بازگشت

علائم بعد الظهور


«علائم بعد الظهور»

1ـ حدَّثنا عليّ بن حسّان، قال: حدثني أبو عبد اللّه الرياحي، عن أبي الصامت الحلوائي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، من حديـث في فضـل أمير الموَمنين عنه (عليه السلام):

«أنا قسيمُ الجنَّة والنَّارِ لا يدْخُلُها داخِلٌ إلاَّ علي أحَدِ قِسْمَينِ، وأنا الفارُوقُ الاَکْبَرُ وأنا الاِمامُ لِمَنْ بعْدي، والمُوَدِّي عَمّن کانَ قَبْلِـي، ولا يَتَقَدّمُني أَحَدٌ إلاّ أحمَدُ صَلّـي اللّهُ عليهِ وآلِه، وَإِنِّي وَإيَِّاهُ لَعَلَي سَبيلٍ واحدٍ إلاّ أنَّهُ هُوَ المدْعُوُّ باسمِهِ، وَلَقدْ أُعطيتُ السِّتَّ: عِلمَ المنايا والبلايا والوصايا والاَنْصابَ وَفَصلَ الخطابِ، وإِنَّي لَصاحِبُ الکرَّاتِ وَدَولَةِ الدُّولِ، وإِنِّي لَصاحِبُ العَصا، والمَيْسَم، والدَّابَّةِ التي تُکَلِّمُ النَّاسَ». [1] .



[ صفحه 328]



2ـ وعن أمير الموَمنين عليِّ بن أبي طالب (عليه السلام) في قصَّة المهديِّ، قال: «وَيَتَوَجَّهُ إلي الآفاقِ، فلا تَبْقَي مدينةٌ وطِئَها ذو القَرْنَيْنِ إلاّ دَخَلها وَأَصْلَحَها، ولا يَبْقَي جَبَّارٌ إلاَّ هَلَکَ علي يديه،وَيَشِفُّ اللّهُ عَزَّ وجلَّ قلوب أهلِ الاِسلام، ويحمل حَلَيَ بيتِ المقدِسِ في مائةِ مَرْکَبٍ تحطُّ علي غزَّةَ وعکّا، ويحملُ إلي بيتِ المقدس، ويَأْتي مدينة فيها ألف سُوقٍ، في کلّ سوقٍ مائةُ دُکّانٍ فَيَفْتَحُها، ثم يأتي مدينةً يُقال لها القاطِعُ، وهي علي البحرِ الاَخضر المحيط بالدنيا، ليس خلفهُ إلاّ أمرُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ، طولُ المدينةِ ألفِ ميلٍ، وعَرضُها خمس مائة ميلٍ، فَيُکَبِّرونَ اللّهَ عزَّ وجلَّ ثلاث تکبيرات، فَتسقُط حيطانُها،فيقتلون بها ألفَ ألفِ مُقاتِلٍ، ويُقيمُونَ فيها سبعَ سِنينَ، يبلغُ الرَّجلُ منهم تلک المدينة مثل ما صَحَّ معه من سائِرِ بلدِ الرُّوم، ويُولد لهم الاَولادُ ويعبدون اللّهَ حقَّ عبادتِه، ويَبْعَثُ المهديُّ (عليه السلام) إلي أُمرائِهِ بسائرِ الاَمصارِ بالعدلِ بين النَّاسِ، وَتَرْعَي الشَّاةُ والذِّئْبُ في مکانٍ واحد، وتلعبُ الصِّبيانُ بالحَيَّاتِ والعَقاربِ، لا تضرُّهم بشيءٍ، ويذهب الشرُّ،وَيَبْقي الخيرُ، ويزرعُ الاِنسان مُدَّاً يخرج سبعمائة مُدّ، کما قال اللّهُ تعالي: - کَمَثَلِ حَبَّةٍأَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ في کُلِّ سُنْبُلَةٍ مائَةُ حَبَّة واللّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ- ويذهبُ الرِّبَا والزِّنَا وشربُ الخمر والرِّيا، وتُقْبل الناسُ علي العبادة والمشـروع والدِّيانة، والصلاة في الجماعاتِ، وتطُولُ الاَعمارُ، وتُوَدَّي الاَمانةُ، وَتَحملُ الاَشْجَارُ، وَتَتَضاعَفُالبرکاتُ، وَتهلِکُ الاَشْـرارُ، وتَبْقي الاَخيارُ، ولا يَبْقَي مَنْ يُبْغِضُ أهل البيتِ (عليهم السلام).

