بازگشت

محن الشيعة عند الغيبة


«محن الشيعة عند الغيبة»

1ـ وبه (حدَّثنا به عليُّ بن الحسين قال: حدَّثنا محمّد بن يحيي العطار قال: حدثنا محمّد بن حسّان الرازي، عن محمّد بن عليّ الکوفي، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود، عن عبد اللّه الشاعر ـيعني ابن عقبةـ قال: سمعت عليّاً ـ عليه السلام ـ يقول: «کأنِّي بِکُمْ تَجُولُونَ جَوَلاتَ الاِبِلِ تَبْتَغُونَ مَرْعيً ولا تَجِدُونَها يَا مَعْشَـرَ الشيعَةِ» [1] .



[ صفحه 256]



2ـ جعفر بن محمّد بن مالک الکوفي، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن عبد اللّه بن عبد الرحمان الاَصم، عن عبد الرحمان بن سيَّابة، عن عمران بن ميثم، عن عباية بن ربعي الاَسدي (قال: ) سمعت أمير الموَمنين (عليه السلام) يقول: («کَيْفَ) أَنْتُمْ إِذَا بَقيْتُمْ بِلا إِمامِ هُديً، وَلاَ عَلَمٍ يُرَي، يَبْـرَأُ بَعْضِکُمْ مِنْ بَعْضٍ» [2] .

3ـ حدَّثنا به عليُّ بن الحسين قال: حدَّثنا محمّد بن يحيي العطار قال: حدَّثنا محمّد بن حسّان الرازي، عن محمّد بن عليٍّ الکوفي، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود، عن مزاحم العبدي، عن عکرمة بن صعصعة، عن أبيه قال: کان عليٌّ ـ عليه السلام ـ يقول:

«لا تَنْفَکّ هذه الشيعَةُ حَتَّي تَکُونَ بِمَنْزِلَةِ المَعْزِ لا يَدْرِي الخابِسُ [3] عَلَـي أيِّها



[ صفحه 257]



يَضَعُ يَدَهُ [4] فَلَيْسَ لَهُمْ شَـرَفٌ يُشـرِفُونَهُ، ولا سِنَادٌ يَسْتَنِدُونَ إليْهِ في أُمورِهِمْ». [5] [6] .

4ـ حدَّثنا ابن اليمان، عن شيخ من بني فزارة، عمّن حدَّثه، عن عليٍّ قال: «لا يَخْرُجُ المهدِيُّ حتَّي يَبْصُقَ بَعْضُکُمْ في وَجْهِ بَعْضٍ» [7] .

5ـ أخبرنا أبو سليمان أحمد بن هوذة بن أبي هراسة الباهليُّ قال: حدَّثنا إبراهيم ابن إسحاق النهاونديُّ قال: حدَّثنا عبد اللّه بن حمّاد الاَنصاريُّ، عن صباح المزنيِّ، عن الحارث بن حصيرة، عن الاَصبغ بن نباتة، عن أمير الموَمنين ـ عليه السلام ـ.

أنَّه قال: «کُونُوا کَالنَّحْلِ في الطَّيرِ، لَيسَ شَيْءٌ مِنَ الطَّيرِ إلاَّ وَهُوَ يَسْتَضْعِفُهَا، وَلَوْ عَلِمَتْ الطَّيْـرُ ما في أَجَوافِهَا مِنَ البَرَکَةِ لَمْ تَفْعَل بِهَا ذَلِکَ [8] .

خَالِطوا النَّاسَ بِأَلْسِنَتِکُمْ وَأَبْدانِکُمْ، وَزايِلُوهُمْ بِقُلُوبِکُمْ وَأَعمَالِکُمْ [9] فَوَالَّذِي نَفْسِـي بِيَدِهِ مَا تَرَوْنَ مَا تُحِبَّونَ حَتَّي يَتْفِلَ بَعْضُکُمْ في وُجُوهِ بَعْضٍ، وَحَتَّي يُسَمّي بَعْضَکُمْ بعضاً کَذَّابِينَ، وَحَتَّي لا يَبْقَي مِنْکُمْ ـ أو قالَ مِنْ شِيعَتيـ إلاّ کَالکُحلِ في العَينِ، والمِلْح



[ صفحه 258]



في الطَّعامِ [10] .

