المهدي في القرآن
«المهديُّ في القُرآن»
- مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً - سُنَّةَ اللّهِ في الَّذينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللّهِ تَبْدِيلا- (الاَحزاب: 61 ـ 62).
1ـ قال ابن أبي الحديد: وهذه الخطبة ذکرها جماعة من أصحاب السير، وهي متداولة منقولة مستفيضة، خطب بها علي (عليه السلام) بعد انقضاء أمر النهروان، وفيها ألفاظ لم يوردها الرضي (رحمه اللّه)... منها: ـ
«فَانْظُرُوا أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّکُمْ، فَإِنْ لَبَدُوا فَالبُدُوا، وإِن اسْتَنْصَـرُوکُمْ فَأنْصُـرُوهُم، فَلَيُفَرِّجَنَّ اللّهُ الفِتْنَةَ بِرَجُلٍ مِنَّا أَهْلَ البَيْتِ، بأبي ابْنُ خَيْـرَةِ الاِماءِ لا يُعْطِيهِمْ إلاّ السَّيْفَ هَرْجاً هَرْجاً، مَوضُوعاً عَلَـي عاتِقِهِ ثَمانِيَةَ أَشْهُرٍ، حَتَّي تَقُولَ قُرَيْشٌ: لَوْ کانَ هذَا مِنْ وُلْدِ فاطِمَةَ لَرَحِمَنا، يُغرِيِه اللّهُ بِبَني أُميّة حَتَّي يَجْعَلَهُمْ حُطاماً وَرُفاتاً، - مَلْعُونِينَ أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً - سُنَّةَ اللّهِ في الَّذينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللّهِ تَبْدِيلا-» [1] .
[ صفحه 152]
2ـ أخبرنا علي بن أحمد، عن عبيد اللّه بن موسي العلوي، عن عبد اللّه بن محمّد قال: حدّثنا محمد بن خالد، عن الحسن بن المبارک، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث الهمداني، عن أمير الموَمنين (عليه السلام) أنّه قال:
«المهدِيُّ أَقْبَلُ، جَعْدٌ، بِخَدِّهِ خالٌ، يَکُونُ مَبْدَوُهُ مِنْ قِبَلِ المَشْـرِقِ، وَإِذَا کانَ ذَلِکَ خَرَجَ السُّفيانيُّ فَيَمْلِکُ قَدْرَ حَمْل امْرأَةٍ تِسِعَةَ أَشْهُرٍ، يَخْرُجُ بِالشَّامِ فَيَنْقَادُ لَهُ أَهْلُ الشَّامِ إلاَّ طَوائِفَ مِنِ المُقِيمينَ عَلَي الحَقِّ يَعْصِمَهُمُ اللّهُ مِنَ الخُرُوجِ مَعَهُ.
وَيَأتي المدينَةَ بِجَيشٍ جَرَّارٍ، حَتَّي إِذا انتْهي إِلي بَيْداءِ المدينة خَسَفَ اللّهُ بِهِ وذَلِکَ قَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجلَّ في کتابِهِ: - وَلَوْ تَرَي إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَکانٍ قَرِيبٍ-». [2] .
[ صفحه 153]
3ـ وفيما خبر عن علي بن أبي طالب ـ صلوات اللّه عليه ـ في ذکر الفتن بالشام قال:
«... فَإِذا کانَ ذَلِکَ خَرَجَ ابنُ آکِلَةِ الاَکْبادِ علَي أَثَرِهِ لِيَسْتَوْليَ عَلَي مِنْبَـرِ دِمَشْقَ، فَإِذا کانَ ذَلِکَ فَانْتَظِرُوا خُروجَ المهديِّ».
وقد قال بعض الناس إنّ هذا قد مضي وذلک خروج زياد بن عبد اللّه بن خالد ابن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بحلب وبيضوا ثيابهم وأعلامهم وادّعوا الخلافة فبعث أبو العباس عبد اللّه (بن محمد) بن علي بن عبد اللّه بن عباس أبا جعفر إليهم فاصطلموهم عن آخرهم.
ويزعم آخرون أنّ لهذا الموعود شاباً وصفه لم يوجد لزياد بن عبد اللّه، ثم ذکروا أنّه من ولد يزيد بن معاوية عليهما اللعنة بوجهه آثار الجدري، وبعينه نکتة بياض، يخرج من ناحية دمشق ويثيب خيله وسراياه في البر والبحر فيبقرون بطون الحبالي وينشرون الناس بالمناشير ويطبخونهم في القدور، ويبعث جيشاً له إلي المدينة فيقتلون ويأسرون ويحرقون ثم ينبشون عن (قبر) النبي صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم وقبر فاطمة (عليها السلام)، ثمَّ يقتلون کل من اسمه محمد وفاطمة ويصلبونهم علي باب المسجد فعند ذلک يشتد غضب اللّه عليهم فيخسف بهم الاَرض، وذلک قوله تعالي: - ولَوْ تَرَي إِذْ فََزِعُوا فلا فَوتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَکَانٍ قَريب- أيمن تحت أقدامهم، وفي خبر آخر أنّهم يخربون المدينة حتي لا يبقي رائح ولا سارح» [3] .
- فَإِذَا لَقِيْتُمُ الَّذِينَ کَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّي إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الوَثاقَ فَإِمَّا مَنَّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّي تَضَعَ الحَرْبُ أَوْزَارَها ذَلِکَ وَلَوْ يَشاءُ اللّهُ لانْتَصَـرَ مِنْهُمْ وَلَکِنِ
[ صفحه 154]
لِيَبْلُوَا بَعْضَکُمْ بِبَعْضٍ والَّذِينَ قُتِلُوا في سَبيلِ اللّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَـالَـهُم - (محمد ـ 4).
4ـ حدَّثنا أحمد بن الحسن القطان، ومحمد بن أحمد السناني، وعلي بن موسي الدقاق، والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المکتب، وعلي بن عبد اللّه الوراق ـ رضي اللّه عنهم ـ قالوا:
حدّثنا أبو العباس أحمد بن يحيي بن زکريا القطان قال: حدّثنا بکر بن عبد اللّه ابن حبيب قال: حدّثنا تميم بن بهلول: قال: حدَّثنا سليمان بن حکيم، عن ثور بن يزيد، عن مکحول قال: قال أمير الموَمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): «لَقَدْ عَلِمَ المُسْتَحْفَظُونَ مِنْ أَصْحابِ النَّبيِّ مُحَمَّدٍ (صلي الله عليه وآله وسلم)، أَنَّهُ لَيْسَ فِيهمْ رَجُلٌ لَهُ مَنْقَبَةُ إِلاَّ وَقَدْ شَـرَکتُهُ فيها وفضَلْتُهُ ولي سَبْعونَ منْقَبَةً لَمْ يَشْـرُکْنِي فِيها أحَدٌ مِنْهُمْ، قُلْتُ: يا أَميرَ الموَمِنينَ فَأَخْبِرْني بِهِنَّ، فَقالَ (عليه السلام):
«...وأمّا الثالثةُ والخمسون، فإنَّ اللّه تبارک وتعالي لن يذهب بالدُّنيا حتَّي يقوم منّا القائم، يقتُلُ مُبغِضينا ولا يقبل الجزية، وَيَکْسِرُ الصَّليب والاَصْنام، وتَضَـعُ الحربُ أوزارها، ويدعو إلي أخذ المال فيقسمه بالسوِيَّةِ ويَعدِلُ في الرَّعيَّةِ». [4] .
- والموَتَفِکَةَ أَهْوي- (النجم ـ 53).
5ـ وقوله: - والموَتَفِکَةَ أَهْوي- قالَ: الموََتَفِکَةُ البَصْـرَةُ، والدَّليل علي ذلک قول أمير الموَمنين (عليه السلام):
«يا أهل البصرةِ، ويا أهلَ الموَتَفِکَةِ، يا جُنْدَ المرْأَةِ وأتْباعَ البَهِيمَةِ، رَغا فَأَجَبْتُمْ، وَعُقِرَ فَهَرَبْتُمْ، مَاوَکُمْ زُعاقٌ، وَأَحلامُکُمْ رِقاقٌ، وَفِيْکُمْ خُتِمَ النِّفاقُ، وَلُعِنْتُمْ عَلَـي لِسانِ سَبْعِينَ نَبِيّاً.
إِنَّ رَسُولَ اللّهِ (صلي الله عليه وآله وسلم) أخبَرني أنَّ جبرئيل (عليه السلام) أَخْبَـرَهُ أنَّهُ طُوِيَ لَهُ الاَرْضُ فَرَأَي
[ صفحه 155]
البَصْـرَةَ أَقْرَبَ الاَرَضِينَ مِنَ الماءِ، وَأَبْعَدَها مِنَ السَّماءِ وَفيها تِسْعَةُ أَعْشارِ الشَّـرِّ والدّاءُ العِضَالُ، أَلمُقِيمُ فِيها مُذنِبٌ، والخارِجُ مِنْها (مُتدارَکٌ) بِرَحْمَةٍ، وَقَد ائْتَفَکَتْ بِأَهْلِها مَرَّتين، وَعَلَـي اللّهِ تَمامُ الثالثةِ وَتمامُ الثَّالثَةِ في الرَّجعةِ» [5] .
- يا أيُّها المُدَّثِّرْ - قُمْ فَأَنْذِرْ- (المدثر: 1ـ2).
