بازگشت

سوره نمل، آيه 83


«وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً»

روي جلال الدين (السيوطي) الشافعي في تفسيره عند هذه الآية قال: و أخرج عبد بن حميد، و ابن جرير و ابن المنذر، و ابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله (تعالي):

«وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً»

قال: زمرة. [1] .

(أقول) کجاء في مستفيض الروايات أن ذلک اليوم هو يوم ظهور (المهدي) من آل محمد (عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السَّلام) اذ يخرج اللّه في ذلک اليوم طائفة من الظالمين للانتقام منهم قبل يوم القيامة. و طائفة من المؤمنين ليجزيهم ثواب الدنيا قبل ثواب الآخرة، ممن محض الايمان محضاً أو محض الکفر محضاً. و ليس هذا اليوم يوم القيامة لأن اللّه تعالي يقول عن يوم القيامة «وَ حَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً» [2] و هنا يقول «وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ کُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً» (و حيث) لم يحيي اللّه تعالي زمرة من الناس حتي اليوم و لا يحيي الا عند الرجعة و ظهور الامام المهدي عَلَيهِ السَّلام فلا بد من الاشارة اليه.


پاورقي

[1] الدر المنثور: المجلد 5، الصفحة 117.

[2] سورة الکهف: الآية 47.