بازگشت

الغيبة إبان ولادته


أُحيطت ولادة الإمام عليه السلام بالسرّية التامة، وکان للحالات الإعجازية التي رافقتها أثرها البالغ في إخفاق جهود السلطة بإجراءاتها التعسفية في ملاحقة الوليد الجديد، وما کان للإمام الحسن العسکري عليه السلام من جهدٍ مبارک في هذا الشأن حين أخفي وليده الجديد، وفي الوقت نفسه أبلغت قواعده المؤمنة بحلول الوليد الموعود.

وتفاوتت إجراءات التبليغ بين محدوديتها من جهة وإبلاغها إلي أکبر عددٍ ممکنٍ من جهةٍ أخري، فمشاهدة الوليد أقتصرت علي عددٍ (ناشطٍ) من أصحاب الإمام عليه السلام يمکنهم تبليغ ما رأوه بروايته لمجاميع الشيعة المرتبطة بکل فردٍ منهم.

ومن جهته انتهج الإمام العسکري عليه السلام برنامجاً واسعاً بعيد المدي في تبليغه بولادة الإمام المهدي عليه السلام ولأکبر عدد من شيعته، وذلک بعد أن أمر أحد وکلائه بتوزيع لحمٍ وخبزٍ ـ کما في بعض الروايات ـ أو لحمٍ من عقيقة ولده محمد ـ کما في رواياتٍ أخري ـ وهو أسلوب يبقي علي سرية الولادة الجديدة وفي الوقت نفسه يضمن التبليغ لأکبر عددٍ ممکن من الشيعة حيث توزيع اللحم والعقائق عن الإمام ديل حي وشهاده حسية علي ولادة الإمام تتوفر لدي قطاعات الشيعة الواسعة.

وبهذا استطاع الإمام العسکري عليه السلام ممارسة دور التبليغ بولادة ولده لقواعده الواسعة بأسلوب التکتم والسرية التامة، منجزاً بذلک مهمة التبليغ بأدق أساليبها مع السرية التامة التي تضمن سلامة الوليد الجديد.

ومن الروايات التالية يمکننا التعرف علي ظروف الولادة المبارکة، والوقوف علي بعض الجزئيات التي رافقت ذلک والإجراءات المتخذة بهذا الشأن:

1ـ روي الصدوق بسنده عن محمد بن عبد الله الطهوي قال: قصدت حکيمة بنت محمد عليه السلام بعد مضي أبي محمد عليه السلام أسألها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها.

فقالت لي: اجلس فجلست، ثم قالت: يا محمد إنّ الله تبارک وتعالي لا يخلي الأرض من حجة ناطقة أو صامتة ولم يجعلها في أخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام تفضيلاً للحسن والحسين وتنزيهاً لهما أن يکون في الأرض عديلهما إلاّ أنّ الله تبارک وتعالي خصّ ولد الحسين بالفضل علي ولد الحسن عليه السلام کما خصّ ولد هارون علي ولد موسي عليه السلام وإن کان موسي حجةً علي هارون والفضل لولده إلي يوم القيامة، ولابدّ للأمة من حيرة يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون کيلا يکون للخلق علي الله حجة، وأنّ الحيرة لابد واقعة بعد مضيّ أبي محمد الحسن عليه السلام.

فقلت: يا مولاتي هل کان للحسن عليه السلام ولد؟

فتبسمت ثم قالت: إذا لم يکن للحسن عليه السلام عقب فمن الحجة من بعده؟! وقد أخبرتک أنه لا إمامة لأخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام.

فقلت: يا سيدتي حدثيني بولادة مولاي وغيبته عليه السلام

قالت: نعم، کانت لي جارية يقال لها نرجس، فزارني ابن أخي فأقبل يحدق النظر إليها فقلت له: يا سيدي لعلک هويتها فأرسلها اليک؟ فقال لها: لا يا عمة ولکني أتعجب منها، فقلت: وما أعجبک منها؟ فقال عليه السلام: سيخرج منها ولد کريم علي الله عز وجل الذي يملأ الله به الأرض عدلاً وقسطاً کما ملئت جوراً وظلماً، فقلت: فأرسلها إليک يا سيدي؟ فقال: استأذني في ذلک أبي عليه السلام

قالت: فلبست ثيابي وأتيت منزل أبي الحسن عليه السلام فسلّمت وجلست فبدأني عليه السلام وقال: يا حکيمة ابعثي نرجس إلي ابني أبي محمد

قالت: قلت: يا سيدي علي هذا قصدتک، علي أن أستأذنک في ذلک، فقال لي: يا مبارکة إنّ الله تبارک وتعالي أحبّ أن يشرکک في الأجر ويجعل لک في الخير نصيباً.