6ـ وبهذا الاِسناد (محمّد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مسروق، عن المنخل بن جميل، عن جابر بن يزيد) عن أبي جعفر (عليه السلام) أنّ أمير الموَمنين ـ صلوات اللّه عليه ـ کان يقول:
«إِنَّ المُدَّثّرَ هُوَ کائِنٌ عِنْدَ الرَّجْعَةِ، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ المُوَْمِنينَ أحياةٌ قَبْلَ القيامَة ثُمَّ موتٌ؟ فَقالَ لَهُ عنِدَ ذلِکَ: نَعَمْ واللّهِ لَکَفْرَةٌ مِنَ الکفرِ بعْدَ الرَّجْعَةِ أَشَدَّ مِنْ کَفَراتٍ قَبْلَها» [6] .
- وَجاءَ رَبُّکَ والمَلَکُ صَفّاً صَفّاً- (الفجر ـ 22).
7ـ ووقفت علي کتاب خطب لمولانا أمير الموَمنين (عليه السلام) وعليه خط السيد رضي الدين علي بن موسي بن جعفر بن محمّد بن طاووس ما صورته هذا الکتاب ذکر کاتبه رجلين بعد الصادق (عليه السلام) فيمکن أن يکون تاريخ کتابته بعد المائتين من الهجرة لاَنّه (عليه السلام) انتقل بعد سنة مائة وأربعين من الهجرة وقد روي بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فروة، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وبعض ما فيه، عن غيرهما ذکر في الکتاب المشار إليه خطبة لمولانا أمير الموَمنين (عليه السلام) تسمّي «المخزون» ثم ذکر الخطبة بطولها وجاء فيها:
[ صفحه 156]
«وتُخْرِجُ لَهُمُ الاَرْضُ کُنُوزَها» ويَقولُ القائمُ (عليه السلام) کُلُوا هنيئاً بِما أسْلَفْتُم في الاَيَّامِ الخاليةِ فالمُسْلِمونَ يَوْمَئِذٍ أَهْلُ صَوَابٍ لِلدِّينِ أُذِنَ لَـهُمْ في الکَلامِ فَيَوْمَئِذٍ تَأْوِيلُ هذِهِ الآيةِ - وَجاءَ رَبُّکَ والمَلَکُ صَفّاً صَفّاً-» [7] .
- الَّذين يوَمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وممّا رزقناهم ينفقون- (البقرة ـ 3).
8ـ ما رواه عمّـار، عن أمير الموَمنين (عليه السلام) في کتاب «الواحدة» في حديث طويل قد بيّـن فيه مناقب نفسه القدسية، وجاء فيه قوله: - الَّذينَ يوَمنون بالغيب-، قال: «الغيبُ: يوم الرجعة، ويوم القيامة، ويوم القائم، وهي أيام آل محمّد (عليهم السلام)... وإليها الاِشارة بقوله: وذکرهم بأيام اللّه، فالرجعةُ لهم، ويوم القيامة لهم، وحکمه إليهم، ومُعَوَّلُ الموَمنين فيه عليهم» [8] .
- وللّه المَشرِقُ والمغرِب فأينما تولوا فثمّ وجهُ اللّهِ إنَّ اللّهَ واسعٌ عليمٌ- (البقرة ـ 115).
9ـ جاء بعض الزنادقة إلي أمير الموَمنين عليّ (عليه السلام) وقال له: ... لولا ما في القرآن من الاختلاف والتناقض لدخلت في دينکم، فقال له (عليه السلام) في حديث طويل ذکر فيه الاَئمّة أُولي الاَمر (عليهم السلام)، فقال السائل: ما ذاک الاَمر؟
قال عليٌّ (عليه السلام): «الذي تنزل به الملائکة في الليلة التي يفرق فيها کل أمر حکيم، مِنْ خلقٍ، ورزقٍ، وأجلٍ، وعملٍ، وعمرٍ، وحياةٍ، وموتٍ، وعلم غيب السماوات والاَرض، والمعجزات التي لا تنبغي إلاّ للّه وأصفيائه والسفرة بينه وبين خلقه، وهم وجه اللّه الذي قال: - فأينما تولوا فثم وجه اللّه-، هم بقية اللّه، يعني المهديَّ يأتي عند انقضاء هذه النظرة، فيملاَ الاَرض قسطاً وعدلاً، کما ملئت ظلماً وجوراً». [9] .
[ صفحه 157]
- ولکلّ وجهة هُوَ مولّيها فاستبقوا الخيرات أَينما تکونوا يأتِ بکم اللّه جميعاً إنَّ اللّه علي کل شيء قدير- (البقرة ـ 148).
10ـ عنه (الفضل بن شاذان)، عن محمّد بن علي، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) يقول: «کان أمير الموَمنين (عليه السلام) يقول: لا يزال الناسُ ينقصون حتي لا يقال (اللّه) فإذا کان ذلک ضرب يعسوب الدين بذنبه، فيبعث اللّهُ قوماً من أطرافها، يجيئون قزعاً کقزع الخريف، واللّه إني لاَعرفهم وأعرف أسماءهم وقائلهم واسم أميرهم، وهم قومٌ يحملهم اللّه کيف شاء، من القبيلة الرجل والرجلين ـ حتي بلغ تسعة ـ فيتوافون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر، وهو قول اللّه: - أَينما تکونوا يأتِ بکم اللّه جميعاً إنَّ اللّه علي کل شيء قدير- حتي أنّ الرجل ليحتبي فلا يحل حبوته حتي يبلغه اللّه ذلک» [10] .
- هَل ينظرون إلاّ أن تأتيهم الملائکة أو يأتي ربّک أو يأتي بعض آيات ربّک يوم يأتي بعض آياتِ ربّک لا ينفع نفساً إيمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في إيمانها خيراً قل انتظروا إنّا منتظرون- (الاَنعام ـ 158).
11ـ عن أمير الموَمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في ذکر أشراط الساعة، قال: «ألا وتکون الناس بعد طلوع الشمس من مغربها کيومهم هذا، يطلبون النسل والولد، يلقي الرجل الرجل فيقول: متي ولدت؟ فيقول: من طلوع الشمس من المغرب، وترفع
[ صفحه 158]
التوبة فلا ينفع نفساً إيمانها لم تکن آمنت من قبل، أو کسبت في إيمانها خيراً، هو التوبة». [11] .
- هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين کلّه ولو کره المشرکون- (التوبة ـ 33).
12ـ ما رواه أيضاً (محمّد بن العباس) عن أحمد بن إدريس، عن عبد اللّه بن محمد، عن صفوان بن يحيي، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران بن ميثم، عن عباية بن ربعي، أنَّه سمع أمير الموَمنين (عليه السلام) يقول:
«هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين کلّه، أظهر بعد ذلک»؟.
قالوا: نعم.
قال: «کلاّ، فوالذي نفسي بيده حتي لا تبقي قرية إلاّ وينادي فيها بشهادة أن لا إله إلاّ اللّه وأنَّ محمَّداً رسول اللّه بکرةً وعشياً» [12] .
- ولئن أَخرنا عنهم العذاب إلي أُمّة معدودة ليقولن ما يحبسه- (هود ـ 8).
13ـ أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدَّثنا أحمد بن محمّد عن علي بن الحکم، عن سيف، عن حسان، عن هشام بن عمّـار، عن أبيه، وکان من أصحاب عليّ (عليه السلام)، عن عليٍّ (عليه السلام) في قوله تعالي: - ولئن أخرنا عنهم العذاب إلي أُمّة معدودة ليقولن ما يحبسه- قال: «الاَُمّة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر» [13] .
[ صفحه 159]
- مسومة عند ربک وما هي مِنَ الظالمين ببعيد- (هود ـ 83).
14ـ ووقفت علي کتاب خطب لمولانا أمير الموَمنين (عليه السلام) وعليه خط السيّد رضي الدين علي بن موسي بن جعفر بن محمَّد بن طاووس ما صورته:
هذا الکتاب ذکر کاتبه رجلين بعد الصادق (عليه السلام)، فيمکن أن يکون تاريخ کتابته بعد المائتين من الهجرة لاَنَّه (عليه السلام) انتقل بعد سنة مائة وأربعين من الهجرة، وقد روي بعض ما فيه، عن أبي روح فرج بن فروة، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمّد (عليهما السلام)، وبعض ما فيه، عن غيرهما، ذکر في الکتاب المشار إليه خطبة لمولانا أمير الموَمنين (عليه السلام) تسمّي «المخزون» ثمّ ذکر الخطبة بطولها، جاء فيها:
«...ثم يخرج عن الکوفة مائة ألفٍ بين مشرک ومنافق حتي يضربوا دمشق لا يصدّهم عنها صادٌّ وهي إرم ذات العماد، وتقبل رايات(مِنْ) شرقي الاَرضِ ليست بقطن ولا کتان ولا حرير مختمة في رُوَوس القنا بخاتم السيّد الاَکبر، يسوقها رجل من آل محمّد (صلي الله عليه وآله وسلم) يوم تطير بالمشرق... ـ إلي أن قال: ـ ويأتيهم يومئذٍ الخسفُ والقذفُ والمسخُ، فيومئذ تأويل هذه الآية: - وما هي مِنَ الظالمين ببعيد-» [14] .
- حتَّي إذا استيئس الرُّسل وظنّوا أنَّهم قد کذبوا جاءهم نصرنا فنجّي مَنْ نشاء ولا يردّ بأسنا عن القوم المجرمين- (يوسف ـ 110).
15ـ قال أبو علي النهاوندي: حدَّثنا القاشاني قال: حدَّثنا محمد بن سليمان قال: حدَّثنا علي بن سيف، قال: حدَّثني أبي، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال:
«جاء رجل إلي أمير الموَمنين فشکا إليه طول دولة الجور، فقال له أمير الموَمنين: واللّهِ، ما تأملون حتي يهلک المبطلون، ويضمحل الجاهلون، ويأمن المتقون، وقليل ما يکون حتي يکون لاَحدکم موضع قدمه، وحتي يکونوا علي الناس أهون من
[ صفحه 160]
الميتِ (المتيةِ) عند صاحبها، فبينا أنتم کذلک إذ جاء نصرُ اللّه والفتح، وهو قوله عزَّوجلَّ فيکتابه: - حتَّي إذا استيئس الرُّسل وظنوا أنَّهم قد کذبوا جاءهم نصرنا-». [15] .
