث، وزيد بن حارثة [2] وأبو بکر وعمر وعثمان وسعد وأبو عبيدة، وسالم، وابن عوف، فلم يدعوا من الحيّين أحداً من أهل السابقة إلاّ سمّوه، وفي الحلقة أکثر من مائتي رجل فمنهم عليٌّ بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ وسعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمان بن عوف، وطلحة، والزبير، وعمّـار، والمقداد، وأبو ذرٍّ، وهاشم بن عتبة، وابن عمر، والحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ، وابن عبّاس، ومحمّد بن أبي بکر، وعبد اللّه بن جعفر، ومن الاَنصار أُبي بن کعب، وزيد بن ثابت، وأبو أيوب الاَنصاري، وأبو الهيثم ابن التيهان، ومحمّد بن مسلمة [3] وقيس بن سعد بن عبادة، وجابر بن عبد اللّه، وأنس بن مالک، وزيد بن أرقم، وعبد اللّه بن أبي أوفي، وأبو ليلي ومعه ابنه عبد الرحمان قاعد بجنبه غلام صبيح



[ صفحه 55]



الوجه أمرد، فجاء أبو الحسن البصري ومعه ابنه الحسن غلام أمرد صبيح الوجه، معتدل القامة قال: فجعلت أنظر إليه وإلي عبد الرحمان بن أبي ليلي فلا أدري أيّهما أجمل هيئة غير أنَّ الحسن أعظمهما وأطولهما، فأکثر القوم في ذلک من بکرة إلي حين الزَّوال وعثمان في داره لا يعلم بشيء ممّا هم فيه، وعلي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ساکت لا ينطق، لا هو ولاأحد من أهل بيته.

فأقبل القوم عليه فقالوا: يا أبا الحسن ما يمنعک أن تتکلّم؟ فقال: ما من الحيّين إلاّ وقد ذکر فضلاً وقال حقّاً، وأنا أسألکم يا معشر قريش والاَنصار بمن أعطاکم اللّه عزّ وجلّ هذا الفضل؟ أبأنفسکم وعشائرکم وأهل بيوتاتکم أو بغيرکم؟ قالوا: بل أعطانا اللّه ومنَّ علينا بمحمّد (صلي الله عليه وآله وسلم) وعشيرته لا بأنفسنا وعشائرنا ولا بأهل بيوتاتنا، قال: صدقتم يا معشر قريش والاَنصار، ألستم تعلمون أنَّ الذي نلتم به من خير الدنيا والآخرة منّا أهل البيت خاصّة دون غيرهم، وأنَّ ابن عمّي رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) قال: «إنّي وأهل بيتي کنّا نوراً يسعي بين يدي اللّه تبارک وتعالي قبل أن يخلق اللّه عزّ وجلّ آدم (عليه السلام) بأربعة عشر ألف سنة فلمّـا خلق آدم (عليه السلام) وضع ذلک النور في صلبه وأهبطه إلي الاَرض، ثمّ حمله في السفينة في صلب نوح (عليه السلام) ثمَّ قذف به في النار في صلب إبراهيم (عليه السلام)، ثمَّ لم يزل اللّه عزَّ وجلَّ ينقلنا من الاَصلاب الکريمة إلي الاَرحام الطاهرة ومن الاَرحام الطاهرة إلي الاَصلاب الکريمة من الآباء والاَُمّهات لم يلتق واحد [4] منهم علي سفاح قطٌّ»؟ فقال أهل السابقة والقدمة وأهل بدر وأهل أُحد: نعم قد سمعنا ذلک من رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم. ثمَّ قال: أنشدکم اللّه أتعلمون أنّ اللّه عزَّ وجلَّ فضّل في کتابه السابق علي المسبوق في غير آية وإنّي لم يسبقني إلي اللّه عزَّ وجلّ وإلي رسوله (صلي الله عليه وآله وسلم) أحدٌ من هذه الاَُمّة؟ قالوا: اللهمَّ نعم.

قال: فأنشدکم اللّه أتعلمون حيث نزلت: - والسَّابقون الاَوّلون من المهاجرين



[ صفحه 56]



والاَنصار- [5] و - السابقون السابقون أُولئِکَ المقرَّبون- [6] سئل عنها رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) فقال: «أنزلها اللّه تعالي في الاَنبياء وأوصيائهم، فأنا أفضل أنبياء اللّه ورسله وعليٌّ بن أبي طالب وصيّي أفضل الاَوصياء»؟قالوا: اللّهمّ: نعم.

