بازگشت

ابوالقاسم الحسين بن روح ابن أبي بحر النوبختي


عرف بجلالة قدره وعظم شأنه لدي الأوساط فضلاً عمّا قدّمه الإمام المهدي عليه السلام لشيعته بتعريفه عند قوله: وإنه عندنا بالمنزلة والمحل اللذين يسرانه زاد الله في إحسانه إليه إنه ولي قدير، والحمد لله لا شريک له وصلي الله علي رسوله محمد وآله وسلم تسليماً کثيراً. [1] .

تعد سفارته من أحرج السفارات، إذ في عهد سفارته بدأت دعاوي السفارة الکاذبة التي ادعاها بعضهم، ولعل ذلک ناشئ عن عدم شهرة الحسين بن روح، بل کان من يتقدم عليه في الاختصاص بالسفير الثالث مثل جعفر بن أحمد بن متيل وأبيه وغيرهما حيث کانت الأنظار موجهة إليهما وإلي غيرهما، وکان الحسين بن روح في عداد جملة أصحاب السفير الثاني.

فلما جاء الأمر بإيکال مهمة السفارة إلي الحسين بن روح حسده أهل الجاه والدنيا ورأوا أنهم أحق منه حسب قياساتهم الباطلة، وظنوا أنهم مؤهلون لذلک، فلما لم يحصلوا علي ما طمحوا له من المنصب ادعوا السفارة کذباً والوکالة زوراً، وکان دور الحسين بن روح التصدي لهم وفضح أکاذيبهم، ومعلوم أن ذلک يستدعي قابلية خاصة في مواجهة مثل هذه الأراجيف، کما أنه سيعاني (الحسين بن روح)من حملات عداءٍ ضده، وهذا بحدّ ذاته جهد عظيم تبناه الحسين بن روح، فضلاً عن لياقته في المهام التي أنيطت إليه من قبل الإمام عليه السلام.

توفي رضوان الله عليه سنة 326 هج.


پاورقي

[1] تأريخ الغيبة الصغري: 411.