بازگشت

سوره بقره، آيه 285


«آمَنَ الرَّسُولُ بِمآ أُنْزِلَ اِلَيهِ مِنْ رَبِّهِ»

أخرج الفقيه الشافعي (الحمويني) محمّد بن ابراهيم في فرائده، کذا الفقيه الحنفي موفق بن أحمد الخوارزمي في المقتل باسانيده العديدة المذکورة قالا: عن أبي سلمي راعي ابل رسول اللّه صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم قال: سمعت رسول اللّه صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم يقول:

ليلة اسري بي إلي السماء قال لي الجليل جلّ جلاله «آمَنَ الرَّسُولُ بِمآ أُنْزِلَ اِلَيهِ مِنْ رَبِّهِ» قلت «وَ المُؤْمِنُونَ» قال: صدقت يا محمّد، قال: من خلفت في امتک؟ قلت خيرها، قال: علي بن أبي طالب؟ قلت: نعم يا رب، قال: يا محمد اني اطلعت الي الأرض اطلاعة فاخترتک منها، و شققت لک اسماً من أسمائي فلا اذکر في موضع الا ذکرت معي فأنا المحمود و أنت محمّد، ثم اطلعت الثانية فاخترت منها علياً و شققت له إسماً من أسمائي فأنا الأعلي و هو علي (يا محمّد) اني خلقتک و خلقت علياً و فاطمة و الحسن و الحسين و الائمة من ولده من شبح نوري، و عرضت ولايتکم علي أهل السماوات و أهل الارض. فمن قبلها کان عندي من المؤمنين و من جحدها کان عندي من الکافرين (يا محمّد) لو أن عبداً من عبيدي عبدني حتّي ينقطع أو يصير کالشن البالي ثم أتاني جاحداً لولايتکم ما غفرت له حتّي يقر بولايتکم (يا محمّد) تحبّ أن تراهم؟

قلت: نعم يا رب فقال لي: التفت عن يمين العرش فالتفت فاذا بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين و علي بن الحسين و محمّد بن علي و جعفر بن محمّد و موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و علي بن محمد و الحسن بن علي و المهدي في ضحضاح من نور قياماً يصلون و هو في وسطهم. - يعني المهدي - کأنّه کوکب دري و قال (يا محمّد) هؤلاء الحجج و هو الثائر من عترتک و عزّتي و جلالي انّه المحجة الواجبة لاوليائي و المنتقم من أعدائي. [1] .

(أقول) (ضحضاح) يعني الماء الکثير، و قد استعير هنا لمجمع النّور. [2] .

قوله (و هو في وسطهم) يعني: کأن الائمة في صورة دائرة قيام، و الامام المهدي في وسطهم قائم.

قوله (کوکب دري) اي: کالنجمة المتلألئة.

قوله (و هو الثائر) يعني: الامام المهدي عَلَيهِ السَّلام لأنّه يثور علي الظلم و الباطل.

و (المحجة) اي: الطريق الي الحق.


پاورقي

[1] فرائد السمطين: المجلد 2 آخر المجلد و مقتل الحسين عَلَيهِ السَّلام: المجلد 1 الصفحة 95.

[2] اقرب الموارد، المجلد 1 مادة (ضحح).