قال: فأنشدکم اللّه عزّ وجلّ أتعلمون حيث نزلت - يا أيّها الّذين آمنوا أطيعوا اللّه وأطيعوا الرسول وأُولي الاَمر منکم- [7] وحيث نزلت - إنّما وليّکم اللّه ورسوله والّذين آمنوا الّذين يقيمون الصلوة ويوَتون الزکوة وهم راکعون- [8] وحيث نزلت - ولم يتّخذوا من دون اللّه ولا رسوله ولا الموَمنين وليجة- [9] قال الناس: يا رسول اللّه أهذه خاصّة في بعض الموَمنين أم عامّة لجميعهم؟ فأمر اللّه عزَّ وجلَّ نبيّه (صلي الله عليه وآله وسلم) أن يعلمهم ولاة أمرهم وأن يفسّـر لهم من الولاية ما فسّـر لهم من صلاتهم وزکاتهم وصومهم وحجّهم فنصبني للناس بغدير خمٍّ، ثمَّ خطب فقال: «أيّها الناس إنَّ اللّه عزَّ وجلَّ أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أنَّ النّاس مکذِّبي، فأوعدني لاَُبلّغنّها أو ليعذِّبني، ثمَّ أمر فنودي الصلاة جامعة، ثمّ خطب الناس فقال: أيّها النّاس أتعلمون أنَّ اللّه عزَّ وجلَّ مولاي وأنا مولي الموَمنين وأنا أولي بهم من أنفسهم؟ قالوا: بلي يا رسول اللّه، قال: قم يا عليٌّ فقمت، فقال: من کنت مولاه فعليٌّ مولاه اللّهمّ وال من والاه وعاد من عاداه، فقام سلمان الفارسي ـ رضي اللّه عنه ـ فقال: يا رسول اللّه ولاوَه کماذا؟ فقال ـ عليه السلام ـ: ولاوَه کولائي [10] من کنت أولي به من نفسه فعليٌّ أولي به من نفسه، فأنزل اللّه تبارک وتعالي: - اليوم أکملت لکم دينکم وأتممت عليکم نعمتي ورضيت لکم الاِسلام ديناً- [11] فکبّر رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) وقال: اللّه أکبر بتمام النعمة وکمال نبوَّتي ودين اللّه عزَّ وجلَّ وولاية



[ صفحه 57]



عليٍّ بعدي [12] فقام أبو بکر وعمر فقالا: يا رسول اللّه هذه الآيات خاصّة لعليٍّ؟ قال: بلي فيه وفي أوصيائي إلي يوم القيامة، قالا: يا رسول اللّه بيّنهم لنا، قال: عليٌّ أخي ووزيري ووارثي ووصيّي وخليفتي في أُمّتي ووليُّ کلِّ موَمنٍ بعدي، ثمَّ ابني الحسن، ثمَّ ابني الحسين، ثمَّ تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد، القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم حتّي يردوا عليَّ حوضي»؟ فقالوا کلّهم: اللّهمَّ نعم قد سمعنا ذلک کلّه وشهدنا کما قلت سواء، وقال بعضهم: قد حفظنا جلّ ما قلت، ولم نحفظه کلّه وهوَلاء الذين حفظوا أخيارنا وأفاضلنا، فقال عليُّ ـ عليه السلام ـ: صدقتم ليس کلُّ الناس يستوون في الحفظ، أُنشدکم اللّه من حفظ ذلک من رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) لما قام وأخبر به؟ فقام زيد بن أرقم والبراء بن عازب وسلمان وأبو ذرٍّ والمقداد وعمّـار بن ياسر ـ رضي اللّه عنهم ـ فقالوا: نشهد لقد حفظنا قول رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) وهو قائم علي المنبر وأنت إلي جنبه وهو يقول: «أيّها الناس إنَّ اللّه أمرني أن أنصب لکم إمامکم والقائم فيکم بعدي ووصيّي وخليفتي والذي فرض اللّه عزَّ وجلَّ علي الموَمنين في کتابه طاعته فقرنه بطاعته وطاعتي، فأمرکم بولايتي وولايته فإنّي راجعت ربّي عزَّ وجلَّ خشية طعن أهل النفاق وتکذيبهم فأوعدني ربّي لاَُبلّغنّها أو ليعذِّبني، أيّها الناس إنَّ اللّه عزَّ وجلَّ أمرکم في کتابه بالصلاة فقد بيّنتها لکم وبالزکاة والصوم والحجّ فبيّنتها لکم وفسّـرتها لکم وأمرکم بالولاية وإنّي أُشهدکم أنّها لهذا خاصّة ـ ووضع يده علي کتف علي بن أبي طالب ـ ثمَّ لابنيه من بعده، ثمَّ للاَوصياء من بعدهم من ولدهم لا يفارقون القرآن ولا يفارقهم القرآن حتّي يردوا عليَّ حوضي، أيّها الناس قد بيّنت لکم مفزعکم [13] بعدي وإمامکم ودليلکم وهاديکم وهو أخي عليُّ بن أبي طالب وهو فيکم بمنزلتي فيکم فقلّدوه دينکم وأطيعوه في جميع أُمورکم فإنَّ عنده جميع ما علّمني اللّه تبارک وتعالي وحکمته فسلوه وتعلّموا منه ومن أوصيائه بعده، ولا تعلّموهم ولا تتقدّموهم ولا تخلّفوا عنهم فإنّهم مع الحقِّ والحقُّ معهم لا يزايلونه ولا يزايلهم» ثمَّ جلسوا.



