بازگشت

دابة الارض


«دابة الاَرض»

1ـ وَأَخْرج ابن أبي حاتم، عن النزال بن سبرة قال: قيل لعلي بن أبي طالب: إنَّ ناساً يزعمون أنَّک دابَّة الاَرض، فقال:

«واللّهِ إنَّ لِدابَّةِ الاَرْضِ رِيشاً وَزَغَباً، وَمَالي رِيشٌ ولا زَغَبٌ، وإِنَّ لَهَا لَحافِراً، وَمالي مِنْ حافِرٍ، وإِنَّها لَتَخْرُجُ، حَضْـرَ الفَرَسِ الجَوادِ ثَلاثاً، وَمَا خَرَجَ ثُلُثَاها» [1] .

2ـ حدَّثنا علي بن أحمد بن حاتم، حدَّثنا إسماعيل بن إسحاق الراشدي، حدَّثنا خالد بن مخلد، حدَّثنا عبد الکريم بن يعقوب الجعفي، عن جابر بن يزيد عن أبي عبد اللّه الجدلي، قال: دخلت علي علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال:

«ألا أُحدِّثُکَ ثَلاثَاً، قَبْلَ أن يَدْخُلَ عَلَـيَّ وَعَلَيْکَ داخِلٌ، أنا عَبْدُ اللّهِ، أنا دابَّةُ الاَرْضِ، صِدْقُهَا وَعَدْلُهَا، وَأَخُو نَبِيِّهَا، أنا عبد اللّهِ، ألا أُخبِرُکَ بِأَنْفِ المهدِيِّ وَعَيْنِهِ؟ قالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، فَضَـرَبَ بِيَدِهِ إلي صَدْرِهِ فَقَالَ: أنا» [2] .



[ صفحه 334]



3ـ وعن أمير الموَمنين عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام) في ذکر ـ الدابّة ـ قال:

«أَلا وَيُنْشَـرُ الصَّفا، وَتُخْرِجُ مِنْهُ الدَّابَّةُ أَوَّلَ رَأْسِها، ذَاتُ وَبَرٍ وَرِيشٍ فيها مِنْ کُلِّ الاَلْوَانِ، مَعَها عَصَا مُوسي (عليه السلام) وَخاتَمُ سُلَيْمانَ (عليه السلام)، تَسِمُ الموَْمِنَ مُوَمِناً، وَتَسِمُ الکَافِرَ کافِراً تَنْکُتُ (وَجْهَ المُوَْمِن) بِالعَصا فَتَتْـرُکُهُ أَبْيَضَ وَتَنْکُتُ وَجْه الکَافِرِ بالخاتَمِ، فَتَتْرُکُهُ أَسْوَدَ، فَلا يَبْقَي أَحدٌ في سُوقٍ ولا بَرِّيَّةٍ إلاَّ وَسَمَتْ وَجْهَهُ» [3] .

4ـ حدَّثنا محمّد بن [العبّاس، عن] جعفر بن محمّد بن الحسن، عن عبد اللّه ابنمحمّد الزيّات، عن محمّد ـ يعني ابن الجنيد، عن مفضّل بن صالح، عن جابر، عنأبيعبد اللّه الجدليِّ، قال: دخلت علي عليٍّ (عليه السلام) يوماً: فقال: «أنا دابّة الاَرض». [4] .

5ـ محمّد بن العبّاس، عن جعفر بن محمّد بن الحسين، عن عبد اللّه بن عبد الرّحمان، عن محمّد بن عبد الحميد، عن مفضّل بن صالح، عن جابر، عن أبي عبد اللّه الجدليِّ، قال: دخلت علي عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام) يوماً، فقال: «أنا دابّة الاَرض» [5] .



[ صفحه 335]



6ـ حدَّثنا أبي (رضي اللّه عنه)، قال: حدَّثنا عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد ابن أبي عمير، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن عبيد بن کرب، قال: سمعت علياً (عليه السلام) يقول: «إنّ لنا أهل البيت دابّة، مَنْ تقدَّمها مرق، وَمَنْ تأخّر عنها محق، ومَنْ تَبعها لحق» [6] .