- إنَّ في ذلک لآيات للمتوسمين - وإنَّها لبسبيل مقيم- (الحجر: 75 ـ 76).
16ـ عن أمير الموَمنين (عليه السلام) في قوله تعالي: - إنَّ في ذلک لآيات للمتوسمين- وإنَّها لبسبيل مُقيم-: «فکان رسول اللّه المتوسم، والاَئمّة من ذريتي المتوسمون إلي يوم القيامة - وإنّها لبسبيل مُقيم- فذلک السبيل المقيم هو الوصي بعد النبيِّ». [16] .
- اللّهُ نُورُ السَّمواتِ والاَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکوةٍ فِيها مِصْباحٌ المِصْباحُ في زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ کَأَنَّها کَوْکَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَکَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَـرْقِيَّةٍ ولا غَرْبِيَّةٍ يَکادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَـي نُورٍ يَهْدِي اللّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْـرِبُ اللّهُ الاََمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللّهُ بِکُلِّ شَيءٍ عَلِيمٌ- (النور ـ 35).
17ـ قال أبو عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن جعفر النعماني في کتابه في تفسير القرآن: [حدَّثنا] أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدَّثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر، قال: سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) يقول، ـ في حديث طويل عن أنواع آيات القرآن يبلغ نحو 128 صفحة، رويفيه الاِمام الصادق (عليه السلام)، مجموعة أسئلة لاَمير الموَمنين (عليه السلام) عن آيات
[ صفحه 161]
القرآن وأحکامه، جاء فيها. وسألوه صلوات اللّه عليه، عن أقسام النور في القرآن، فقال: ـ
«النُّورُ: القُرْآنُ، والنُّورُ اسمٌ مِنْ أسْماءِ اللّهِ تعالي، والنُّورُ النُّورِيَّةُ، والنُّورُ ضَوْءُ القَمَرِ، والنُّورُ ضَوْءُ المُوَْمِنِ وَهُوَ المُوالاتِ الَّتي يَلْبَسُ لَها نُوراً يَوْمَ القيامَةِ والنُّورُ في مَواضِعَ مِنَ التَّوْراةِ والاِنْجِيلِ والقُرْآنِ حُجَّةُ اللّهِ عَلَـي عِبادِهِ، وَهُوَ المَعْصُومُ... فَقالَ تعَالي: - واتَّبَعُوا النُّورَ الَّذي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِکَ هُمُ المُفْلِحونَ- فَالنُّورُ في هذا الموْضِعِ هُوَ القُرْآنُ، وَمْثْلُهُ في سُورةِ التَّغابُنِ قَوْلُهُ تعالي: - فَآمِنُوا باللّهِ وَرَسُولِهِ والنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنا- يَعْني سُبحانَهُ القَرْآن وجميعَ الاَوصياءِ المعصومينَ، مِنْ حَمَلةِ کتابِ اللّه تعالي، وخزَّانِهِ، وتَراجُمَتِهِ الَّذين نَعَتَهُمُ اللّهُ في کتابهِِ فقال: - وما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إلاّ اللّهُ والرَّاسِخُونَ في العِلْمِ يَقُولُون آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا- فَهُمُ المَنْعُوتُونَ الَّذينَ أَنارَ اللّهُ بِهِمُ البِلادَ، وَهَدي بِـهِمُ العِبادَ، قالَ اللّهُ تعالي في سورَةِ النُّورِ: - اللّهُ نُورُ السَّمواتِ والاَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ کَمِشْکوةٍ فِيهَا مِصْباحٌ المِصْباحٌ في زُجَاجَةٍ الزّجَاجَةُ کَأَنَّـها کَوکَبٌ دُرِّيٌّ...- إلي آخر الآية، فالمِشْکاةُ رَسُولُ اللّهِ صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم والمِصْباحُ الوَصِـيُّ، والاَوصياءُ (عليهم السلام) والزّجاجَةُ فاطِمَةُ، والشَّجَرَةُ المُبَارَکَةُ رَسُولُ اللّهِ (صلي الله عليه وآله وسلم) والکَوْکَبُ الدُّرِّيُّ القائِمُ المُنْتَظَرُ (عليه السلام) الذي يمْلاَ الاَرْضَ عَدلاً» [17] .
- وإذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ النَّبيِّين لَما آتيْتُکُمْ مِنْ کتابٍ وَحِکْمَةٍ ثُمَّ جاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لمَا مَعَکُمْ لَتُوَْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُـرُنَّهُ قالَ ءَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَي ذَلِکُمْ إِصْـرِي قَالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَکُمْ مِنَ الشَّاهِدينَ- (آل عمران ـ 81).
18ـ (قال: ) أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن حفص النعماني في کتابه في تفسير القرآن: (حدَّثنا) أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة قال: حدَّثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة،
[ صفحه 162]
عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر قال: سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) يقول... في حديث طويل عن أنواع آيات القرآن يبلغ نحو 128 صفحة روي فيه الاِمام الصادق (عليه السلام) مجموعة أسئلة لاَمير الموَمنين (عليه السلام)، عن آيات القرآن وأحکامه وجوابه عليها، جاء فيها:
«وَأَمَّا الرَّدُّ علي مَنْ أَنکرَ الرَّجْعَةَ فَقَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: - وَيَوْمَ نَحْشُـرُ مِنْ کُلِّ أُمّةٍ فَوْجَاً مِمَّن يُکَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ- أي إلي الدُّنيا وأمَّا معني حشر الآخرة فقوله عزَّ وجلَّ: وحشرناهم فلم نُغادر منهم أحداً، وقوله سبحانه: - وَحَرامٌ علي قَريَةٍ أَهْلَکْناها أنَّـهُمْ لا يَرْجِعُونَ- في الرَّجعة فأمَّا في القيامةِ، فإنَّهم يرجِعونَ، ومثْل قولِه تعالي: - وإذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ النَّبيِّين لَما آتيْتُکُمْ مِنْ کتابٍ وَحِکْمَةٍ ثُمَّ جاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَکُمْ لَتُوَْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُـرُنَّهُ - وهذا لا يکون إلاّ في الرجعة.
ومثله ما خاطبَ اللّهُ تعالي بهِ الاَئمّة، ووعدَهُم مِنَ النَّصـرِ والانتقامِ من أعدائهم فقال سبحانه: - وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ـ إلي قوله ـ لا يُشْـرِکُونَ بِي شَيْئاً- وهذا إنَّما يکون إذا رَجعوا إلي الدُّنيا.
ومثله قوله تعالي: - وَنُريدُ أنْ نَمُنَّ علي الَّذِينَ اسْتُضعِفُوا في الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوارِثينَ- وقوله سبحانه: - إنَّ الَّذي فَرَض عَلَيْکَ القُرْآنَ لَرادُّکَ إلي مَعادٍ- أي رجعة الدُّنيا.
ومِثلُهُ قولُهُ: - أَلَمْ تَرَ إلي الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ ديارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُوا ثُمَّ أحياهُمْ- وقوله عزَّ وجلَّ: - واخْتارَ موسَـي قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لمِيقاتِنا- فَرَدَّهُمُ اللّهُ تعالي بَعْدَ الموتِ إلي الدُّنيا» [18] .
[ صفحه 163]
- ألم تَرَ إلي الَّذينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحياهُمْ إنَّ اللّهَ لَذُو فَضْلٍ علي الناسِ وَلکِنّ أَکْثَرَ النَّاسِ لايَشْکُرُونَ- (البقرةـ243).
19ـ قال أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن حفص النعماني في کتابه في تفسير القرآن: [حدَّثنا] أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدَّثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر، قال: سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يقول: في حديث طويل عن أنواع آيات القرآن يبلغ نحو 128 صفحة روي فيه عن الاِمام الصادق (عليه السلام) مجموعة أسئلة لاَمير الموَمنين (عليه السلام) عن آيات القرآن وأحکامه، جاء فيه:
وَأَمَّا الرَّدُّ عَلي مَنْ أَنْکَرَ الرَّجْعةَ فَقَوْلُ اللّهِ عزَّ وَجَلَّ: - وَيَوْمَ نَحْشُـرُ مِنْ کُلِّ أُمّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُکَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ - أي إلي الدُّنيا، وأمَّا معني حشر الآخرة فقوله عزَّ وجل: - وَحَشـرْناهُم فَلَم نُغادِرْ مِنْهُمْ أحَداً-.
وقوله سبحانه: - وَحَرامٌ علي قَرْيَةٍ أَهْلَکْناها أنَّهم لا يَرْجِعُونَ- في الرَّجعَةِ فأمَّا في القيامَةِ، فَهُمْ يَرْجِعُونَ.
وَمِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالي: - وَإِذْ أَخَذَ اللّهُُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُکُمْ مِنْ کِتابٍ وحِکْمَةٍ ثُمَّ جاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَکُمْ لَتُوَْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُـرنَّهُ- وهذا لا يکونُ إلاّ في الرَّجعةِ ومثلهُ ما خاطَبَ اللّهُ بهِ الاَئمَّةَ، وَوَعَدَهُمْ مِنَ النَّصْـرِ والاِنْتِقامِ مِنْ أعْدائِهِمْ فَقالَ سبحانهُ: - وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمنوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنّهُمْ في الاَرْضِ کما اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهم وَلَيُمَکِّنَنَّ لَهُمْ دينَهُمُ الَّذِي ارْتَضي لَهُمْ ولَيُبْدِلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدونَنِي لا يُشْـرِکُونَ بي شَيْئاً- وهذا إنَّما يکون إذا رجعوا إلي الدُّنيا.