[ صفحه 58]



فقال سليم: ثمَّ قال (عليه السلام): أيّها النّاس أتعلمون أنَّ اللّه عزَّ وجلَّ أنزل في کتابه: - إنّما يريد اللّه ليذهب عنکم الرِّجس أهل البيت ويطهّرکم تطهيراً- [14] فجمعني وفاطمة وابنيَّ حسناً وحسيناً ثم ألقي علينا کساء، وقال: «اللّهمَّ إنَّ هوَلاء أهل بيتي ولحمتي، يوَلمني ما يوَلمهم ويجرحني ما يجرحهم، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً» فقالت أُمّ سلمة: وأنا يا رسول اللّه؟ فقال: أنت علي خير، إنّما أُنزلت فيَّ وفي أخي [عليٍّ] وفي ابنيَّ الحسن والحسين وفي تسعة من ولد ابني الحسين خاصّة، ليس معنا فيها أحدٌ غيرنا»؟ فقالوا کلّهم: نشهد أنَّ أُمَّ سلمة حدَّثتنا بذلک فسألنا رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) فحدَّثنا کما حدَّثتنا أُمُّ سلمة ـ رضي اللّه عنهاـ.

ثمَّ قال علي (عليه السلام): أُنشدکم اللّه أتعلمون أنَّ اللّه عزَّ وجلَّ لما أنزل في کتابه: - يا أيُّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه وکونوا مع الصادقين- [15] فقال سلمان: يا رسول اللّه عامّة هذه أم خاصّة؟ فقال (عليه السلام): «أمّا المأمورون فعامّة الموَمنين أُمروا بذلک، وأمّا الصادقون فخاصّة لاَخي عليٍّ وأوصيائي من بعده إلي يوم القيامة»؟ قالوا: اللّهمّ نعم، قال: أُنشدکم اللّه أتعلمون أنّي قلت لرسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) في غزوة تبوک: لِمَ خَلّفتني مع الصبيان والنساء؟ فقال: «إنّ المدينة لا تصلح إلاّ بي أو بک وأنت منّي بمنزلة هارون من موسي إلاّ أنّه لا نبيَّ بعدي»؟ قالوا: اللّهم نعم، قال: أُنشدکم اللّه أتعلمون أنَّ اللّه عزَّ وجلَّ أنزل في سورة الحجِّ - يا أيُّها الّذين آمنوا ارکعوا واسجدوا واعبدوا ربّکم وافعلوا الخير لعلّکم تفلحون ـ إلي آخر السورة- [16] فقام سلمان فقال: يا رسول اللّه مَن هوَلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء علي الناس الذين اجتباهم اللّه ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملّة أبيکم إبراهيم؟ قال (عليه السلام): عني بذلک ثلاثة عشر رجلاً خاصّة دون هذه الاَُمّة، قال سلمان: بيِّنهم لي يا رسول اللّه، قال: «أنا وأخي عليٌّ وأحد عشر من



[ صفحه 59]



ولدي»؟ قالوا: اللّهمّ نعم.

قال: أُنشدکم اللّه أتعلمون أنَّ رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) قام خطيباً لم يخطب بعد ذلک فقال: «أيّها النّاس إنّي تارک فيکم الثقلين کتاب اللّه وعترتي أهل بيتي فتمسّکوا بهما لئلاّ تضلّوا [17] فإنَّ اللطيف الخبير أخبرني وعهد إليَّ أنّهما لن يفترقا حتّي يردا عليَّ الحوض» فقام عمر بن الخطاب وهو شبه المغضب فقال: يا رسول اللّه أکلُّ أهل بيتک؟ فقال: «لا ولکن أوصيائي منهم أوَّلهم أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في أُمّتي ووليُّ کلِّ موَمنٍ من بعدي، هو أوَّلهم، ثمَّ ابني الحسن، ثمَّ ابني الحسين، ثمَّ تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتّي يردوا عليَّ الحوض، شهداء اللّه في أرضه وحججه علي خلقه وخزَّان علمه ومعادن حکمته من أطاعهم أطاع اللّه، ومن عصاهم عصي اللّه عزَّ وجلَّ»؟ فقالوا کلّهم: نشهد أنّ رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) قال ذلک، ثمّ تمادي بعليٍّ ـ عليه السلام ـ السوَال فما ترک شيئاً إلاّ ناشدهم اللّه فيه وسألهم عنه حتّي أتي علي آخر مناقبه وما قال له رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم)، کلُّ ذلک يصدِّقونه ويشهدون أنّه حقٌّ [18] .