ثُمَّ يَتَوَجَّهُ المهديُّ منْ مدينة القاطع إلي القُدْسِ الشريف، بألْفِ مَرْکَبٍ، فينْزِلُونَ شامَ فِلَسْطِينَ بَيْـنَ عَکَّا وَصُورَ وَغَزَّةَ وعَسْقَلان، فيُخرجُونَ ما معهم مِن الاَموال، وَينْزِلُ المهديّ بالقُدْسِ الشريف، ويُقيم بها إلي أن يخرج الدجَّالُ، وينزِلُ عيسي بن مريم (عليه السلام) فيقتلُ الدجّالَ» [2] .



[ صفحه 329]



3ـ عن أمير الموَمنين (عليه السلام) في قصّة المهدي (عليه السلام) قال: فيبعث المهدي إلي أُمرائهِ بسائر الاَمصار بالعدل بين الناس، وترعي الشاة والذئب في مکان واحد، ويلعب الصبيان بالحيّات والعقارب ولا تضرهم بشيءٍ، و يذهب الشر، ويبقي الخير ويزرع الانسان مدّاً وتخرج له سبعة أمداد کما قال اللّه تعالي، ويذهب الزنا وشرب الخمر ويذهب الربا، ويقبل الناس علي العبادات والشرع والديانة، والصلاة في الجماعات، وتطول الاَعمار، وتوَدّي الاَمانات، وتحمل الاَشجار، وتتضاعف البرکات، وتهلک الاَشرار، وتبقي الاَخيار، ولا يبقي من يبغض أهل البيت (عليهم السلام) [3] .

4ـ وعن أمير الموَمنين عليّ بن أبي طالبٍ (عليه السلام) في قصّة المهدي وفتوحاته ورجوعه إلي دمشق، قال: «ثم يأمرُ المهدِيُّ (عليه السلام) بإنشاء مراکِبَ فَيُنشيء أربَعمائة سفية في ساحلِ عکَّا، وتخرجُ الرُّوم في مائة صليب، تحت کلِّ صليب عشرةُ آلاف فيقيمون علي طَرسُوسَ، ويتفحُونها بأسنَّة الرِّماح، ويَوافيهم المهديُّ (عليه السلام) فيَقْتُلُ مِنْ الرُّوم حتي يَتَغيَّـرَ ماءُ الفُراتِ بالدَّمِ، وَتُنْتِنَ حافَّتاهُ بالجِيَفِ، وَينْهَزِم مَن في الرُّوم، فيلْحقون بأنطاکية.

وينزلُ المهديُّ علي قُبَّة العبَّاسِ حَذْوَ کَفْر طورا، فيبعثُ مَلِکُ الرُّوم يطلبُ الهدْنَةَ مِنَ المهديّ، ويطلب المهديُّ منه الجزيَةَ، فيُجيبُهُ إلي ذلِکَ، غيرَ أنَّه لا يخرجُ مِنْ بَلَدِ الرُّوم أحدٌ ولا يبقي في بلدِ الرُّوم أسِيرٌ إلاَّ خَرَجَ.

ويُقيمُ المهديُّ بأنطاکِيَة سَنَتَهُ تلک،ثم يسيرُ بعد ذلک ومن تَبِعَهُ من المسلمين لا يَمرّون علي حِصْنٍ من بَلَدِ الرُّوم، إلاّ قالوا عليه: لا إله إلاّ اللّه، فَتَتَساقَطُ حِيطانُه، وَتُقْتَلُ مُقَاتِلَتُهُ، حتي ينزلَ علي القُسْطَنْطِينيَّةِ، فيُکَبِّرون عليها تکبيراتٍ، فَيَنشَفُ خَلِيجُها وَيسْقُطُ سُورُها، فيقتلون فيها ثلاثَمائَة ألفِ مُقاتِلٍ، وَيَسْتَخْرِجُ منها ثلاثَ کُنوز، کَنْزَ جَوْهَرٍ، وَکَنْزَ ذهب وفضة، وکَنْزَ أبْکارٍ، فَيَفْتَضُّون ما بَدَا لهم، بدارِ البَلاطِ سبعون أَلْفَ بِکْرٍ، ويقْتَسِمُونَ الاَموال بالغَرابيلِ.