ومثلُ قَوْلِهِ تَعالي: - وَنُريدُ أَنْ نَمُنَّ علي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثينَ- وقولهِ سُبْحانَهُ: - إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْکَ القُرْآنَ لَرادُّکَ إلي مَعادٍ- أي رَجْعَةِ الدُّنيا.
[ صفحه 164]
ومِثْلُهُ قَوْلُهُ: - أَلَمْ تَرَ إلي الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ ديارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فَقالَ لَهم اللّهُ مُوتُوا ثُمَّ أحياهُمْ- وقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: - واخْتارَ مُوسي قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا- فَرَدَّهُمْ اللّهُ تعالي بَعْدَ المَوتِ إلي الدُّنيا وَشَـرِبُوا وَنَکَحوا وَمِثْلُهُ خَبَـرُ العُزَيْرِ» [19] .
- هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بالهُدي ودين الحق ليُظهره علي الدين کُلّه ولو کره المشرِکون- (التوبة ـ 33).
20ـ عن أمير الموَمنين (عليه السلام) ـ من حديث طويل ـ قال فيه:
«...کُلُّ ذَلِکَ لِتَتِمَّ النَّظِرَةُ التي أوْحاها اللّهُ تعالي لِعَدُوَّهِ إِبليس، إلي أن يبْلغ الکِتابُ أجلَهُ، وَيَحِقَّ القَوْلُ علي الکافِرِينَ ويَقْتَرِبَ الوَعْدُ الحَقُّ، الَّذي بَيَّنَهُ في کتابِهِ، بِقوْلِهِ: - وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْکُمْ وعَمِلُوا الصَّالحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الاَرْضِ کَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهمْ- وَذَلِکَ إذَا لَمْ يَبْقَ مِنَ الاِسلامِ إلاَّ اسْمُهُ وَمِنَ القُرْآنِ إلاّ رَسْمُهُ، وَغابَ صاحِبُ الاَمْرِِ بِإيضاحِ الغَدْرِ لَهُ في ذَلِکَ، لاشْتِمالِ الفِتنَةِ عَلَي القُلُوبِ، حَتَّي يَکُونَ أَقرَبُ النَّاسِ إلَيْهِ أَشَدَّهُمْ عَدَاوَةً لَهُ وَعِندَ ذَلِکَ يُوَيِّدُهُ اللّهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها، وَيُظْهِرُ دِينَ نَبِيِّهِ (صلي الله عليه وآله وسلم) علي يديهِ عَلَي الدِّينِ کُلِّهِ ولََو کَرِهَ المُشْـرِکُونَ» [20] .
- واخْتارَ مُوسي قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِـمِيقاتِنا فَلَمَّـا أَخَذَتْـهُمْ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَکْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتهلِکُنا بِمَـا فَعَل السُّفَهاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إلاَّ فِتْنَتُکَ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشاءُ أَنْتَ وَلِيُّنا فاَغْفِر لَنَا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْـرُ الغافِرِينَ- (الاَعراف ـ 155).
21ـ أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن حفص النعماني في کتابه في تفسير القرآن:
[ صفحه 165]
[حدَّثنا] أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدَّثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر، قال: سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يقول: ـ في حديث طويل ـ عن أنواع آيات القرآن يبلغ نحو 128 صفحة روي فيه الاِمامالصادق (عليه السلام) مجموعة أسئلة لاَمير الموَمنين (عليه السلام) عن آيات القرآن وأحکامه، جاء فيها:
«وأمَّا الرَّدُّ علي من أنکَرَ الرَّجْعَةَ فقولُ اللّهِ عَزَّ وجلَّ: - ويَومَ نَحْشُرُ مِنْ کُلِّ أُمّةٍ فَوْجاً مِـمَّن يُکَذِّبُ بآياتنا فهم يُوزَعون-، أي إلي الدُّنيا، وأمّا معني حشر الآخرة فقوله عزَّ وجلَّ: - وَحَشَرناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أحَداً- وقوله سبحانه: - وَحَرامٌ علي قَرْيَةٍ أَهْلَکناها أنَّهُم لا يَرْجِعون- في الرَّجعَةِ فأمّا في القيامة فهم يرجعون.
ومثل قوله تعالي: - وإذْ أخذ اللّهُ مِيثاقَ النَبيِّينَ لما آتَيْتُکُمْ مِنْ کِتابٍ وَحِکْمَةٍ ثُمَّ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَکُمْ لَتُوَْمِنُنَّ بِه وَلَتَنْصُـرُنَّهُ- وَهذَا لا يَکُونُ إلاَّ في الرَّجْعَةِ. وَمِثلُهُ ما خاطَبَ اللّهُ بهِ الاَئمّةَ، وَوَعَدَهُمْ مِنَ النَّصـرِ والاِنْتِقامِ مِنْ أَعدائِهِم فَقالَ سُبْحانَهُ: - وَعَدَ اللّهُ الَّذِين آمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ـ إلي قولِه ـ لا يُشْـرِکُونَ بي شَيئاً- وهذا إنَّما يکون إذا رَجَعُوا إلي الدُّنيا. وَمثْلُ قوله تعالي: - ونُريدُ أنْ نَمُنَّ عَلَـي الَّذْينَ اسْتُضْعِفوا في الاَرْضِ وَنَجْعلَهُمْ أَئِمّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوارثِينَ- وقوله سبحانه: - إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْکَ القُرْآنَ لَرادُّکَ إلي مَعادٍ- أي رَجعَةِ الدُّنيا، ومثله قوله: - أَلَمْ تَرَ إلي الَّذِينَ خَرَجْوا مِنْ دِيارِهمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ المَوتِ فَقالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُوا ثُمَّ أحْياهُمْ-، وقوله عزَّ وجلَّ: - واخْتَارَ مُوسَـي قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا- فَرَدَّهُمُ اللّهُ تعالي بَعْدَ الموتِ إلي الدُّنيا» [21] .
- وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الاَرْضِ کَمَـا
[ صفحه 166]
اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَکِّنَنّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضْـي لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِم أمْناً يعبدونني لا يُشرِکُون بي شيئاً ومن کفر بعد ذلکَ فَأولَئِکَ هُمُ الفاسِقون- (النور ـ 55).
22ـ قال أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن حفص النعماني في کتابه في تفسير القرآن: أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدَّثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر قال: سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يقول: ... في حديث طويل عن أنواع آيات القرآن يبلغ نحو 128 صفحة روي فيه الاِمام الصادق (عليه السلام) مجموعة أسئلة لاَمير الموَمنين (عليه السلام)، عن آيات القرآن وأحکامه جاء فيها:
«وأمّا الرَّدُّ علي مَنْ أَنکَرَ الرَّجْعَةَ فَقَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: - وَيَوْمَ نَحْشُـرُ مِنْ کُلِّ أُمّةٍ فَوْجَاً ممَّنْ يُکَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ- أي إلي الدُّنيا، وأمّا معني حشْـرِ الآخرة فَقولُهُ عَزَّ وَجَلَّ: - وَحَشَـرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً - و قوله سبحانه: - وَحَرْامٌ عَلَي قَرْيَةٍ أَهْلَکْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ- في الرَّجْعَةِ فأمَّا في القيامَةِ فإنَّهُمْ يَرجِعُونَ، ومِثْلُ قولِهِ تعالي: - وإذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ النَّبيِّينَ لَمَا آتَيْتُکُمْ مِنْ کِتابٍ وَحِکْمَةٍ ثُمَّ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَکُمْ لَتُوَْمِنُنَّ بِهِ وَلَتْنصُـرُنَّهُ-، وَهَذا لا يَکُون إلاّ في الرَّجْعَةِ.
ومِثْلُهُ ما خاطَبَ اللّهُ بِهِ الاَئِمَّةَ، وَوَعَدَهُمْ مِنَ النَّصْـرِ وَالانْتِقامِ مِنْ أعْدائِهِمْ فقالَ سُبحانَهُ: - وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ـ إلي قولِهِ ـ لا يُشْـرِکُونَ بي شَيْئاً- وهذا إنَّما يکون إذا رَجَعُوا إلي الدُّنيا.
ومثلُهُ قوله تعالي: - وَنُريدُ أنْ نَمُنَّ عَلَـي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الوَارِثينَ- وقولُهُ سبحانه: - إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْکَ القُرْآنَ لَرادُّکَ إلي مَعادٍ- أي رَجعَةِ الدُّنيا.
[ صفحه 167]
ومثلُهُ قولُهُ: - أَلَمْ تَرَ إلي الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِم وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فَقَالَ لَهمُ اللّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ- وقوله عزَّ وجلَّ: - واخْتَارَ مُوسَـي قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا- فَردَّهم اللّهُ تعالي بعد الموتِ إلي الدُّنيا» [22] .