3ـ حدَّثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الحرث بن يزيد قال: سمعت عبد اللّه ابن زرير الغافقي يقول: سمعت عليّاً ـ رضي اللّه عنه ـ يقول:

«أَلْفِتَنُ أَرْبَعُ: فِتْنَةُ السَّـرَّاءِ، وَفِتْنَةُ الضَّـرَّاءِ، وَفِتْنَةُ کَذا ـ فذکر مَعْدنَ الذَّهَبِ ـ ثْمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ عِتْـرَةِ النَّبيِّ (صلي الله عليه وآله وسلم) يُصْلِحُ اللّهُ عَلَـي يَدَيْهِ أَمْرَهُمْ». [19] .



[ صفحه 60]



4ـ محمّد بن عيسي، عن عبد اللّه بن ميمون القداح، عن جعفر، عن أبيه قال: «قال عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام): «مِنّا سَبْعَةٌ خَلَقَهُمْ اللّهْ عَزَّ وَجَلَّ لَـمْ يَخلُقْ في الاَرضِ مِثْلَهُمْ: مِنّا رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه وآله وسلم) سَيّد الاَوَّلين والآخِرينَ وَخَاتِمُ النَّبيِّينَ، وَوَصيُّهُ خَيْـرُ الوَصيِّينَ، وَسِبْطاهُ خَيْـرُ الاَسْبَاطِ حَسَناً وَحُسَيْناً، وَسَيّدُ الشُّهداءِ حَمْزَةُ عَمُّهُ، وَمَن قَدْ طافَ [20] مَعَ المَلائِکَةِ جَعْفَرٌ، وَالقائِمُ». [21] .

5ـ وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسي قال: حدّثنا محمد بن جرير الطبري قال: حدّثنا عيسي بن عبد الرحمان قال: أخبرنا الحسن بن الحسين العرني قال: حدَّثنا يحيي بن يعلي الاَسلمي وعلي بن القاسم الکندي ويحيي بن المساور، عن علي بن المساور، عن علي بن الجزور، عن الاَصبغ بن نباتة، قال: کُنّا مع علي بالبصرة، وهو علي بغلة رسول اللّه، وقد اجتمع هو وأصحاب محمد فقال:

«ألا أُخبِرُکُمْ بِأَفْضَلِ خَلقِ اللّهِ عِنْدَ اللّه يَومَ يَجمَعُ الرُّسُلَ»؟ قُلنا: بَلي يا أميرَ الموَمنين، قال: «أفضَلَ الرُّسُلِ مُحَمَّدٌ، وإنَّ أفضَلَ الخَلقِ بَعْدَهُمْ الاَوصياءُ، وأفضَلَ الاَوصياءِ أنا، وأفضَلَ الناس بعدَ الرُّسُلِ والاَوصياء الاَسباطُ، وانّ خيْـر الاَسباط سبطا نبيّکُم ـ يعني الحسن والحسين ـ وإنَّ أفضلَ الخلق بعد الاَسباط الشهداءُ، وانَّ أفضَلَ الشهداء حمزةُ بن عبدِ المطَّلبِ، قال ذلک النبيُّ، وجعفرُ بن أبي طالبٍ ذو الجناحَين، مُخَضَّبانِ، بکرامةٍ خَصَّ اللّهُ عَزَّ وجَلَّ بها نَبيَّکُمْ، والمهديُّ مِنّا في آخِر الزمان لم يکُنْ في أُمّةٍ من الاَُمم مهديٌّ ينتَظَرُ غيْـرَهُ» [22] .



[ صفحه 61]



6ـ محمَّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّدٍ، عن ابن فضّال، عن الحسين بن علوان الکلبي، عن علي بن الحزوَّر الغنويّ، عن أصبغ بن نباتة الحنظلي قال: رأيتُ أمير الموَمنين (عليه السلام) يوم افتتح البصرة ورکب بغلة رسول اللّه صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم.

