«أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمواتِ وَالأَرْضِ طَوْعَاً وَّ کَرْهاً»

روي الحافظ القندوزي (الحنفي) باسناده المذکور قال: عن جعفر الصادق (رضي اللّه عنه) في قوله تعالي:

«وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمواتِ وَ الأَرْضِ طَوْعَاً وَّ کَرْهاً».

يقول: اذا اقام (القائم المهدي) لا يبقي ارض إلا نودي فيها شهادة أن لا إله إلا اللّه، و أن محمداً رسول اللّه. [1] .

(أقول) يعني: ان هذه الآية الکريمة اشارة الي عهد (المهدي) المنتظر عَلَيهِ السَّلام اذ في زمانه الکلمة کلّها للّه علي وجه الأرض کلّها، لأن کل من في الأرض يسلم و يخضع للّه تعالي. و لم يتم هذا حتّي اليوم، لا في عهد الأنبياء السابقين عَلَيهِمُ السَّلام و لا في عهد رسول اللّه صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم و لا في عهود بعده، أن يکون کل من علي وجه الأرض مسلماً للّه، خاضعاً لدين اللّه (طوعاً و کرهاً).