23ـ عن أمير الموَمنين (عليه السلام): ـ من حديث طويل ـ قال فيه:
«...کُلُّ ذَلِکَ لِتَتِمَّ النَّظِرَةُ التي أوْحاها اللّهُ تعالي لِعَدُوِّهِ إِبليس، إلي أن يبْلُغَ الکِتابُ أَجَلَهُ، وَيَحقَّ القَوْلُ عَلَـي الکافِرِينَ وَيَقْتَرِبَ الوَعْدُ الحَقُّ، الَّذي بَيَّنَهُ في کتابِهِ بِقَوْلِهِ: - وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الاَرْضِ کَما اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهمْ- وَذَلِکَ إذَا لم يَبْقَ مِنَ الاِسلامِ إلاّ اسْمُهُ، وَمِنَ القُرْآنِ إلاَّ رَسْمُهُ، وَغابَ صاحِبُ الاَمْرِ بِإِيضاحِ الغَدْرِ لَهُ في ذَلِکَ، لاشْتِمالِ الفِتْنَةِ عَلَي القُلُوبِ، حتَّي يَکُونَ أَقْرَبُ النَّاسِ إليْهِ أَشدَّهُمْ عَداوةً لَهُ، وَعِنْدَ ذَلِکَ يُوَيِّدُهُ اللّهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْها، وَيُظْهِرُ دِيْنَ نَبِيِّهِ (صلي الله عليه وآله وسلم) عَلَي يَدَيْهِ - عَلَي الدَّينِ کُلِّهِ وَلَوْ کَرِهَ المُشْـرِکُونَ- [23] .
- إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعينَ- (الشعراءـ4).
24ـ أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدَّثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس قال: حدَّثنا الحسن بن علي بن فضال قال: حدَّثنا ثعلبة بن ميمون، عن معمر بن يحيي، عن داود الدجاجي، عن أبي جعفر محمد بن علي ـ عليهما السلام ـ قال: سئل أمير الموَمنين (عليه السلام) عن قوله تعالي: - فاخْتَلَفَ الاَحْزابُ مِنْ بَينهمْ- فقال:
«انْتَظِرُوا الفَرَجَ مِنْ ثلاثٍ» فقيل: يا أمير الموَمنين وما هنَّ؟ فَقالَ: «اخْتِلافُ أَهْلِِ الشَّامِ بَيْنَهُمْ، والرَّاياتُ السُّود مِنْ خُراسانَ، والفَزْعَةُ في شَهْـرِ رَمَضانَ.
[ صفحه 168]
فَقِيلَ: وَما الفَزْعَةُ في شَهْـرِ رَمَضانَ؟
فَقالَ: أَوَ ما سَمِعْتُمْ قَوْلَ اللّه عزَّ وجلَّ في القُرآنِ: - إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعينَ- هِيَ آيةٌ تَخْرِجُ الفَتاةَ مِنْ خِدرِها، وَتُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُفْزِعُ اليَقْظانَ» [24] .
- وَيَوْمَ نَحْشُـرُ مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ممَّنْ يُکَذِّبُ بِآياتِنا فَهُم يُوزَعُونَ- (النمل ـ83).
25ـ قال أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن حفص النعماني في کتابه في تفسير القرآن: (حدَّثنا) أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدَّثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر قال: سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يقول: ـ في حديث طويل ـ عن أنواع آيات القرآن يبلغ نحو 128 صفحة، روي فيه الاِمام الصادق (عليه السلام) مجموعة أسئلة لاَمير الموَمنين (عليه السلام)، عن آيات القرآن وأحکامه، جاء فيها:
«وأمّا الرَّدُّ علي مَنْ أَنکَرَ الرَّجْعَةَ فَقَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: - وَيَوْمَ نَحْشُـرُ مِنْ کُلِّ أُمّةٍ فَوْجَاً مِمَّنْ يُکَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ- أي إلي الدُّنيا، وأمّا معني حشْـرِ الآخرةِ فَقولُهُ عَزَّ وَجَلَّ: - وَحَشَـرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً - و قوله سبحانه: - وَحَرْامٌ عَلَي قَرْيَةٍ أَهْلَکْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ- في الرَّجْعَةِ فأمَّا في القيامَةِ فإنَّهُمْ يَرجِعُونَ.
ومِثْلُ قولِهِ تعالي: - وإذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ النَّبيِّينَ لمَا آتَيْتُکُمْ مِنْ کِتابٍ وَحِکْمَةٍ ثُمَّ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَکُمْ لَتُوَْمِنُنَّ بِهِ وَلَتنصُـرُنَّهُ-، وَهَذا لا يَکُونَ إلاّ في الرَّجْعَةِ.
[ صفحه 169]
ومِثْلُهُ ما خاطَبَ اللّهُ بِهِ الاَئِمَّةَ، وَوَعَدَهُمْ مِنَ النَّصْـرِ وَالانْتِقامِ مِنْ أعْدائِهِمْ فقالَ سُبحانَهُ: - وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتَ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الاَرْضِ کَمَـا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَکِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضْـي لَهُمْ وَلَيُبْدِلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِم أمْناً يعبدونَنِي لا يُشرِکُون بي شيئاً- وهذا إنَّما يکون إذا رَجَعُوا إلي الدُّنيا.
ومثلُ قوله تعالي: - وَنُرِيدُ أنْ نَمُنَّ عَلَـي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثينَ- وقولِهِ سبحانه: - إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْکَ القُرْآنَ لَرادُّکَ إلي مَعادٍ- أي رَجعة الدُّنيا.
ومثلُهُ قولُهُ: - أَلَمْ تَرَ إلي الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِم وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ- وقوله عزَّ وجلَّ: - واخْتَارَ مُوسَـي قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا- فَردَّهم اللّهُ تعالي بعد الموتِ إلي الدُّنيا» [25] .
- وَنُريدُ أنْ نَمُنَّ عَلَـي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثينَ- (القصص ـ 5).
26ـ عنه (محمّد بن علي) عن الحسين بن محمد القطعي، عن علي بن حاتم، عن محمد بن مروان، عن عبيد بن يحيي الثوري، عن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) في قوله - وَنُريدُ أنْ نَمُنَّ عَلَـي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثينَ- قال:
«هُمْ آلُ محَمَّدٍ يَبْعَثُ اللّهُ مَهْدِيَّهُمْ بَعْدَ جَهْدِهِمْ فَيُعِزُّهُمْ
وَيُذِلُّ عَدُوَّهُمْ» [26] .
[ صفحه 170]
27ـ وقال أبو عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام): «قال أمير الموَمنين (عليه السلام): لَتَعْطِفَنَّ عَلَيْنَا الدُّنيا بَعْدَ شَمَـاسِها، عَطْفَ الضَّـرُوسِ عَلَـي وَلَدِهَا، ثُمَّ قَرَأَ: - وَنُريدُ أنْ نَمُنَّ عَلَـي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثينَ-» [27] .
- أوَ لَـمْ يَرَوْا أنَّا نَسُوقُ الماءَ إلي الاَرْضِ الجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْکُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِـرُونَ - وَيَقُولُونَ مَتي هذَا الفَتْحُ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِينَ - قُلْ يَوْمَ الفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ کَفَرُوا إِيمانُهُمْ ولا هُمْ يُنْظَرُونَ - فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَّ- (السجدة: 27 ـ 30).
[ صفحه 171]
28ـ ووقفت علي کتاب خطب لمولانا أمير الموَمنين (عليه السلام) وعليه خط السيد رضي الدين علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن طاووس ما صورته هذا الکتاب ذکر کاتبه رجلين بعد الصادق (عليه السلام) فيمکن أن يکون تاريخ کتابته بعد المائتين من الهجرة لاَنّه (عليه السلام) انتقل بعد سنة مائة وأربعين من الهجرة، وقد روي بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فروة عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وبعض ما فيه عن غيرهما، ذکر في الکتاب المشار إليه خطبة لمولانا أمير الموَمنين (عليه السلام) تسمّي «المخزون»، ثمّ ذکر الخطبة بطولها جاء فيها:
«...وَتُخْرِجُ لَهُمُ الاَرْضُ کُنُوزَها وَيَقُولُ القائِمُ (عليه السلام) کُلُوا هَنيئاً بِمَا أسْلَفْتُمْ في الاَيَّامِ الخاليةِ، فالمسْلِمونَ يَوْمَئذٍ أهْلُ صَوابٍ لِلدِّينِ أُذِنَ لَهُمْ في الکَّلامِ فَيوْمَئِذٍ تَأْويلُ هذه الآية - وجاءَ رَبُّکَ والمَلَکُ صَفّاً صفّاً- فلا يَقْبلُ اللّهُ يَوْمَئِذٍ إلاّ دينَهُ الحقَّ ألا للّهِ الدِّينُ الخالِصُ، فَيَوْمَئِذٍ تَأْوِيلُ هذهِ الآيةِ: - أوَ لم يَرَوْا أنَّا نَسُوقُ الماءَ إلي الاَرْضِ الجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْکُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِـرُونَ - وَيَقُولُونَ مَتي هذَا الفَتْحُ إِنْ کُنْتُمْ صَادِقِينَ - قُلْ يَوْمَ الفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ کَفَرُوا إِيمانُـهُمْ ولا هُمْ يُنْظَرُونَ - فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَّ-. [28] .
- فَمَـا زَالَتْ تِلْکَ دَعْواهُمْ حَتَّي جَعَلْناهُمْ حَصيداً خامِدِينَ- (الاَنبياء ـ 15).
29ـ ووقفت علي کتاب خطب لمولانا أمير الموَمنين (عليه السلام) وعليه خط السيد رضي الدين علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن طاووس ما صورته هذا الکتاب ذکر کاتبه رجلين بعد الصادق (عليه السلام) فيمکن أن يکون تاريخ کتابته بعد المائتين من الهجرة لاَنّه (عليه السلام) انتقل بعد سنة مائة وأربعين من الهجرة، وقد روي بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فروة، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وبعض ما فيه عن غيرهما ذکر في الکتاب المشار إليه خطبة لمولانا أمير الموَمنين (عليه السلام) تسمّي «المخزون».