[ثمَّ] قال: «أيُّها الناس! ألا أُخْبِرُکُمْ بِخَيْـرِ الخَلْقِ يَوْمَ يَجْمَعَهُمُ اللّهُ»؟فَقامَ إِلَيهِ أَبو أَيُّوب الاَنصاريّ، فقال: بلي، يا أمير الموَمنين، حَدِّثنا فإِنّکَ کُنْتَ تَشْهَدُ وَتَغيبُ، فقالَ: «إِنَّ خَيْـرَ الخَلْقِ يَوْمَ يَجْمَعَهُمُ اللّهُ سَبْعَةٌ مِنْ وُلْدِ عَبْدِ المُطَّلِبِ لا يُنْکِرُ فَضْلَهُمْ إلاّ کَافِرٌ ولا يَجْحَدُ بِهِ إلاّ جاحِدٌ»، فَقامَ عَمَّـارُ بن ياسرِ ـ رَحِمَهُ اللّهُ ـ فقالَ: يا أميرَ الموَمنين سَمِّهِم لَنا لِنَعْرِفَهُمْ فقال: «إنّ خَيْـرَ الخَلْقِ يَومَ يَجْمَعَهُمُ اللّهُ الرُّسُلُ، وإِنَّ أَفْضَلَ الرُّسُلِ مُحَمَّدُ (صلي الله عليه وآله وسلم)، وإنَّ أَفضَلَ کُلِّ أُمّةٍ بَعْدَ نَبيّها وَصيُّ نَبيّها، حَتّي يُدْرِکَهُ نَبِيٌّ، ألا وَإِنَّ أَفضَلَ الاَوصياءِ وَصِيُّ مُحَمّدٍ (عليْهِ وآلِهِ السَّلام)، ألا وَإِنَّ أفْضَلَ الخَلْقِ بَعْدَ الاَوصياءِ الشُّهداءِ، ألا وإنَّ أفضَلَ الشُّهداءِ حَمْزةُ بن عبْدِ المُطَّلب وَجَعْفَرُ بن أبي طالبٍ، لَهُ جناحانِ خَضيبان يَطيرُ بِهِما في الجَنَّةِ، لَمْ يُنْحلْ أَحْدٌ مِنْ هذه الاَُمّة جَناحان غَيرُهُ، شيءٌ کَرَّمَ اللّهُ بِهِ مُحَمَّداً صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم وَشَرَّفَهُ والسّبطانِ الحَسَنُ والحُسَينُ والمهديُّ (عليهم السلام) يَجْعَلُهُ اللّهُ مَنْ شاءَ مِنّا أهْلَ البيتِ. ثُمَّ تلا هذه الآية: - وَمَنْ يُطِعِ اللّهَ والرَّسُولَ فَأُولَئِکَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ والصِّديقينَ والشُّهَداءِ والصَّالحِينَ وَحَسُنَ أُولئِکَ رَفيقاً ذَلِکَ الفَضْلُ مِنَ اللّهِ وکَفْي بِاللّهِ عَليماً- [23] .

7ـ ثُمَّ رَکَبَ وَمرَّ بِهم وَهُمْ صَـرْعَي، فقال: «لَقَدْ صَـرَعَکُمْ مَنْ غَرَّکُمْ».

قيلَ: وَمَن غَرَّهُمْ؟

قالَ: «الشَّيطانُ وَأنْفُسُ السُّوءِ».

فَقَالَ أَصْحابُهُ: قَدْ قَطَعَ اللّهُ دَابِرَهُمْ إلي آخِرِ الدَّهْرِ.

فَقالَ: «کَلاَّ، والَّذِي نَفْسي بيَدِهِ، وَإِنَّهُمْ لَفي أَصْلابِ الرِّجالِ وَأَرْحَامِ النِسّاءِ،



[ صفحه 62]



لاتَخْرجَ خَارِجَةٌ إلاَّ خَرَجَتْ بَعْدَهَا مِثْلُها، حَتَّي تَخْرُجَ خَارِجَةٌ بيْـنَ الفُراتِ وَدِجْلَةَ مَعَ رَجِلٍ يُقالُ لَهُ الاََشْمَط [24] يَخْرُجُ إليْهِ رَجُلٌ مِنّا أَهلَ البَيْتِ فَيَقْتلُهُ، وَلا تَخْرُجُ بَعْدَهَا خَارِجَةٌ إلي يَوْمِ القِيامةِ» [25] .

