بازگشت

ملحمة الصدوق الروائية


تعد الرواية هذه إحدي المستفيضات التي تعارف عليها علماء الإمامية في تأريخ فترة الإمامين العسکري والمهدي عليهما السلام، فقد تکفلت کتب الغيبة وغيرها نقل الرواية والاهتمام بها کونها مصدراً مهماً في تأريخ هذه الفترة.

قال الصدوق: حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا من حضر موت الحسن بن علي بن محمد العسکري عليهم السلام ودفنه، ممن لا يوقف علي إحصاء عددهم ولا يجوز علي مثلهم التواطؤ بالکذب: [1] .

وبعد فقد حضرنا في شعبان سنة ثمان وسبعين ومائتين، وذلک بعد مضيّ أبي محمد الحسن بن عليّ العسکري عليهما السلام بثماني عشرة سنة أو أکثر مجلس أحمد بن عبيد الله بن يحيي بن خاقان، وهو عامل السلطان يومئذ علي الخراج والضياع بکورة قم، وکان من أنصب خلق الله وأشدهم عداوة لهم، فجري ذکر المقيمين من آل أبي طالب بسرّ من رأي ومذاهبهم وصلاحهم وأقدارهم عند السلطان، فقال أحمد بن عبيد الله: ما رأيت ولا عرفت بسرّ من رأي رجلاً من العلوية مثل الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا عليهم السلام، ولا سمعت به في هديه وسکونه وعفافه ونبله وکرمه عند أهل بيته والسلطان وجميع بني هاشم، وتقديمهم إياه علي ذوي السنّ منهم والخطر، وکذلک القواد والوزراء والکتّاب وعوام الناس.


پاورقي

[1] ظاهر کلامه قدس سره عدّها من المتواترات.