7ـ حدَّثنا أحمد بن محمد بن الحسن الفقيه، عن أحمد بن عبيد بن ناصح، عن الحسين بن علوان، عن سعد بن طريف، عن الاَصبغ بن نباتة، قال: دخلت علي أمير الموَمنين (عليه السلام) وهو يأکل خبزاً وخلاً وزيتاً، فقلت: يا أمير الموَمنين، قال اللّه عزَّ وجلَّ: - وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الاَرض تکلّمهم- (النمل ـ 82)، فما هذه الدابّة؟

قال: «هي دابّة تأکل خبزاً وخلاّ ً وزيتاً» [7] .

8ـ حدَّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، عن الحسن السلميّ، عن أيّوب بن نوح، عن صفوان، عن يقعوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، عن عباية، قال: أتي رجل أمير الموَمنين (عليه السلام) فقال: حدِّثني عن الدابّة؟ قال: «وما تريد منها»؟ قال: أحببت أن أعلم علمها. قال: «هي دابّة موَمنة تقرأ القرآن، وتوَمن بالرَّحمن، وتأکل الطعام، وتمشي في الاَسواق» [8] .

9ـ حدَّثنا إسحاق بن محمّد بن مروان، عن أبيه، عن عبد اللّه بن الزبير القرشيِّ، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، أنَّ عباية حدَّثه: أنّه کان عند أمير الموَمنين (عليه السلام) [وهو] يقول: «حدَّثني أخي: أنّه ختم ألف نبي، وإنّي ختمت ألف وصيّ، وإنّي کلّفت ما لم يکلّفوا، وإنّي لاَعلم ألف کلمة ما يعلمها غيري وغير محمّد (صلي الله عليه وآله وسلم)، ما



[ صفحه 336]



منها کلمة إلاّ مفتاح ألف باب بعد ما تعلمون منها کلمة واحدة، غير أنّکم تقرأون منها آية واحدة في القرآن: - وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابّة من الاَرض تکلّمهم أنَّ الناس کانوا بآياتنا لا يوقنون- (النمل ـ82)، وما تدرونها مَن» [9] .

10ـ الحسن بن سليمان بن خالد القمي أيضاً في «رسالته» نقلاً من کتاب «الواحدة»، عن محمّد بن الحسن بن عبد للّه، عن جعفر بن محمّد البجلي، عن أحمد بن خالد البرقي، عن عبد الرحمان بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:

«قال أمير الموَمنين (عليه السلام): إنَّ اللّه واحد أحد ـ إلي أن قال: ـ وأخذ اللّه ميثاق الاَنبياء بالاِيمان والنصرة لنا، وذلک قول اللّه عزَّ وجلَّ: - وإذ أخذ اللّهُ ميثاق النبيين لما آتيتکم من کتاب وحکمة ثم جاءکم رسول مصدق لما معکم لتوَمننّ به ولتنصرنّه- يعني: لتوَمننّ بمحمّد ووصيه ولتنصرنّه: جميعاً، وأنَّ اللّه أخذ ميثاقي مع ميثاق محمّد بالنصرة لبعض، فقد نصرت محمّداً، وجاهدت بين يديه عدوَّه، ووفيت بما أخذ عليَّ من العهد والنصرة لمحمّد، ولم ينصرني أحد من أولياء اللّه ورسله، وذلک لما قبضهم اللّه إليه، وسوف ينصرونني ويکون لي ما بين مشرقها إلي مغربها، وسيبعثهم اللّه أحياء من لدن آدم إلي محمّد يضربون بالسيف هام الاَموات والاَحياء جميعاً.

فياعجباً من أموات يبعثهم اللّه أحياء، زمرة بعد زمرة، قد شهروا سيوفهم، يضربون بها هام الجبابرة وأتباعهم، حتي لهم ما وعدهم في قوله: - وعد اللّه الّذين آمنوا منکم وعملوا الصالحاتِ لنستخلفنّهم في الاَرض- الآية، وأنَّ لي الکرَّة بعد الکرَّة، والرَّجعة بعد الرَّجعة، وأنا صاحب الکرات والرجعات، وصاحب الصولات والنقمات، والدولات العجيبات، وأنا دابة الاَرض، وأنا صاحب العصا والميسم» [10] الحديث



[ صفحه 337]



11ـ في حديث عليٍّ (عليه السلام) أنّه ذکر آخر الزمان والفتن، ثم قال: «خير أهل ذلک الزمان کلّ موَمن نومة» [11] .