8ـ فهذا ما روي عن أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد، عن أبيه محمّد بن عليّ، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أمير الموَمنين علي بن أبي طالب (کرّم اللّه وجهه):

«إِنَّ اللّهَ حينَ شاءَ تقدير الخليقَة وَذَرأَ البَريّة وإبْداع المُبْدَعاتِ نَصب الخلق في صُورٍ کالهباء قبلَ دَحْوِ الاََرْضِ وَرَفْعِ السَّماءِ وَهُوَ في انفرادِ مَلَکوتِهِ وَتَوحّدِ جَبَـروتِهِ فَأتاحَ (فأساح) نوراً من نورِه فَلَمعَ، وَ [نَزَعَ] قَبَسَاً مِنْ ضِيائِهِ فَسَطَعَ، ثُمَّ اجْتَمَعَ النُّور في وَسَطِ تِلْکَ الصُوَرُ الخَفْيَّةَ فوافَقَ ذلِکَ صُورةَ نَبيِّنا مُحَمَّد صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم فَقَالَ اللّهُ عَزَّ مِنْ قائل أنْتَ المُختْارُ المُنْتَخَبُ وَعِنْدَکَ مُسْتَودِعُ نوري وَکُنوزُ هِدايتي مِنْ أَجْلِکَ أَسْطَحُ البَطْحاءَ وَأَمْرُجُ الماءَ وَأَرْفَعُ السَّماءَ وأَجْعَلُ الثَّوابَ والعِقابَ والجِّنَةَ والنارَ وأنْصِبُ أَهْلَ بَيْتِکَ لِلْهِدايَةِ وَأوَيْتُهُمْ مِن مکنونِ عِلْمي ما لا يَشْکِلُ عَلَيْهِم دَقيقٌ ولا يُعييهِمْ خَفيٌّ وَأَجْعَلُهُمْ حُجّتي عَلَـي بَرِيَتّي والمنبِّهيـنَ عَلَي قُدرَتي وَوَحْدانيّتي ثُمّ أَخَذَ اللّهُ الشَّهادَةَ عَلَيْهِم بِالرّبُوبيّةِ والاخْلاصِ بِالوَحْدانيّةِ فَبْعدَ أخْذِ ما أَخَذَ مِنْ ذلِکَ شابَ بِبَصائِر الخَلْقِ انْتَخَبَ مُحَمَّداً وَآلَهُ (فَقَبْلَ أخْذِ ما أخَذَ جَلّ شَأنُه بِبَصائِر الخَلْقِ اِنْتَخَبَ مُحَمَّدَاً وآلَهُ) وَأَراهُمُ أَنَّ الهِدايةَ مَعَهُ والنّورَ لَهُ والاِمامَةَ في آلِه، تَقْديماً لِسِنّةِ العَدْلِ وَليَکوُن الاعْذارُ مُتَقدِّماً ثُمَّ أَخْفي اللّهُ الخَليْقَةَ في غَيْبِهِ وَغَيّبها في مَکنون عِلْمِهِ ثُمّ نَصَبَ العَوامِلَ وبَسطَ الزَّمانَ وَمَرَجَ الماءَ وَأَثارَ الزِّبدَ وأَهاجَ الدُخانَ فَطفا عَرْشُهُ عَلي الماء فَسطَحَ الاَرضَ عَلَي ظَهْرِ الماءَ [وَأَخرَجَ مِنَ الماءِ دُخاناً فَجَعَلَهُ السَّماءَ] ثُمَّ اسْتَجْلَبَها إلي الطّاعةِ فَأَذْعَنَتا بِالاسْتِجابةِ، ثُمَّ انْشأ اللّهُ الملائِکَةَ مِنْ أنْوارٍ ابدَعَهَا وَأَرْواحٍ اِخْتَرَعَها وَقَرَنَ بِتَوحْيدِهِ نُبّوةَ مُحَمَّدٍ (صلي الله عليه وآله وسلم) فُشَهِدَتْ في السَّماءِ قَبلَ



[ صفحه 63]



