بازگشت

النظام يحاول دفع تهمة اغتياله للإمام بطرقه الرسمية الباطلة


.. فلما فرغوا من تهيئته بعث السلطان إلي أبي عيسي بن المتوکل فأمره بالصلاة عليه، فلما وضعت الجنازة للصلاة دنا أبو عيسي منها، فکشف عن وجهه، فعرضه علي بني هاشم من العلوية والعباسية، والقواد والکتاب والقضاة والفقهاء والمعدّلين وقال: هذا الحسن بن علي بن محمد ابن الرضا مات حتف أنفه [1] علي فراشه حضره من خدم أمير المؤمنين وثقاته فلان وفلان، ومن المتطببين فلان وفلان، ومن القضاة فلان وفلان، ثم غطّي وجهه وقام فصلي عليه [2] خمساً وأمر بحمله من وسط داره.

ودفن في البيت الذي دفن فيه أبوه عليه السلام.


پاورقي

[1] والنظام بهذه الطريقة يؤکد تورطه في اغتيال الإمام عليه السلام، إذ محاولة تبرئته من تصفية الإمام بأنه مات حتف أنفه إشارة إلي ما اعتاده الناس ارتکازاً في أذهانهم أن أئمة أهل البيت عليه السلام يکون مصيرهم المحتوم علي يد النظام کما أن مثل عمر الإمام عليه السلام غير متعارف عادةً أن يموت حتف أنفه لولا تدخّل محاولات خارجية لاغتياله، وبهذا فضح النظام نفسه في تدبيره لمحاولة الاغتيال وتصفية الإمام بطرقٍ معهودة لدي الأمة سلفاً.

[2] الصلاة علي الإمام عليه السلام کانت من قبل ولده المهدي عليه السلام في روايات کثيرة، وهذه الصلاة التي أشارت إليها الرواية هي صلاة رسمية يزاولها النظام کمحاولاتٍ تشريفية رسمية وليس أکثر من ذلک.