12ـ قرقارة، عن أبي حاتم، عن محمّد بن يزيد الآدميّ ـ بغدادي عابد ـ، عن يحيي بن سليم الطّائي، عن سميل بن عبّاد، قال: سمعت أبا الطفيل يقول: سمعت عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: «أظلّکم فتنة مظلمة عمياء مکتنفة لا ينجو منها إلاّ النومة».

قيل: يا أبا الحسن وما النومة؟ قال: «الذي لا يعرف النّاس ما في نفسه» [12] .



[ صفحه 341]




پاورقي

[1] الدر المنثور: 5: 117.

[2] مختصر بصائر الدرجات: 206 ـ 207، وفي: 207 ـ حدَّثنا محمّد بن الحسن بن الصباح، حدّثنا الحسين بن الحسن القاشي، حدّثنا علي بن الحکم، عن أبان بن عثمان، عن عبد الرحمان بن سيابة، عن أبي داود، عن أبي عبد اللّه الجدلي قال: دخلت علي عليٍّ (عليه السلام) فقال: «أحدِّثُکَ بسَبْعَة أحاديث: إلاّ أن يَدْخُلَ عَلَيْنَا دَاخِلٌ» قال: قلت: إفْعَلْ جُعِلْتُ فِدَاکَ، قال: «أَتَعْرِفُ أَنْفَ المهديِّ وَعَيْنَهُ؟» قال: قُلْتُ: أَنْتَ يا أميرَ الموَمنين...، فقال: «الدابَّةُ وَمَا الدَّابَّة، عَدْلُهَا وصِدْقُها وَمَوْقِعُ بَعْثِها، واللّهُ مُهْلِکُ مَنْ ظَلَمها» وذکر الحديث، البحار: 39: 243، 53: 110، تأويل الآيات الظاهرة: 1: 404، الاِيقاظ من الهجعة: 283 ـ بعضه ـ، رجال الکشي: 39.

[3] عقد الدرر: 317.

[4] البحار: 53: 110، ح (3)، منتخب الاَنوار المضيئة: 88.

[5] البحار: 53: 100، ح (120)، 39: 243، 52: 193، وفيه: قد سبق في باب علامات ظهوره ـ عليه السلام ـ عن أمير الموَمنين (عليه السلام) أنّه قال بعد ذکر قتل الدّجّال: «ألا إنَّ بعد ذلک الطامة الکبري» قلنا: وما ذاک يا أمير الموَمنين؟ قال: خروج دابّة [منج الاَرض من عند الصفا، معها خاتم سليمان، وعصا موسي، تضع الخاتم علي وجه کلِّ موَمن فينطبع فيه: «هذا موَمن حقّاً» ويضعه علي وجه کلِّ کافر، فيکتب فيه: «هذا کافر حقّاً» إلي آخر ما مرّ».

منتخب الاَنوار المضيئة: 88، الايقاظ من الهجعة: 381، ح 149.

[6] کمال الدين: 654، ح (23).

[7] البحار: 53: 112، ح (11)، الاِيقاظ من الهجعة: 384، ح (156).

[8] البحار: 53: 110ـ 111، ح (6)، مختصر بصائر الدرجات: 207.

[9] البحار: 53: 111، ح (8)، مختصر بصائر الدرجات: 207.

[10] الاِيقاظ من الهجعة: 365ـ366، ح (120).

[11] البحار: 69: 273.

[12] البحار: 2: 73، عن غيبة الطوسي، وفيه بيان: قال الجزريُّ: في حديث عليٍّ (عليه السلام)، وذکر آخر الزمان والفتن، ثمَّ قال: «خير ذلک الزمان کلّ موَمن نومة».

النومة: بوزن الهمزة ـ الخامل الذکر الذي لا يوَبه له، وقيل: الغامض في النّاس الذي لا يعرف الشرَّ وأهله، وقيل: النومة ـ بالتحريک ـ: الکثير النوم، فأمّا الخامل الذي لا يوَبه له، فهو ـ بالتسکينـ، ومن الاَوّل: حديث ابن عبّاس أنّه قال لعليّ (عليه السلام): ما النومة؟

قال: «الذي يسکت في الفتنة فلا يبدو منه شيءٌ».