بِعثَتِه في الاَرْضِ فَلَمّـا خَلَقَ أبانَ فَضْلَهُ للِملائِکَةِ وَأَرَاهُمْ ما خَصّهُ بِهِ مِنْ سابِقِ العِلم مِنْ حَيْثُ عَرَّفَهُ عنْدَ اسْتِنْبائِهِ إِيّاهُ أَسْماءَ الاَشياءِ فَجَعَلَ اللّهُ آدَمَ مِحْراباً وَکْعبَةً وَباباً وَقِبْلَةً أسْجَدَ إليْها الاَبْرارَ والرُّوحانيينَ الاَنوارَ ثُمَّ نَبّهَ آدَمَ عَلَي مُسْتَودِعِهِ، وَکَشَفَ لَهُ [عَنْ] خَطَرِ ما ائتَمَنَهُ عَلَيْهِ بَعْدَ ما سَمّـاهُ إماماً عِنْدَ الملائِکَةِ، فَکانَ حَظّ آدَم مِنْ الخير ما آراهُ مِنْ مُسْتَودعِ نُورِنا وَلَمْ يَزَل اللّه تعالي يُخبّيَ النورَ تحْتَ الزمانِ إلي أنْ فَضّلَ مُحَمَّداً (صلي الله عليه وآله وسلم) في ظاهِر الفَتَراتِ فَدَعا الناسَ ظاهِراً وَباطِناً وَنَدَبَهُم سِـرّاً وإعْلاناً،وَاسْتَدعي عَلَيهِ السَلامْ التَنبيهَ علي العَهدِ الذي قَدّمَه الي الذرّ قَبْل النسْلِ فَمَنْ وافَقهُ وَقَبسَ مِنْ مِصْباح النورِ المُقدّمَ اهْتَدي إلي سِـرّهِ وَاسْتَبانَ واضِحَ أَمْرِهِ وَمَنْ أبلَسَتهُ الغَفْلَةُ اسْتَحَقَ السُخطَ، ثُمَّ انتقَلَ النورُ إلي غَرائِزُنَا وَلَمَعَ في أئِمتنا فَنَحْنُ أَنُوارُ السَّماءِ وأَنوارُ الاَرْضِ فَبِنَا النجاءُ وَمِنّا مَکنونُ العِلْمِ وَإِلَينا مَصيرُ الاَُمُور وَبِمَهْدِّينا تنقطِعُ الحُجَجِ، خاتِمَة الاَئمّةِ وَمُنْقِذُ الاَُمّةِ، وَغايَةِ النّورِ وَمَصْدَرِ الاَُمُورِ فَنَحْنُ أَفْضُل المَخْلُوقِينَ وَأَشْـرَفِ المُوحّدينَ وَحُجَجِ رَبُّ العالمينَ فَلْيَهْنَأ بِالنِعْمَةِ مَنْ تَمَسّکَ بِولايتنا وَقَبَضَ عَلَـي عُرْوتِنا» [26] .

9ـ حدّثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة، عن الحرث بن يزيد، عن ابن زرين الغافقي، سمع عليّاً (رضي اللّه عنه) يقول: «هو من عترة النبيصلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم». [27] .



[ صفحه 64]



10ـ عن علي قال: «ستکونُ فتنةٌ يحصلُ الناسُ منها کما يحصلُ الذهب في المعدن، فلا تَسبّوا أهل الشام وسبّوا ظلمتَهم، فإنَ فيهم الاَبدالَ، وسيرسلُ اللّه سيباً من السماء فيفرقهم حتي لو قاتلهم الثعالبُ غلبتهم، ثم يبعثُ اللّه عند ذلک رجلاً من عترةِ الرسولِ في اثني عشر ألفاً إن قَلّوا، وخمسة عشر ألفاً إن کثُروا، أمارتُهم ـ أي علامتهم ـ: «أمت أمت» علي ثلاثِ راياتٍ تقاتلهم أهلُ سَبعِ راياتٍ، ليس من صاحب رايةٍ إلاّ وهو يطمع بالملکِ، فيقتُلون ويهزمون، ثمْ يظهرُ الهاشمي فيردُ اللّهُ إلي الناس ألفتهم ونعمتهم، فيکونُ حتي يخرج الدجّالُ» [28] .

11ـ عن علي أنّه قال للنبي (صلي الله عليه وآله وسلم): «أَمِنّا آل محمّد المهديُّ أم من غيرنا يا رسول اللّه؟» قال: «بَلْ منّا، يَخْتِمُ اللّهُ بهِِ کما فتحَ بنّا ربُّنا، يُستنقذون من الفتنة کما أُنقِذوا من الشرک، وبنا يُوَلف اللّهُ بينَ قلوبهم بعد عداوة الشرک، وبنا يصبحون بعد عداوة الفتنة إخواناً کما أصبحوا بعد عداوةِ الشرکِ إِخواناً في دينهم»، قال علي: «أموَمنون أم کافرون؟»، قال: «مفتونٌ وکافرٌ» [29] .



[ صفحه 67]




پاورقي

[1] کمال الدين: 1: 240ـ 241، البحار: 23: 147 ـ عن کمال الدين، والعيون، ومعاني الاَخبار، وفي: 25: 215 ـ عن معاني الاَخبار، والعيون، وفي: 36: 373 ـ عن العيون، إعلام الوري: 375 ـ کما في کمال الدين، عن ابن بابويه، إثبات الهداة: 1: 475 ـ عن العيون، وفي: 1: 499 ـ عن کمال الدين، منتخب الاَثر: 94 ـ عن البحار، غاية المرام: 218 ـ 232 عن العيون، مختصر إثبات الرجعة لابن شاذان: 448 ـ حدَّثنا محمّد بن أبي عمير ـ رضي اللّه عنه ـ عن غياث بن إبراهيم، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: کما في کمال الدين وليس فيه: «وقائمهم»، البرهان: 1: 13 ـ عن کمال الدين، العوالم: 15: 250 ـ عن العيون، وفي: 17: 67 ـ عن العيون، البرهان: 1: 13ـ عن کمال الدين، العيون: 1: 57 ـ کما في کمال الدين، وبسنده، وفيه: أحمد بن زياد، کشف الغمة: 3: 299 ـ عن إعلام الوري.