[ صفحه 172]
«... وَيَبْعَثُ السُّفْيَانِيُّ مائَةً وَثَلاثينَ أَلْفاً إلي الکوفَةِ فَيَنْزِلُونَ بِالرَّوحاءِ والفَارُوقِ وَمَوضِعِ مَرْيَمَ وَعِيسَـي (عليهما السلام) بِالقادِسِيَّةِ وَيَسِيرُ مِنْهُمْ ثَمانُونَ ألْفاً حَتي يَنْزِلُوا الکوفَةَ، مَوْضِعْ قَبْـرِ هُودٍ (عليه السلام) بِالنُّخَيْلَةِ فَيَهْجُمُوا عَلَيْهِ يَوْمَ زِينَةٍ وَأَميرُ النَّاسِ جَبَارٌ عَنِيدٌ يُقالُ لَهُ الکَاهِنُ السَّاحِرُ فَيَخْرُجُ مِنْ مَدِينَةٍ يُقالُ لَها الزَّوْراءُ في خَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الکَهَنَةِ وَيَقْتُلُ عَلَـي جِسْـرِها سَبْعِينَ أَلْفاً حَتَّي يَحْتَمي النَّاسُ الفُرَاتَ ثَلاثَةَ أيَّامٍ مِنَ الدِّماءِ وَنَتْنِ الاَجسامِ وَيَسْبِي مِنَ الکُوفَةِ أبْکاراً لا يُکْشَفُ عَنْها کَفٌّ ولا قِناعٌ حَتَّي يُوضَعْنَ في المَحامِلِ يَزْلُفُ بِهِنَّ الثُّوَيَّةَ وَهِيَ الغَريّينِ ثُمَّ يَخْرُجُ عَنِ الکُوفَةِ مائَةُ أَلْفٍ بَيْنَ مُشْـرِکٍ وَمُنْافِقٍ حَتَّي يَضْـرِبُوا دِِمَشْقَ لا يَصُدُّهُمْ عَنْها صَادٌّ وَهِيَ إِرَمُ ذَاتُ العِمادِ وَتُقْبِلُ رَاياتُ شَرْقِيِّ الاَرْضِ لَيْسَتْ بِقِطْنٍ ولا کَتَّان ولاحَرْير مخْتَمَةٌ في رُوَُوُسِ القَنا بِخاتَمِ السَّيِّدِ الاَکْبَـرِ يَسُوقُها رَجُلٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (صلي الله عليه وآله وسلم) يَوْمَ تَطِيرُ بِالمَشْـرِقِ يُوجَدُ رِيحُها بِالمَغْرِبِ کَالمِسْکِ الاَذْفَرِ يَسِيرُ الرُّعْبُ أَمامها شَهْراً وَيَخلُفُ أَبْناءُ سَعْدٍ السِّقاءَ بِالکُوفَةِ طالِبينَ بِدماءِ آبائِهِمْ وَهُمْ أَبْناءُ الفَسَقَةِ حَتَّي تَهْجُمَ عَلَيْهِمْ خَيْلُ الحُسَيْـنِ (عليه السلام) يَسْتَبِقانِ کَأَنَّهُما فَرَسَا رِهَانٍ شُعْثٌ غُبْـرٌ أَصْحَابُ بَوَاکِـي وَفَوارِحَ إذْ يَضْـرِبُ أَحَدُهُمْ بِرِجْلِهِ باکِيةً يَقُولُ لا خَيْـرَ في مَجْلِسٍ بَعْدَ يَوْمِنا هَذا اللَّهُمَّ فَإِنَّا التائِبُونَ الخاشِعُونَ الرَّاکِعُونَ السَّاجِدُونَ فَهُمُ الاَبْدَالُ الَّذِينَ وَصَفَهُمُ اللّهُ عَزَّ وَجلَّ: - إنَّ اللّهُ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ- والمُطَهَّرُنَ نُظراوَُهُمْ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (صلي الله عليه وآله وسلم) وَيَخْرِجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ نَجْرَانَ رَاهِبٌ مُسْتَجِيبٌ لِلاِمامِ فَيَکُونُ أَوَّلَ النَّصاري إِجابَةً وَيَهْدِمُ صَوْمَعَتَهُ وَيَدُقُّ صَلِيبَها وَيَخْرُجُ بِالمَوالي وَضُعَفاءِ النَّاسِ والخَيْلِ فَيَسِيرُونَ إِلي النُّخَيْلَةِ بِأَعْلامِ هُديً فَيَکُونُ مُجتَمَعُ النَّاسِ جَمِيعاً مِنَ الاَرْضِ کُلِّها بِالفَارُوقِ وَهِي مَحَجَّةُ أمير المُوَمِنينَ (عليه السلام) وَهِيَ ما بَيْـنَ البَـرْسِ والفُرَاتِ فَيُقْتَلُ يَوْمَئِذٍ فِيمَا بَيْـنَ المَشْـرِقِ والمَغْرِبِ ثَلاثَةُ آلافٍ مِنَ اليَهُودِ والنَّصارَي يَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعضاً فَيَوْمَئذٍ تَأْوِيلُ هذِهِ الآيةِ: - فَما زَالَتْ تِلْکَ دَعْواهُمْ حَتَّي جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ- بِالسَّيْفِ وَتَحْتَ ظِلِّ السَّيْفِ...» [29] .
[ صفحه 173]
- فَلَمّـا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذَا هُمْ مِنْها يَرْکُضُـونَ - لا تَرْکُضُـوا وَارْجِعُوا إِلَـي ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساکِنِکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْئَلُونَ- (الاَنبياء: 12 ـ 13).
30ـ ووقفت علي کتاب خطب لمولانا أمير الموَمنين (عليه السلام) وعليه خط السيدرضي الدين علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن طاووس ما صورته: هذاالکتاب ذکر کاتبه رجلين بعد الصادق (عليه السلام) فيمکن أن يکون تاريخکتابتهبعد المائتين من الهجرة لاَنّه (عليه السلام) انتقل بعد سنة مائة وأربعين منالهجرة،وقد روي بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فروة، عن مسعدة بن صدقة،عن جعفر بن محمد (عليه السلام) تسمّي «المخزون»، ثم ذکر الخطبة بطولها جاء فيها:
«...ثُمَّ يَخْرُجُ عَنِ الکُوفَةِ مائَةُ أَلْفٍ بَيْنَ مُشْـرِکٍ وَمُنْافِقٍ حَتَّي يَضْـرِبُوا دِِمَشْقَ لا يَصُدُّهُمْ عَنْها صَادٌّ وَهِيَ إِرَمُ ذَاتُ العِمادِ وَتُقْبِلُ رَاياتُ شَرْقِ الاَرْضِ لَيْسَتْ بِقِطْنٍ ولا کَتَّان ولاحَرير مخْتَمَةٌ في رُوَُوُسِ القَنا بِخاتَمِ السَّيِّدِ الاَکْبَـرِ يَسُوقُها رَجُلٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (صلي الله عليه وآله وسلم) يَوْمَ تَطِيرُ بِالمَشْـرِقِ يُوجَدُ رِيحُها بِالمَغْرِبِ کَالمِسْکِ الاَذْفَرِ يَسِيرُ الرُّعْبُ أَمامَها شَهْراً وَيَخْلُفُ أَبْناءُ سَعْدٍ السِّقاءَ بِالکُوفَةِ طالِبينَ بِدماءِ آبائِهِمْ وَهُمْ أَبْناءُ الفَسَقَةِ حَتَّي تَهْجُمَ عَلَيْهِمْ خَيْلُ الحُسَيْـنِ (عليه السلام)...إلي أن قال: وَيَخْلُفُ مِنْ بني الاَشْهَبِ الزَّاجِرُ اللَّحْظ في أُناسٍ مِنْ غَيْـرِ أَبِيهِ هِرَاباً حَتَّي يَأْتُوا سَبَطْرَي عَوْذاً بِالشَّـجَرِ فَيَوْمَئِذٍ تَأوِيلُ هذِهِ الآيةِ: - فَلَمّـا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذَا هُمْ مِنْها يَرْکُضُـونَ - لا تَرْکُضُـوا وَارْجِعُوا إِلَـي ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساکِنِکُمْ لَعَلَّکُمْ تُسْئَلُونَ- وَمَساکِنُهُم الکُنُوزُ الَّتي غَلَبُوا عَلَيْها مِنْ أَمْوَالِ المُسْلِمينَ» [30] .
[ صفحه 174]
- وَنُريدُ أنْ نَمُنَّ عَلَـي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثينَ- (القصص ـ 5).
31ـ قال أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن حفص النعماني في کتابه في تفسير القرآن: [حدَّثنا] أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: حدَّثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر قال: سمعت أبا عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) يقول ـ في حديث طويل ـ: عن أنواع آيات القرآن يبلغ نحو (128) صفحة، روي فيه الاِمام الصادق (عليه السلام) مجموعة أسئلة لاَمير الموَمنين (عليه السلام)، عن آيات القرآن وأحکامه، جاء فيها:
«وأمّا الرَّدُّ علي مَنْ أَنکَرَ الرَّجْعَةَ فَقَوْلُ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ: - وَيَوْمَ نَحْشُـرُ مِنْ کُلِّ أُمّةٍ فَوْجَاً مِمَّنْ يُکَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ- أي إلي الدُّنيا وأمّا معني حشْـرِ الآخرة فَقولُهُ عَزَّ وَجَلَّ: - وَحَشَـرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً - و قوله سبحانه: - وَحَرْامٌ عَلَي قَرْيَةٍ أَهْلَکْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ- في الرَّجْعَةِ فأمَّا القيامَةِ فإنَّهُمْ يَرجِعُونَ.
ومِثْلُ قولِهِ تعالي: - وإذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ النَّبيِّينَ لَمَا آتَيْتُکُمْ مِنْ کِتابٍ وَحِکْمَةٍ ثُمَّ جَاءَکُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَکُمْ لَتُوَْمِنُنَّ بِهِ وَلَتْنصُـرُنَّهُ-، وَهَذا لا يَکُونُ إلاّ في الرَّجْعَةِ.
