السفراء و السفارة في الغيبة الصغري
الأسلوب الذي لابد من اتباعه في هذه الفترة الخطيرة من الغيبة هو أسلوب السفارة التي مارسها الإمام المهدي عليه السلام إبّان غيبته، وهؤلاء السفراء شکّلوا قنوات الاتصال الدقيقة مع الإمام عليه السلام وشيعته، وهو الأسلوب الذي أثبت نجاحه علي مدي سبعين عاماً من عمر الغيبة الصغري، وکانت تشکيلة السفراء وبمواصفاتٍ خاصة تنم عن دقة العمل المتخذ في هذه الفترة والأسلوب الأمثل الذي اتبع في انسيابية المعلومات بين الإمام عليه السلام وبين قواعده.
بل لعل القواعد الشيعية لم تستشعر الفراغ إبّان عهد الغيبة الصغري بوجود السفراء، فکان أسلوباً مثيراً حقاً أثبت جدارة مهمة الإمام عليه السلام في غيبته.