وَسَأَضْـرِبُ لَکُمْ مَثَلاً وَهُوَ مَثَلُ رَجُلٍ کانَ لَهُ طَعامٌ فَنَقَّاهُ وَطَيَّبَهُ، ثُمَّ أَدْخَلَهُ بَيتاً وَتَرَکَهُ فِيهِ مَا شَاءَ اللّهُ، ثُمَّ عَادَ إلَيهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ أصَابَهُ السُّوسُ [11] فَأَخْرَجَهُ وَنَقَّاهُ وَطَيَّبَهُ، ثُمَّ أَعادَهُ إلي البَيْتِ فَتَرَکَهُ مَا شَاءَ اللّهُ، ثُمَ عادَ إليْهِ فَإِذا هُوَ قَدْ أصَابَتهُ طائِفَةٌ مِنَ السُّوسِ فَأَخْرَجَهُ وَنَقَّاهُ وَطَيَّبَهُ وَأَعَادَهُ.

وَلَمْ يَزَلْ کَذَلِکَ حَتَّي بَقِيَتْ مِنْهُ رُزمَةٌ کَرَزْمَةِ الاَُندَر [12] لا يَضُـرُّهُ السُّوسُ شَيْئاً،وَکَذَلِکَ أَنْتُمْ تُـمَيَّـزُونَ حَتَّي لا يَبْقَي مِنْکُمْ إلاَّ عِصابَةً لا تَضُـرُّها الفِتنَةُ [13] شَيْئاً». [14] .



[ صفحه 259]



6ـ وأخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدَّثنا عليُّ بن الحسن التيمليُّ قال: حدَّثنا محمّد وأحمد ابنا الحسن [15] عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي کهمس، عن عمران بن ميثم، عن مالک بن ضمرة قال:

قال أمير الموَمنين (عليه السلام): «يَا مَالِکَ بْنَ ضَمْـرَةَ! کَيْفَ أَنْتَ إِذَا اخْتَلَفَتِ الشيعَةُ هَکذَا؟ ـوشَبَّکَ أصابِعَهُ وَأَدْخَلَ بَعْضَها في بَعضٍـ».

فَقُلْتُ: يا أَميرَ الموَمنينَ! ما عِنْدَ ذَلِکَ مِنْ خَيْـرٍ؟

قال: «الخَيْـرُ کُلُّهُ عِنْدَ ذَلِکَ، يَا مَالِکُ عِنْدَ ذَلِکَ يَقُومُ قائِمُنا فَيُقدَّمُ سَبْعينَرَجُلاًيَکذِبُونَ عَلـي اللّهِ وَعَلَـي رَسُولِهِ (صلي الله عليه وآله وسلم) فَيَقْتُلُهُمْ، ثُمَّ يَجْمَعُهُمْ اللّهُ علي أَمْرٍ واحِدٍ» [16] .

7ـ عليّ بن محمّد، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن أبي أُسامة، عن هشام، ومحمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق قال: حدّثني الثقة من أصحاب أمير الموَمنين (عليه السلام) أنّهم سمعوا أمير الموَمنين (عليه السلام) يقول في خطبة له: «اللّهمّ وإنّي لاَعلم أنّ العلم لا يأرز کلّه، ولا ينقطع موادُّه وإنّک لا تخلي أرضَکَ من حجّة لک علي خلقک، ظاهر ليس بالمطاع أو خائف مغمور، کيلا تبطل حججک ولا يضلَّ أولياوَک بعد إذ هديتهم، بل أين هم وکم؟ أولئک الاَقلّون عدداً، والاَعظمون عند اللّه جلَّ ذکره قدراً، المتّبعون لقادة الدين: الاَئمّة الهادين، الّذين يتأدّبون بآدابهم، وينهجون نهجهم، فعند ذلک يهجم بهم العلم علي حقيقة الاِيمان، فتستجيب أرواحهم لقادة العلم، ويستلينون من حديثهم ما



[ صفحه 260]



