بازگشت

سوره محمد، آيه 18


«فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جآءَ أشراطُها»

روي السيوطي (الشافعي) في تفسير هذه الآية عن الترمذي، و نعيم بن حماد، عن ابي هريرة (رضي اللّه عنه) قال: قال رسول اللّه صَلَّي اللَّه عَليهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم:

«ينزل بامتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم، حتي تضيق عليهم الأرض، فيبعث اللّه رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً و عدلاً کما ملئت ظلماً و جوراً، يرضي عنه ساکن السماء و ساکن الأرض الخ». [1] .

و في حديث ابن ماجة و الحاکم عن توبان، عن رسول اللّه صَلَّي اللَّه عَليهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم:

«فانه خليفة اللّه المهدي». [2] .

قال السيوطي: و أخرج مسلم (في صحيحه) و الحاکم (في مستدرکه) عن ابي هريرة (رضي اللّه عنه) أن رسول اللّه صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم قال: هل سمعتم بمدينة جانب منها في البر، و جانب منها في البحر؟ فقالوا: نعم يا رسول اللّه، قال: لا تقوم الساعة حتي يغزوها سبعون ألفاً من بني اسحاق، حتي اذ جاءوها نزلوا فلم يقاتلوا بسلاح و لم يرموا بسهم فيقولون «لا اله الا اللّه و اللّه اکبر». فيسقط جانبها الاخر، ثم يقولون الثالثة «لا اله الا اللّه و اللّه اکبر» فيخرج لهم فيدخلونها (الي أن قال):

قال الحاکم: «يقال: ان هذه المدينة هي القسطنطينية صح أن فتحها مع قيام الساعة». [3] .

(أقول) هذه کلها من علامات (الحجة القائم) عَلَيهِ السَّلام، الانتصار بالرعب دون حروب، و فتح القسطنطينية، و هذه الآية الکريمة من الاشارات الي ظهور المهدي المنتظر عَلَيهِ السَّلام.

(و لا يخفي) أن (الساعة) في هذا الحديث لا يمکن أن تکون بمعني القيامة، اذ مع قيام القيامة لا يکون فتح و حرب، و انّما المقصود بها قيام (القائم) عَلَيهِ السَّلام، الذي عنده يکون فتح القسطنطينية - کما في عديد الأحاديث الشريفة.


پاورقي

[1] الدر المنثور: المجلد 6، الصفحة 58.

[2] الدر المنثور: المجلد 6، الصفحة 58.

[3] الدر المنثور:المجلد 2، الصفحة 59.