قالت حکيمة: فلم ألبث أن رجعت إلي منزلي وزينتها ووهبتها لأبي محمد عليه السلام وجمعت بينه وبينها في منزلي، فأقام عندي أياماً، ثم مضي إلي والده عليهما السلام ووجّهت بها معه.

قالت حکيمة: فمضي أبو الحسن عليه السلام وجلس أبو محمد عليه السلام مکان والده، وکنت أزوره کما کنت أزور والده، فجاءتني نرجس يوماً تخلع خفي، فقالت: يا مولاتي ناوليني خفّک، فقلت: بل أنت سيدتي ومولاتي والله لا أدفع إليک خفي لتخلعيه ولا لتخدميني، بل أنا أخدمک علي بصري، فسمع أبو محمد عليه السلام ذلک فقال: جزاک الله يا عمة خيراً، فجلست عنده إلي وقت غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت: ناوليني ثيابي لأنصرف، فقال عليه السلام: لا يا عمة بيتي الليلة عندنا، فإنه سيولد الليلة المولود الکريم علي الله عزوجل الذي يحيي الله به الأرض بعد موتها، فقلت: ممن يا سيدي ولست أري بنرجس شيئاً من أثر الحبل؟ فقال: من نرجس لا من غيرها.

قالت: فوثبت إليها فقلبتها ظهراً لبطن فلم أربها أثر حبل، فعدت إليه عليه السلام عليه السلام فأخبرته بما فعلت، فتبسم ثم قال لي: إذا کان وقت الفجر يظهر لک بها الحبل لأن مثلها مثل أمّ موسي عليه السلام لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها أحدٌ إلي وقت ولادتها، لأن فرعون کان يشق بطون الحبالي في طلب موسي عليه السلام، وهذا نظير موسي عليه السلام.

قالت حکيمة: فعدت إليها فأخبرتها بما قال وسألتها عن حالها فقالت: يا مولاتي ما أري بي شيئاً من هذا.

قالت حکيمة: فلم أزل أرقبها إلي وقت طلوع الفجر وهي نائمة بين يدي لا تقلب جنباً إلي جنب، حتي إذا کان آخر الليل وقت طلوع الفجر وثبت فزعة فضممتها إلي صدري وسمّيت عليها، فصاح إليّ أبو محمد عليه السلام وقال: اقرئي عليها إنّا أنزلناه في ليلة القدر فأقبلت أقرأ عليها وقلت لها: ما حالک؟ قالت: ظهر بي الأمر الذي أخبرک به مولاي، فأقبلت أقرأ عليها کما أمرني، فأجابني الجنين من بطنها يقرأ مثل ما أقرأ ومسلّم عليّ.

قالت حکيمة: ففزعت لما سمعت، فصاح بي أبو محمد عليه السلام: لا تعجبي من أمر الله عزوجل إنّ الله تبارک وتعالي ينطقنا بالحکمة صغاراً ويجعلنا حجةً في أرضه کباراً، فلم يستتم الکلام حتي غيبت عني نرجس فلم أرها کأنه ضرب بيني وبينها حجاب، فعدوت نحو أبي محمد عليه السلام وأنا صارخة، فقال لي: ارجعي يا عمة فإنّک ستجديها في مکانها.

قالت: فرجعت فلم ألبث أن کشف الغطاء الذي کان بيني وبينها وإذا أنا بها وعليها من أثر النور ما غشي بصري وإذا أنا بالصبي عليه السلام ساجداً لوجهه جاثياً علي رکبتيه رافعاً سبابتيه، وهو يقول: أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريک له وأن جدي محمداً رسول الله وأن أبي أمير المؤمنين، ثم عدّ إماماً إماماً إلي أن بلغ إلي نفسه، ثم قال: اللهم انجز لي ما وعدتني واتمم لي أمري وثبت وطأتي، وأملأ الأرض بي عدلاً وقسطاً.

فصاح بي أبو محمد عليه السلام فقال: يا عمة تناوليه وهاتيه، فتناولته وأتيت به نحوه، فلما مثلت بين يدي أبيه وهو علي يدي سلّم علي أبيه، فتناوله الحسن عليه السلام مني والطير ترفرف علي رأسه، وناوله لسانه فشرب منه، ثم قال: امضي به إلي أمه لترضعه ورديّه إليّ، قالت: فتناولته أمه فأرضعته فرددته إلي أبي محمد عليه السلام والطير ترفرف علي رأسه فصاح بطير منها فقال: احمله واحفظه وردّه إلينا في کل أربعين يوماً، فتناوله الطير وطار به في جوّ السماء وأتبعه سائر الطير، فسمعت أبا محمد عليه السلام يقول: استودعک الله الذي أودعته أمّ موسي، فبکت نرجس فقال لها: اسکتي فإنّ الرضاع محرّم عليه إلاّ من ثديک وسيعاد عليک کما ردّ موسي إلي أمه وذلک قول الله عز وجل:)فَرَدَدْناهُ إلي أُمِّه کَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ). [1] .