[2] زيد بن حارثة لم يکن قرشياً إنّما هو مولي. وليس هو تصحيف زيد بن خارجة لاَنّه أنصاري خزرجي بدري.

[3] هو محمّد بن مسلمة بن سلمة بن حريش بن خالد الخزرجي الاَنصاري أحد الثلاثة الذي قتلوا کعب بن الاَشرف وهو الذي استخلفه النبي (صلي الله عليه وآله وسلم) في بعض غزواته. وفي بعض النسخ «محمّد بن سلمة» وهو نسبة إلي الجد.

[4] في بعض النسخ «لم يلف أحد».

[5] التوبة: 100.

[6] الواقعة: 10.

[7] النساء: 59.

[8] المائدة: 60.

[9] التوبة: 16.

[10] في بعض النسخ «والاه کماذا؟ فقال: والاه کولائي».

[11] المائدة: 3.

[12] في بعض النسخ «تمام نبوّتي وتمام ديني دين اللّه عزَّ وجل وولاية علي بعدي».

[13] المفزع: الملجأ.

[14] الاَحزاب: 33.

[15] التوبة: 119.

[16] الحج: 77.

[17] في بعض النسخ «لن تضلّوا» وفي بعض نسخ الحديث «لا تضلّوا».

[18] کمال الدين: 1: 274 ـ 279، الباب الرابع والعشرون، الاحتجاج: 1: 210، فرائد السمطين، اثبات الهداة: 2: 389.

[19] ابن حمّاد: 9ـ 10، ملاحم ابن طاووس: 22 ـ عن ابن حمّاد بتفاوت يسير، وفي سنده: ابن وهيب، ابن رزين، برهان المتَّقي: 111ـ عن عرف السيوطي، الحاوي، عقد الدرر: 57 ـ عن ابن حمّاد، جمع الجوامع 2: 30 ـ عن نعيم، وقال: وسنده صحيح علي شرط مسلم، عرف السيوطي، الحاوي: 2: 67 ـ عن ابن حمّاد، وقال: بسند صحيح علي شرط مسلم.

[20] في نسخة: من طار.

[21] قرب الاِسناد: 13ـ14، منتخب الاَثر: 173 ـ عن قرب الاِسناد، البحار: 22: 275 ـ عن قرب الاِسناد، وفيه: «طَارَ بدل طَافَ».

[22] دلائل الاِمامة: 256، منتخب الاَثر: 171 ـ آخره ـ عن دلائل الاِمامة، إثبات الهداة: 3: 574 ـ آخره ـ کما في دلائل الاِمامة، عن مناقب فاطمة وولدها، تفسير فرات الکوفي: 30.

[23] أُصول الکافي: 1: 342.

[24] الاَشمط: مَنْ خالطَ بياضُ رأسه سواد، وقد تقال للطويل.

[25] مروج الذهب: 2: 418، مرسلاً عن أمير الموَمنين.

[26] مروج الذهب: 1: 32 ـ 33، البحار: 57: 212ـ214، عن مروج الذهب بتفاوت، تذکرة الخواص: 128ـ 130ـ أخبرنا أبو طاهر الخزيمي، أنبأنا أبو عبد اللّه الحسين بن علي، أنبأنا عبد اللّه بن عطاء الهروي، أنبأنا عبد الرحمان بن عبيد الثقفي، أنبأنا الحسين بن محمّد الدينوري، أنبأنا عبد اللّه بن إبراهيم الجرجاني، أنبأنا محمد بن علي بن الحسين العلوي، أنبأنا أحمد بن عبد اللّه الهاشمي، حدّثنا الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي (عليهم السلام) قال: خطب أمير الموَمنين يوماً بجامع الکوفة خطبة بليغة في مدح رسولاللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) فقال: وفيه «وَبِمَهْديِّنا تُقْطعُ الحُجَجُ، فَهُوَ خاتِمُ الاَئمّة... وَغامِضُ السِّـرِّ، فَلْيهنَمَن اسْتَمْسَکَ بِعُرْوَتِنا وَحُشِـرَ عَلَـي مَحَبَّتِنا»، منتخب الاَثر: 147 ـ بعضه، عن تذکرة الخواص.

[27] فتن ابن حمّاد: 103، ملاحم ابن طاووس: 164، وفيه: «هُوَ رَجُلٌ».

[28] کنز العمال: 14: 598 حديث (39681).

[29] المصدر نفسه: 14: 598ـ 599 حديث (39682).