ومِثْلُهُ ما خاطَبَ اللّهُ تعالي بِهِ الاَئِمَّةَ، وَوَعَدَهُمْ مِنَ النَّصْـرِ وَالانْتِقامِ مِنْ أعْدائِهِمْ فقالَ سُبحانَهُ: - وَعَدَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْکُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتَـ إلي قوله: ـ لا يُشرِکُون بي شيئاً- وهذا إنَّما يکون إذا رَجَعُوا إلي الدُّنيا.
ومثلُ قوله تعالي: - وَنُريدُ أنْ نَمُنَّ عَلَـي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الوَارِثينَ- وقولِهِ سبحانه: - إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْکَ القُرْآنَ لَرادُّکَ إلي مَعادٍ- أي رَجعة الدُّنيا.
[ صفحه 175]
ومثلُهُ قولُهُ: - أَلَـمْ تَرَ إلي الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِم وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ المَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ- وقوله عزَّ وجلَّ: - واخْتَارَ مُوسَـي قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقاتِنا- فَردَّهمُ اللّهُ تعالي بعد الموتِ إلي الدُّنيا» [31] .
- فاخْتَلَفَ الاَحْزابُ مِنْ بَيْنِهمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ کَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظيمٍ- (مريم ـ37).
32ـ أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدَّثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس قال: حدَّثنا الحسن بن علي بن فضال قال: حدَّثنا ثعلبة بن ميمون، عن معمر بن يحيي، عن داود الدجاجي، عن أبي جعفر محمد بن علي ـ عليهما السلام ـ قال: سُئِلَ أمير الموَمنين (عليه السلام) عن قوله تعالي: - فاخْتَلَفَ الاَحْزابُ مِنْ بَينهُمْ- فقال:
«انْتَظِرُوا الفَرَجَ مِنْ ثلاثٍ» فقيل: يا أمير الموَمنين وما هنَّ؟ فَقالَ: «اخْتِلافُ أَهْلِِ الشَّامِ بَيْنَهُمْ، والرَّاياتُ السُّود مِنْ خُراسانَ، والفَزْعَةُ في شَهْـرِ رَمَضانَ. فَقِيلَ: وَما الفَزْعَةُ في شَهْـرِ رَمَضانَ؟ فَقالَ: أَوَ ما سَمِعْتُمْ قَوْلَ اللّه عزَّ وجلَّ في القُرآنِ - إنْ نَشَأ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعينَ- هِيَ آيةٌ تُخْرِجُ الفَتاةَ مِنْ خِدرِها، وَتُوقِظُ النَّائِمَ، وَتُفْزِعُ اليَقْظانَ» [32] .
[ صفحه 176]
- ثُمَّ رَدَدْنَا لَکُمْ الکَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناکُمْ بِأَموالٍ وَبَنينَ وَجَعَلْناکُمْ أکْثَرَ نَفيراً- (الاِسراءـ6).
33ـ ووقفت علي کتاب خطب لمولانا أمير الموَمنين (عليه السلام) وعليه خط السيد رضي الدين علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن طاووس ما صورته هذا الکتاب ذکر کاتبه رجلين بعد الصادق (عليه السلام) فيمکن أن يکون تاريخ کتابته بعد المائتين من الهجرة لاَنّه (عليه السلام) انتقل بعد سنة مائة وأربعين من الهجرة وقد روي بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فروة عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) وبعض ما فيه عن غيرهما، ذکر في الکتاب المشار إليه خطبة لمولانا أمير الموَمنين (عليه السلام) تسمّي «المخزون»، ثمّ ذکر الخطبة بطولها جاء فيها:
«... ألا يَا أَيُّها النَّاسُ، سَلُوني قَبْلَ أَنْ تَشْـرَعَ بِرِجْلِها فِتْنَةٌ شَـرْقِيَّةٌ وَتَطَأُ في خطامَها بَعْدَ مَوْتٍ وحياةٍ أوْ تَشُبَّ نَارٌ بِِالحَطَبِ الجَزْلِ غَرْبيَّ الاَرْضِ وَرَافِعَة ذَيْلَها تَدْعُو يَا وَيْلَها بِذِحْلَةٍ أوْ مِثْلِهِا، فَإِذَا اسْتَدارَ الفَلَکُ قُلْتُمْ مَاتَ أوْ هَلَکَ بِأَيِّ وادٍ سَلَکَ، فَيوْمَئِذٍ تَأْويلُ هذِهِ الآيةِ - ثُمَّ رَدَدْنَا لَکُمُ الکَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناکُمْ بِأَموالٍ وَبَنينَ وَجَعَلْناکُمْ أکْثَرَ نَفيراً- وَلِذَلِکَ آياتٌ وعلاماتٌ أَوَّلُهُنَّ إِحْصارُ الکُوفَةِ بِالرَّصْدِ والخَنْدَقِ وَتَحْرِيقِ الزَّوَايا في سِکَکِ الکُوفَةِ وَتَعْطِيلُ المَساجِدِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَتَخْفِقُ رَاياتٌ ثَلاثٌ حَوْلَ المَسْجِدِ الاَکْبَرِ يَشَّبَّهْنَ بالهُدَي، القاتِلُ والمَقْتُولُ في النارِ، وقَتْلٌ کثيرٌ، وَموتٌ ذرِيعٌ، وقَتلُ النَّفسِ الزَّکيةِ بِظَهرِ الکوفة في سَبعينَ والمذبوح بين الرکن والمقام وقتل الاَسبع المظفر صبراً في بيعةِ الاَصنام، مع کثير من شياطينِ الاِنسِ وخروج السفياني براية خضراء وصليب من ذهب أميرها رجل من کلب واثني عشر ألف عنان من خيل يحمل السفياني متوجهاً إلي مکّة والمدينة أميرها أحد من بني أُميّة يقال له: خزيمة أطمس العين الشمال، علي عينه طرفة تميل بالدُّنيا فلا ترد له راية حتي ينزل المدينة فيجمع رجالاً ونساءً مِنْ آل محمَّد صلَّي اللّه عليه و آله و سلَّم فيحبسهم في دار بالمدينة يقال لها: دار أبي الحسن الاَموي
...». [33] .
[ صفحه 179]
پاورقي
[1] شرح النهج الحديدي: 7: 58، منتخب الاَثر: 238، البحار: 8: 641، کلاهما عن شرح النهج الحديدي، ينابيع المودة: 498ـ عن شرح نهج البلاغة.
فإن قيل: ومَنْ هذا الرجل الموعود به الذي قال (عليه السلام) عنه: «بأبي ابن خيرة الاِماء»؟ قيل: أما الاِمامية فيزعمون أنّه إمامهم الثاني عشر، وأنّه ابن أمة اسمها نرجس، وأمّا أصحابنا فيزعمون أنّه فاطمي يولد في مستقبل الزمان، لاَمّ ولد، وليس بموجود الآن.
فإن قيل: فمن يکون من بني أُميّة في ذلک الوقت موجوداً، حتي يقول (عليه السلام) في أمرهم ما قال من انتقام هذا الرجل منهم، حتي يودّوا لو أنَّ علياً (عليه السلام)، کان المتولِّي لاَمرهم عوضاً عنه؟
قيل: أمّا الاِمامية فيقولون بالرجعة، ويزعمون أنّه سيعاد قوم بأعيانهم من بني أُميّة وغيرهم، إذا ظهر إمامهم المنتظر، وأنّه يقطع أيدي أقوام وأرجلهم، ويسمل عيون بعضهم، ويصلب قوماً آخرين، وينتقم من أعداء آل محمّد (عليه السلام) المتقدّمين والمتأخرين.
وأمّا أصحابنا فيزعمون أنّه سيخلق اللّه تعالي في آخر الزمان رجلاً من ولد فاطمة (عليها السلام) ليس موجوداً الآن، وأنّه يملاَ الاَرض عدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، وينتقم من الظالمين وينکّل بهم أشدّ النکال، وأنّه لاَُمّ ولد، کما قد ورد في هذا الاَثر وفي غيره من الآثار، وأنّ اسمه محمّد کاسم رسول اللّه (صلي الله عليه وآله وسلم) وأنّه إنّما يظهر بعد أن يستولي علي کثير من الاِسلام ملک من أعقاب بني أُميّة، وهو السفيانيّ الموعود به في الخبر الصحيح، من ولد أبي سفيان بن حرب بن أميّة، وأنّ الاِمام الفاطميّ يقتله ويقتل أشياعه من بني أُميّة وغيرهم، وحينئذ ينزل المسيح (عليه السلام) من السماء، وتبدو أشراط الساعة، وتظهر دابة الاَرض، ويبطل التکليف، ويتحقق قيام الاَجساد عند نفخ الصور، کما نطق به الکتاب العزيز.
فإن قيل: فإنّکم قلتم فيما تقدّم: إنّ الوعد إنّما هو بالسفاح وبعمة عبد اللّه بن عليّ، والمسودّة، وما قلتموه الآن مخالف لذلک!
قيل: إنّ ذلک التفسير هو تفسير ما ذکره الرضي (رحمه اللّه تعالي) من کلام أمير الموَمنين ـ عليه السلام ـ في «نهج البلاغة» وهذا التفسير هو تفسير الزيادة التي لم يذکرها الرضي، وهي قوله بأبي ابن خيرة الاِماء وقوله: «لو کان هذا من ولد فاطمة لرحمنا» فلا مناقضة بين التفسيرين.