قالت حکيمة: فقلت: وما هذا الطير؟ قال: هذا روح القدس الموکّل بالأئمة عليه السلام يوفقهم ويسددهم ويريبهم بالعلم.

قالت حکيمة: فلما کان بعد أربعين يوماً ردّ الغلام ووجّه إليّ ابن أخي عليه السلام فدعاني، فدخلت عليه فإذا أنا بالصبي متحرّک يمشي بين يديه، فقلت: يا سيدي هذا ابن سنتين؟ فتبسم عليه السلام ثم قال: إن أولاد الأنبياء والأوصياء إذا کانوا أئمة ينشؤون بخلاف ما ينشأ غيرهم، وإنّ الصبي منّا إذا کان أتي عليه شهرٌ کان کمن أتي عليه سنة، وإنّ الصبي منا ليتکلم في بطن أمه ويقرأ القرآن ويعبد ربه عزوجل وعند الرضاع تطيعه الملائکة وتنزل عليه صباحاً ومساءً.

قالت حکيمة: فلم أزل أري ذلک الصبي في کل أربعين يوماً إلي أن رأيته رجلاً قبل مضيّ أبي محمد عليه السلام بأيام قلائل فلم أعرفه، فقلت لابن أخي عليه السلام من هذا الذي تأمرني أن أجلس بين يديه؟ فقال لي: هذا ابن نرجس وهذا خليفتي من بعدي وعن قليل تفقدوني فاسمعي له وأطيعي.

قالت حکيمة: فمضي أبو محمد عليه السلام بعد ذلک بأيام قلائل، وافترق الناس کما تري، ووالله إني لأراه صباحاً ومساءً وإنّه لينبئني عما تسألون عنه فأخبرکم، ووالله إني لأريد أن أسأله عن الشيء فيبدؤني به وإنه ليرد عليّ الأمر فيخرج إليّ منه جوابه من ساعته من غير مسألتي. وقد أخبرني البارحة بمجيئک إليّ وأمرني أن أخبرک بالحق.

قال محمد بن عبد الله: فوالله لقد أخبرتني حکيمة بأشياء لم يطلع عليها أحد إلاّ الله عزوجل، فعلمت أن ذلک صدق وعدل من الله عز وجل، لأن الله عز وجل قد أطلعه علي ما لم يطلع عليه أحداً من خلقه. [2] .

و الرواية الشريفة تطالعنا بعدة أمور, منها:

1ـ إنّ الحمل الذي کان لدي السيدة نرجس لم تعلم به السيدة إلاّ قبيل لحظاتٍ من ولادته الشريفة. وهي إشارة للسرية التامة.

وقد أخفي أمر حمله حتي علي أمه، مما يدلل علي أن طلب السلطة له کان حثيثاً وتتبع أخبار حمله وولادته من أهم ما أشغل السلطة في ترتيباتها الأمنية لتطويق ولادة الإمام بالقضاء عليها فوراً ودون علم أحد من الناس، لإحباط المشروع الإلهي وعدم فاعلية الأحاديث التي روت ولادته مستقبلاً وتکذيبها، وبذلک (يغلق) ملف هذه الأحاديث وتلغي تماماً.

هذه هي خطة النظام، إلاّ أنّها غير واقعية تبعاً للاعجاز الذي صاحب ظروف ولادة الإمام الموعود عليه السلام کما سمعنا من الرواية.

2ـ لم تتعرض الرواية الشريفة إلي حالات الولادة الإعجازية بل أحاطت أخبارها بالسرية التامة، فسببُ فقدانِ السيدة نرجس من بين يدي السيدة حکيمة لحظة الولادة الشريفة أمرٌ ساکتة عنه الرواية، ولم يکن للسيدة نرجس في رواية الأحداث دورٌ في هذه الرواية وفي غيرها، حيث لم تتعرض السيدة حکيمة عما رأته السيدة نرجس لحظة احتجابها، لغفلة السيدة حکيمة عن سؤال السيدة نرجس، لتزاحم الأحداث التي رأتها السيدة حکيمة وللإبقاء علي السرية التامة لظروف الولادة الإعجازية، کما کان أمر ولادة نبي الله عيسي عليه السلام أمراً مجهول التفاصيل ولم ينقل لنا القرآن الکريم ولا الروايات الشريفة إلاّ مجمل الولادة دون ذکر تفاصيلها.

