بازگشت

الحافظ محمد بن محمد بن محمود البخاري المعروف بخواجه پارسا


من أعيان علماء الحنفية وأکابر مشايخ النقشبندية قال: ولما زعم أبو عبد الله جعفر بن أبي الحسن علي الهادي رضي الله عنه أنّه لا ولد لأخيه أبي محمد الحسن العسکري رضي الله عنه، وادعي أنّ أخاه الحسن العسکري رضي الله عنه جعل الإمامة فيه سمي: الکذاب، وهو معروف بذلک، والعقب من ولد جعفر بن علي هذا في علي بن جعفر، وعقب علي هذا في ثلاثة عبد الله وجعفر وإسماعيل.

وأبو محمد الحسن العسکري ولده محمد رضي الله عنهما معلوم عند خاصة خواص أصحابه وثقات أهله.

ويروي أن حکيمة بنت أبي جعفر محمد الجواد رضي الله عنه عمة أبي محمد الحسن العسکري کانت تحبّه وتدعو له وتتضرع أن تري له ولداً، وکان أبو محمد الحسن العسکري اصطفي جارية يقال لها نرجس، فلما کان ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين دخلت حکيمة فدعت لأبي محمد الحسن العسکري عليه السلام فقال لها: يا عمة کوني الليلة عندنا لأمرٍ، فأقامت کما رسم فلما کان وقت الفجر اضطربت نرجس فقامت إليها حکيمة، فلما رأت المولود أتت به أبا محمد الحسن العسکري رضي الله عنه وهو مختون مفروغ منه، فأخذه وأمرّ يده علي ظهره وعينيه وأدخل لسانه في فمه وأذّن في أذنه اليمني وأقام في الأخري. ثم قال: يا عمة اذهبي به إلي أمه، فذهبت به ورددته إلي أمه.

قالت حکيمة: فجئت إلي أبي محمد الحسن العسکري رضي الله عنه فإذا المولود بين يديه في ثياب صفر وعليه من البهاء والنور ما أخذ بمجامع قلبي فقلت: سيدي هل عندک من علم في هذا المولود المبارک فتلقيه إلي؟ فقال: أي عمة هذا المنتظر، هذا الذي بشرنا به.

فقالت حکيمة: فخررت لله تعالي ساجدة شکراً علي ذلک. قالت: ثم کنت أتردد إلي أبي محمد الحسن العسکري رضي الله عنه، فلما لم أره قلت له يوماً: يا مولاي ما فعلت بسيدنا ومنتظرنا؟ قال: استودعناه الذي استودعته أم موسي ابنها. [1] .


پاورقي

[1] کشف الأستار:58.