[2] غيبة النعماني: 304، البحار: 52: 252 ـ عن غيبة النعماني، منتخب الاَثر: 454ـ عن المحجة وينابيع المودة، البرهان: 3: 354 ـ عن غيبة النعماني بتفاوت يسير، وفي سندهِ: عبد اللّه بن موسي بدل عبيد اللّه بن موسي، ينابيع المودة: 427ـ مختصراً، عن المحجة، المحجة: 177ـ عن غيبة النعماني بتفاوت يسير في سنده ومتنهِ.
[3] البدء والتاريخ: 2: 177.
[4] الخصال: 2: 572ـ 579، إثبات الهداة: 3: 496 ـ عن الخصال.
[5] القمي: 2: 339، البرهان: 4: 256، الاِيقاظ من الهجعة: 260 ـ آخره، کلاهما عن القمي.
[6] مختصر بصائر الدرجات: 26، البحار: 53: 42، الاِيقاظ من الهجعة: 358 ـ بتفاوت يسير، کلاهما عن مختصر بصائر الدرجات.
[7] مختصر بصائر الدرجات: 201.
[8] مشارق أنوار اليقين: 159.
[9] الاحتجاج: 1: 240 ـ 252، نور الثقلين: 1: 118ـ بعضه ـ و 4: 626، البحار: 93: 118، کلاهما عن الاحتجاج.
[10] غيبة النعماني: 284، منتخب الاَثر: 476، البحار: 52: 334، کلاهما عن غيبة الطوسي، وقال المجلسي: بيان: ـ قال الجزريُّ: اليعسوب السيّد والرئيس والمقدَّم أصله فحل النحل، ومنه حديث عليٍّ (عليه السلام) إنَّه ذکر فتنة فقال: إذا کان ذلک ضرب يعسوب الدِّين بذنبه أي فارق أهل الفتنة، وضرب في الاَرض ذاهباً في أهل دينه وأتباعه الذين يتّبعونه علي رأيه وهم الاَذناب، وقال الزمخشري: الضرب بالذنب ههنا مثلٌ للاِقامة والثبات، يعني أنَّه يثبت هو ومن تبعه علي الدين.
[11] عقد الدرر: 326.
[12] تأويل الآيات: 2: 689، البحار: 51: 60، المحجّة: 86، الصافي: 2: 338، حليةالاَبرار: 2: 649 ـ کلّهم عن تأويل الآيات، مجمع البيان: 5: 280 ـ روي العياشي بالاِسناد، عن عمران ابن ميثم، عن عباية أنَّه سمع أمير الموَمنين (عليه السلام) يقول: وليس فيه: «وأنَّ محمَّداً رسولُُ اللّهِ» ينابيع المودة: 423.
[13] القمي: 1: 323، البرهان: 2: 208، الصافي: 2: 433، نور الثقلين: 2: 342، المحجَّة: 102، البحار: 51: 44ـ کلّهم عن القمي، وفي سندي البحار، ونور الثقلين: سيف بن حسان بدل سيف، عن حسان.
[14] مختصر بصائر الدرجات: 200.
[15] دلائل الاِمامة: 251، عنه المحجّة: 107، عن محمّد بن جرير القمي، وفيه: «واللّه، (لا يکون) ما تأملون... حتي لا يکون لاَحدکم، بدل يکون»، منتخب الاَثر: 314، ينابيع المودَّة: 424 ـ بعضه ـ وفيه: «... وذلک عند قيام قائمنا المهديّ (عليه السلام)».
[16] مناقب ابن شهر آشوب: 4: 284، عنه البحار: 24: 127.
[17] المحکم والمتشابه: 4 و 25، عنه البحار: 93: 3 و 20 بتفاوت يسير.
[18] المحکم والمتشابه: 3: 112ـ113، نقلاً عن تفسير النعماني.
[19] المحکم والمتشابه: 3 و 57، البحار: 53: 118، 93: 3 و 86 وفيه: «جعفر بدل حفص»، الاِيقاظ من الهجعة: 377.
[20] الاحتجاج: 1: 256، نور الثقلين: 2: 212، البحار: 93: 125، الصافي: 2: 338، کلّهم عن الاحتجاج، والاَخير بتفاوت يسير.
[21] المحکم والمتشابه: 3 و 112ـ113، نقلاً عن تفسير النعماني.
[22] المحکم والمتشابه: 3 و 112ـ113، نقلاً عن تفسير النعماني.
[23] الاحتجاج: 1: 256.
[24] غيبة النعماني: 251، عنه البحار: 52: 229 و 285، حلية الاَبرار: 2: 611 و 613، عقد الدرر: 104 مرسلاً، وفيه: «انْظُرُوا...» قلنا: يا أمير الموَمنين وما هي؟ «... وَهِيَ آيَةٌ»، المحجة: 160، البرهان: 3: 179 و 180، تأويل الآيات: 1: 387، وقال أيضاً (محمّد بن العباس): حدَّثنا الحسين بن أحمد، عن محمد بن عيسي، عن يونس قال: حدَّثنا صفوان بن يحيي، عن أبي عثمان، عن معلّـي بن خنيس، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «قال أمير الموَمنين (عليه السلام): ـ کما في غيبة النعماني» بتفاوت يسير.
[25] المحکم والمتشابه: 3 و 112ـ113.
[26] غيبة الطوسي: 113، منتخب الاَثر: 171 و 295، البحار: 51: 54 و 63، نور الثقلين: 4: 110، إثبات الهداة: 3: 503 و 568، منتخب الاَنوار المضيئة: 17ـ ممّا صح لي روايته عن محمّد بن أحمد الاَيادي ـ رحمه اللّه ـ، يرفعه إلي أمير الموَمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: «المسْتَضْعَفُونَ في الاَرْضِ المَذْکُورُونَ في الکِتابِ الَّذِينَ يَجْعَلُهُمُ اللّهُ أَئِمَّة نَحْنُ أَهْلَ البَيْت، يَبْعَثُ اللّهُ مَهْدِيَّهُمْ فَيُعِزُّهُمْ وَيُذِلُّ عَدُوَّهُمْ».
[27] خصائص الاَئمّة: 70، عنه البرهان: 3: 218 و 219، مجمع البيان: 4: 239، تأويل الآيات: 1: 413 ـ عن محمّد بن العباس ـ رحمه اللّه ـ، عن عليّ بن عبد اللّه بن أسد، عن إبراهيم بن محمّد، عن يوسف بن کليب المسعودي، عن عمر بن عبد الغفار بإسناده، عن ربيعة بن ناجد قال: سمعت عليّاً (عليه السلام) يقول: ... وفيه: «لَتَعْطِفَنَّ هذِهِ الدُّنْيا عَلَـي أَهْل البَيْتِ کَمَـا تَعْطِفُ»، وفي 1: 414ـ عن محمّد بن العبّاس، عن عليّ بن عبد اللّه، عن إبراهيم بن محمّد، عن يحيي بن صالح الجزيري بإسناده، عن أبي صالح، عن عليّ (عليه السلام): ... وفيه: «والذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسْمَةَ لَتَعْطِفَنَّ عَلَيْنا هذِهِ الدُّنْيا» شواهد التنزيل: 1: 431 ـ أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن (أخبرنا) محمّد بن إبراهيم بن سلمة (أخبرنا) محمّد بن عبد اللّه بن سليمان (أخبرنا) يحيي بن عبد الحميد الحماني (أخبرنا) شريک، عن عثمان، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ قال: ـ أوّله ـ، وفي 1: 432 ـ أبو النضر العياشي في «تفسيره» (عن) عليّ بن جعفر بن العباس الخزاعي، ومحمّد ابن علي بن خلف العطار، عن عمرو بن عبد الغفار، (عن) شريک، عن عثمان بن أبي ربيعة (زرعه ل)، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ قال: سمعت عليّاً يقول: وتلا هذه الآية ـ أوله ـ، وفيه: «... لَيَعْطِفَنَّ هذِهِ الآيَةُ عَلي بَني هاشِمٍ عَطْفَ النَّابِ»، منتخب الاَثر: 149، حلية الاَبرار: 2: 597، نهج البلاغة: 506 حکمة (209) عن أمير الموَمنين مرسلاً، شرح ابن أبي الحديد: 19: 29 حکمة (205) مرسلاً، شرح ابن ميثم البحراني: 5: 349 حکمة (194) مرسلاً، ينابيع المودّة: 437، البحار: 24: 167و 170.
[28] مختصر بصائر الدرجات: 195 و 201.
[29] مختصر بصائر الدرجات: 199ـ 200.
[30] مختصر بصائر الدرجات: 195 و 200، عنه البحار: 53: 83ـ84، وفيه: «...بَنِي أَشْهَبَ...غَنِموا مِنْ».
[31] المحکم والمتشابه: 3 و 112ـ113، نقلاً عن تفسير النعماني.
[32] غيبة النعماني: 251، عنه البحار: 52: 229، وفيه: فقلت: يا أمير الموَمنين وما هنَّ؟ ورواه أيضاً في 52: 285، إثبات الهداة: 3: 734، وفي سنده: محمّد بن الفضل بدل المفضل، عقد الدرر: 104 مرسلاً، عن أمير الموَمنين عليٍّ (عليه السلام)، وفيه: قلنا بدل فقيل، حلية الاَبرار2: 611، ورواه أيضاً في 2: 613، البرهان: 3: 179 وفي سنده: محمّد بن الفضل بدل المفضل، ورواه أيضاً في 3: 180، تأويل الآيات: 1: 387ـ حدّثنا الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسي، عن يونس قال: حدَّثنا صفوان بن يحيي، عن أبي عثمان، عن معلّـي بن خنيس، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «قال أمير الموَمنين (عليه السلام) ـ کما في المتن بتفاوت يسير، وفيه: «يستيقظ بدل توقظ».
[33] مختصر بصائر الدرجات: 199.