استوعر علي غيرهم، ويأنسون بما استوحش منه المکذّبون، وأباه المسرفون، أُولئکَ أتباع العلماء صحبوا أهل الدنيا بطاعة اللّه تبارک وتعالي وأوليائه ودانوا بالتقيّة عن دينهم والخوف من عدوّهم، فأرواحهم معلّقة بالمحلّ الاَعلي، فعلماوَهم وأتباعهم خرسٌ صمتٌ في دولة الباطل، منتظرون لدولة الحقّ وسيحقُّ اللّه الحقّ بکلماته ويمحق الباطل، ها، ها، طوبي لهم علي صبرهم علي دينهم في حال هدنتهم، ويا شوقاه إلي روَيتهم في حال ظهور دولتهم، وسيجمعنا اللّه وإيّاهم في جنّات عدن ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرّياتهم» [17] .

8ـ عن أمير الموَمنين (عليه السلام) أنَّه قال:

«الزموا الاَرض، واصبروا علي البلاء، ولا تحرِّکوا بأيديکم وسيوفيکم، وهوي ألسنتکم، ولا تستعجلوا بما لم يعجّله اللّه لکم.

فإنَّه مَنْ مات منکم علي فراشه، وهو علي معرفة ربّه، وحقِّ رسوله وأهل بيته، مات شهيداً أوقع أجره علي اللّه، واستوجب ثواب ما نوي من صالح عمله، وقامت النيّة مقام إصلائه بسيفه، فإنَّ لکلِّ شيء مدَّة وأجلاً» [18] .

9ـ عن علي قال: «إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الاَرض ولا تُحرِّکوا أيديَکم ولا أرجلکم! ثم يظهَرُ قومٌ ضعفاء لا يُوبهُ لهم، قلُوبهم کَزبَرِ الحديدِ، هم أصحابُ الدولةِ، لا يفون بعهدٍ ولا ميثاقٍ، يدعونَ إلي الحقّ وليسوا من أهله، أسماوَهم الکني ونسبتهم القُري، وشعورُهم مرخاةٌ کشعورِ النساءِ حتي يختلفوا فيما بينهم ثم يوَتي اللّهُ الحق من يشاء» [19] .



[ صفحه 261]



10ـ ابن عقدة، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن أخويه: أحمد ومحمّد: عن أبيهما، عن ثعلبة، عن أبي کهمش، عن عمران بن ميثم، عن مالک بن ضمرة، قال: قال أمير الموَمنين (عليه السلام) لشيعته: «کونوا في النّاسِ کالنحلِ في الطير، ليس شيءٌ من الطير إلاّ وهو يستضعفها، ولو يعلم ما في أجوافها لم يفعل بها ما يفعل. خالطوا الناس بأبدانکم، وزائلوهم بقلوبکم وأعمالکم، فإنّ لکلّ امريَ ما اکتسب من الاِثم، وهو يوم القيامة مع من أحبّ أما أنّکم لن تروا ما تحبّون وما تأملون يا معشر الشيعة حتّي يتفل بعضکم في وجوه بعض، وحتّي يسمّي بعضکم بعضاً کذّابين،وحتّي لا يبقي منکم علي هذا الاَمر إلاّ کالکحل في العين،والملح في الزاد، وهو أقلُّ الزاد» [20] .

11ـ أنَّ أمير الموَمنين (عليه السلام) لما بُويع بعد مقتل عثمان صعد المنبر وخطب بخطبة ذکرها يقول فيها: «ألا إنّ بليّتکم قد عادت کهيئتها يوم بعث اللّهُ نبيّه (صلي الله عليه وآله وسلم) والذّي بعثه بالحق لتبلبلنّ بلبلة ولتغربلنّ غربلة حتّي يعود أسفلکم أعلاکم وأعلاکم أسفلکم وليسبقنّ سبّاقون کانوا قصّـروا، وليقصّـرنّ سبّاقون کانوا سبقوا، واللّه ما کتمت وسمه و لا کذبت کذبه ولقد نبّئت بهذا المقام وهذا اليوم». [21] .