3ـ تحدثت الرواية الشريفة أنّ الإمام العسکري عليه السلام قال للسيدة نرجس: (اسکتي فإنّ الرضاع محرّم عليه إلاّ من ثديک وسيعاد إليک کما ردّ موسي إلي أمه...) وهي محاولة من الإمام الحسن العسکري عليه السلام لتهدئة روعة السيدة نرجس ومراعاة عاطفة الأمومة التي تکنها السيدة لوليدها الموعود بالرغم مما رأته من الإعجاز، فلا زالت السيدة نرجس تقوم بدور الأمومة بالرغم من دورها الخطير في حفظ الإمام المهدي عليه السلام وکتمان ولادته.

4ـ إنّ دور الوکالة الخاصة للسيدة حکيمة ووساطتها بين الشيعة وبين الإمام عليه السلام علي ما يبدو کان بعيد شهادة الإمام الحسن العسکري عليه السلام ولم يشأ للوکيل العمري أن يمارس مهام وکالته بشکلها الطبيعي، وذلک للرقابة التي کانت تفرضها السلطة علي تحرکات العمري وعلي خاصة الإمام، ولم يکن لهذه المهمة الخطيرة وفي هذه الظروف المحفوفة بالمخاطرات إلاّ السيدة حکيمة وهي امرأة شهد لها الإمام الهادي عليه السلام بالصلاح، وذلک حين خاطبها في الرواية يا مبارکة إشارة إلي برکات هذه السيدة وجلالة أمرها، هذا من جهة، ومن جهة أخري فإنّ النظام أکد في سعيه عند مراقبته لبيت الإمام وخاصته علي أخص أصحابه وهو العمري وغيره، وعلي السيدة نرجس التي أودعها النظام في غرفةٍ خاصة ليراقب حملها کما ادّعت هي إيهاماً منها للنظام بأن المهدي لم يولد منها بعد ومشاغلتها للنظام کذلک عن ملاحقة الإمام عليه السلام.

والنظام لم يتصور بعد ذلک أن تمارس مهمة السفارة امرأة، ولو وشي بالسيدة حکيمة لدي السلطات فإنّ دفع التهمة عن نفسها أمرٌ يسير وذلک من خلال إنکار الأمر وکون المرأة التي تدّعي هذه المهمة الخطيرة لا تصدّق، إذ أن النظام لا يتفاعل مع هذه الأخبار وباستطاعة السيدة حکيمة نفي ما أشيع عنها، وإمکان تصديق النظام ذلک أمرٌ متعارف.

وهذه الحادثة شبيهة بوکالة السيدة زينب عليها السلام في تبليغ الشؤون الخطيرة عن الإمام السجاد بعيد الفاجعة التي من شأنها قتل الإمام السجاد الذي يدعي إمامته بعد أبيه، وهناک روايات أشارت إلي هذه المقارنة کذلک.

5ـ تحدّثت الرواية عن مشاهدة السيدة حکيمة لطيورٍِ کانت فوق رأس الإمام عليه السلام ثم أمر الإمام أحد لطيور بحمل الوليد الجديد، وقالت: و طار به في جو السماء واتبعه سائر الطيور وهو أمرٌ إعجازي حقاً، وليس أمامنا إلاّ التسليم لذلک وقبول هذه الفقرة من الرواية کأمرٍ متعارف في حالة الإعجاز، إذ يمکننا أن نتساءل: أننا لو توقفنا عن قبول ذلک فکيف تم انتقال نبي الله عيسي وعروجه إلي السماء لولا هذه الحالة التي أشارت إليها الرواية أو ما يشابهها، وليس الأمر إلاّ أن تکون هناک وسائل لعروج عيسي عليه السلام وليس أمراً آخر، فالأمر إذن في انتقال الإمام عليه السلام إلي مکانٍ غيبي أمرٌ يجب قبوله في ظل ظروف الإعجاز التي أحاطت بولادة الإمام عليه السلام.

6ـ أشارت الرواية الشريفة إلي أن الإمام عليه السلام کان يمشي بين يديه بعد أربعين يوماً، وأجاب الإمام عليه السلام عن تعجب السيدة حکيمة من ذلک (بأن أولاد الأنبياء والأوصياء إذا کانوا أئمة ينشؤون بخلاف ما ينشأ غيرهم، وأنّ الصبي منا إذا کان أتي عليه شهر کان کمن أتي عليه سنة..) وهذه الحالة شبيهة بولادة السيدة الزهراء عليها السلام وکيفية نشوئها، إذ صرحت رواية الإمام الصادق عليه السلام بقوله: فکانت فاطمة عليها السلام تنمي في اليوم کما ينمي الصبي في الشهر، وتنمي في الشهر کما ينمي الصبي في السنة. [3] .


پاورقي

[1] القصص (28): 13.

[2] إکمال الدين وإتمام النعمة: 426 الحديث 3.

[3] عوالم العلوم للشيخ عبد الله الأصفهاني::11/55 الحديث 1.