[ صفحه 330]



فبَينما هم کذلک إذْ سَمِعوا الصائحَ: ألا إنَّ الدَّجَّال قد خَلَفَکُمْ في أَهْلِيکُمْ، فَيُکْشَفُ الخبرُ، فإذا هو باطلٌ.

ثُمَّ يسيرُ المهديُّ (عليه السلام) إلي رُوميَّةَ، ويکون قد أَمَرَ بتَجهيز أربعمائةِ مَرْکَبٍ مِنْ عَکِّا، يُقَيِّضُ اللّهُ تعالي لهم الرِّيح فلا يکونُ إلا يَومَين وليلتين حتي يَحطُّوا علي بابها، ويُعَلِّقُون رِحالَهم علي شَجَرةٍ علي بابها، ممَّا يَلِي غَرْبيَّها، فإذا راهم أهلُ رُوميَّةَ أحْدَرُوا إليهم رَاهِباً کبيراً، عنده عِلْمٌ مِنْ کُتُبهم، فيقولون له: انْظُر ما يُريد.

فإذَا أشْـرَفَ الرَّاهِبُ علي المهديِّ (عليه السلام) فيقول: إنَّ صِفَتَک التي هي عندي، وأنتَ صاحبُ رُوميَّةَ.

قال: فيسأُلهُ الرَّاهِبُ مسائلَ فيُجِيبهُ عنها، فيقول المهديُّ (عليه السلام): ارْجِعْ.

فيقول: لا أرْجِعُ، أنا أشهدُ أنْ لا إلهَ إلاّ اللّه، وأنَّ محمّداً رسولُ اللّه.

فيُکَبِّـر المسلمون ثلاثَ تکبيراتٍ، فتکون کالرَّمْلَةِ علي نَشَزٍ، فيدخُلونها، فيقْتُلُونَ بها خمسَ مائة ألف مُقاتِل، ويقْتَسِمُونَ الاَمْوَالَ، حتي يکونَ الناسُ في الفيءِ شيئاً واحداً، لکلِّ إنسانٍ مهم مائةُ ألفِ دينار، ومائَةُ رأسٍ ما بين جاريةٍ وغُلام». [4] .

5ـ محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمّد بن سنان، عن عمَّـار بن مسروق، عن المنخل بن جميل، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام):

«أنَّ أمير الموَمنين ـ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيْهِ ـ کَانَ يَقُولُ: إنَّ المُدَّثِرَ هُوَ کاينُ عِنْدَ الرَّجْعَةِ، فَقَالَ لهُ رَجلٌ: يا أميرَ الموَمنين! أَحياةٌ قَبلَ القيامَةِ، ثُمَّ مَوتٌ؟ فَقَالَ لَهُ عِنْد ذَلِکَ: نَعَمْ، واللّهِ، لَکَفَرَةٌ مِنْ الکُفْرِ بَعْدَ الرَّجْعَةِ أَشَدُّ مِنْ کَفَراتٍ قَبْلَها» [5] .



[ صفحه 333]




پاورقي

[1] بصائر الدرجات: 199، مختصر بصائر الدرجات: 41 ـ آخره، کما في بصائر الدرجات بسنده إلي الصفّار ثم بسندهِ، الکافي: 1: 197 ـ 198ـ محمّد بن يحيي وأحمد بن محمّد جميعاً، عن محمّد بن الحسن، عن علي بن حسان، قال: حدثني أبو عبد اللّه الرياحي، عن أبي الصامت الحلواني، عن أبي جعفر (عليه السلام)، من حديث في فضل أمير الموَمنين عنه (عليه السلام): «أنا قَسِيمُ اللّه بَيْـنَ الجَنَّةِ...عَلي حَدِّ قسمي»، البحار: 25: 354ـ355 ـ عن بصائر الدرجات، وأشار إلي مثله عن الکافي، وفي: 53: 101 ـ عن الکافي، آخره وأشار إلي مثله عن بصائر الدرجات.

[2] عقد الدرر: 199.

[3] المهدي: 18، عن عقد الدرر: 239.

[4] عقد الدرر: 190، عنه الزام الناصب: 2: 390.

[5] مختصر بصائر الدرجات: 26، عنه الاِيقاظ من الهجعة: 358.