الغيبة الصغري
فقد عُرفت مرحلة غيبة الإمام منذ ولادته حتي آخر سفير من سفرائه عليه السلام بالغيبة الصغري، وتتحدد معالم هذه الغيبة بما يلي:
1ـ بُعيد ولادته عليه السلام لم يظهر إلاّ إلي بعض خاصة والده الإمام الحسن العسکري عليه السلام، فقد حدد الإمام العسکري إمکانية مشاهدته علي عدد محدود جداً کما سيأتي في محله.
فقد نوّع الإمام العسکري عليه السلام مجالات مشاهدته حسبما تقتضيه الظروف وقابلية الشخص المشاهِد، فمنهم من دعاه الإمام عليه السلام لمشاهدته، ومنهم من زار الإمام العسکري ووجد عنده الإمام المهدي عليه السلام وکلّمه مباشرة وجري بينه وبين الإمام المهدي الحديث، ومنهم من کتب الإمام العسکري عليه السلام کتاباً يخبره بولادة الموعود، ومنهم من حدث لديه علمٌ بالولادة بما وصله من الإمام العسکري عليه السلام بعض الخبز واللحم، کما في الرواية التالية.
وهکذا فإنّ غيبة الإمام المهدي منذ ولادته تکفّل بترتيبها الإمام الحسن العسکري عليه السلام واشترک في رؤيته عدد يعتد به من خاصّته.