[ صفحه 265]




پاورقي

[1] غيبة النعماني: 192، کمال الدين: 1: 302 ـ 303 ـ حدَّثنا الحسين بن أحمد بن إدريس (رضي اللّه عنه) قال: حدّثنا أبي، عن جعفر بن محمّد بن مالک الفزاري، عن عبّاد بن يعقوب، عن الحسن ابن حمّاد، عن أبي الجارود، عن يزيد الضخم قال: سمعت أمير الموَمنين (عليه السلام) يقول: ـ کما في غيبة النعماني بتفاوت يسير، وفيه: «...النعم بدل الاِبْلِ... تطلبون المرعي فلا تجدُونَهُ»، وفي: 1: 303 ـ حدَّثنا محمّد بن أحمد الشيباني (رضي اللّه عنه) قال: حدَّثنا محمّد بن جعفر الکوفي قال: حدَّثنا سهل بن زياد الآدمي قال: حدَّثنا عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني (رضي اللّه عنه)، عن محمّد بن عليّ بن موسي بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام) عن أبيه، عن آبائه، عن أمير الموَمنين (عليهم السلام) قال: «للقائم منّا غيبة أمدها طويل، کأنّي بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعي فلا يجدونه، ألا فمن ثبت منهم علي دينه ولم يقس قلبه لطول أمد غيبة إمامه، فهو معي في درجتي يوم القيامة»، ثم قال (عليه السلام): «إنَّ القائم منّا إذا قام لم يکن لاَحد في عنقه بيعة، فلذلک تخفي ولادته ويغيب شخصه»، ثمّ قال: حدَّثنا عليُّ بن أحمد بن موسي (رضي اللّه عنه) قال: حدَّثنا محمّد بن جعفر الکوفي، عن عبد اللّه بن موسي الروياني، عن عبد العظيم بن عبد اللّه الحسني، عن محمّد بن علي الرضا، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير الموَمنين (عليهم السلام): بهذا الحديث مثلاً سواء، وفي: 1: 304 ـ حدَّثنا أبي (رضي اللّه عنه) قال: حدَّثنا عليُّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن زياد المکفوف، عن عبد اللّه بن أبي عقبة الشاعر قال: سمعت أمير الموَمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: ـ کما في غيبة النعماني، وفي: 1: 304 أيضاً ـ حدَّثنا أبي، ومحمّد بن الحسن (رضي اللّه عنهما) قالا: حدَّثنا سعد بن عبد اللّه، عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمّد بن سنان، عن أبي الجارود زياد ابن المنذر، عن عبد اللّه بن أبي عقبة الشاعر قال: سمعت أمير الموَمنين (عليه السلام) يقول: ـ کما في غيبة النعماني، البحار: 51: 109 ـ عن رواية کمال الدين الثانية، وفي: 51: 114 ـ عن النعماني، إعلام الوري: 400 ـ عن رواية کمال الدين الثانية، منتخب الاَثر: 255 ـ عن رواية کمال الدين الثانية، إثبات الهداة: 3: 463 ـ عن رواية کمال الدين الاَُولي، وفي: 3: 464 ـ عن رواية کمال الدين الثانية.

[2] غيبة الطوسي: 207، البحار: 51: 111 ـ عن غيبة الطوسي، وفيه: «کيف أنتم»، إثبات الهداة: 3: 510 ـ عن غيبة الطوسي، وفيه: «کيف أنتم».

[3] في القاموس: خبس الشيء بکفه ـ أخذه، وفلاناً حقه ـ ظلمه وغشمه، والخبوسـ الظلوم، واختبسه، أخذه مغالبة، وماله ـ ذهب به، والمختبسـ الاَسد کالخابس، وفي بعض النسخ هنا وفيما يأتي «الجاس» وهو من جسه بيده أي مسّه.

[4] يعني حتي يکونوا في الذلة والصغار کالمعز، لا يدري الظالم أيهم يظلم، کقصّاب يتعرض لقطيع غنم لا يدري أيها يأخذ للذبح، أو کالذئب يتعرّض لقطيع المعز لا يدري أيها يفترس.

[5] الشرف: المکان العالي ـ أي ليس لهم مأوي ومعقل يشرفونه، ويلتجئون إليه للاحتراز عن سيول الفتن والحوادث، أو الشرف بمعني العلو بين الناس، فالمعني ليس لهم شرف يتشرّفون بسببه فيدفع عنهم الاَذي والقتل، وفي بعض نسخ الحديث: «ليس لهم شرف ترقونه» فهو بالمعني الاَوّل أنسب.

والسناد ـ بالکسر ـ: ما يستند إليه في الاَُمور، والجملتين الاَخيرتين کالتفسير لوجه التشبيه.

[6] غيبة النعماني: 191ـ 192، البحار: 51: 114ـ عن النعماني، وفي سنده: محمّد بن الحسن الرازي بدل محمّد بن حسّان الرازي.

[7] ابن حمّاد: 91، کنز العمال: 14: 587 حديث (39663) ـ عن ابن حمّاد، وفيه: «بعضُهُمْ»، جمع الجوامع: 2: 103ـ عن ابن حمّاد، المغربي: 578 ـ عن ابن حمّاد، وفيه: «بَعْضُهُمْ»، عرف السيوطي، الحاوي: 2: 68 ـ عن ابن حمّاد.

[8] أي لم تفعل بها ما تفعل من عدم التعرّض لها.

[9] زايلوهم: أي انفصلوا عنهم وتميّزوا ـ هذا معني قولهم: کن في الناس ولا تکن مع الناس.

[10] التشبيه من حيث القلّة: فکما أنَّ الملح في الطعام بالنسبة إلي مواده الاَُخر أقل، کذلک أنتم بالنسبة إلي باقي الناس.

[11] السوس: العث وهو دود يقع في الصوف والخشب والثياب والبرُ ونحوها فيفسدها.

[12] الاَندر ـ بضم الهمزة وفتح الدال ـ: الکدس أو الکومة من القمح خاصّة.

[13] الظاهر أنَّ المراد بالفتنة ـ الغيبة وطول مدتها ـ مع تظاهر الزمان علي معتقديها.

[14] غيبة النعماني: 209ـ 210، وروي مثله بتفاوت يسير في مقدَّمة الکتاب: 25ـ26 قال: وهو ما أخبرنا به أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة الکوفي، وهذا الرجل ممّن لا يطعن عليه في الثقة ولا في العلم بالحديث والرِّجال الناقلين له قال: حدَّثنا عليُّ بن الحسن التيمليُّ ـ من يتم اللّهـ قال: حدّثني أخواي أحمد ومحمد ابنا الحسن بن علّي فضال، عن أبيهما، عن ثعلبة بن ميمون، عن أبي کهمس، عن عمران بن ميثم، عن مالک بن ضمرة قال: وأشار إليه في ص (210) أيضاً، البحار: 52: 115ـ عن النعماني، بشارة الاِسلام: 50 ـ عن النعماني.

بيان: قوله (عليه السلام): «کالنحل في الطير» أمرٌ بالتقيَّة أي لا تظهروا لهم ما في أجوافکم من دين الحقِّ کما أنّ النحل لا يظهر ما في بطنها علي الطيور، وإلاّ لاَفنوها، والرِّزمة ـ بالکسرـ ما شدَّ في ثوب واحد، والاَندرـ البيدر، وهو کما في «النهاية»: الموضع الذي يداس فيه الطعام بلغة الشام، والاَندر أيضاً صبرة من الطعام (انتهي).

ولعل المعني الاَخير هنا أنسب فتذکر.

[15] محمّد وأحمد، هما ابنا الحسن بن عليّ بن فضال يروي عنهما أخوهما عليُّ بن الحسن.

[16] غيبة النعماني: 206، بشارة الاِسلام: 48 ـ عن النعماني، إثبات الهداة: 3: 537 ـ عن النعماني بتفاوت يسير، إلي قوله: «يَقُومُ قَائِمُنا» وقال: ورواه بإسناد آخر، البحار: 52: 115ـ عن النعماني، وسقط منه راويان من أوّل السند.

[17] أُصول الکافي: 1: 335.

[18] البحار: 52: 144، ح (63)، ينابيع المودَّة: 436، فيض الاِسلام: 754.

[19] کنز العمال: 11: 383 حديث (31530)، عن ابن حمّاد.

[20] کمال الدين: 2: 79، عن غيبة النعماني.

[21] أُصول الکافي: 1: 369.