سوره نمل، آيه 82
«وَ إِذا وَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ (الي) أَنَّ الناسَ کانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ»
روي جلال الدين السيوطي (الشافعي) في تفسيره عند تفسير هذه الآية قال: و اخرج ابن جرير (الطبري) عن حذيفة بن اليمان قال: ذکر رسول اللّه صَلَّي اللَّه عَليهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم الدابة، فقال حذيفة: يا رسول اللّه من أين تخرج؟
قال صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم: من أعظم المساجد حرمة علي اللّه (يعني: المسجد الحرام) بينما عيسي بن مريم يطوف بالبيت و معه المسلمون اذ تضطرب الأرض من تحتهم تحرک القنديل و تشق الصفا ما يلي المسعي، و تخرج الدابة من الصفا، اول ما يبدو رأسها ملمعة ذات وبر و ريش لن يدرکها طالب، و لن يفوتها هارب، ثم تعمم الناس مؤمن و کافر، أما المؤمن فيري وجهه کأنّه کوکب درّي، و تکتب بين عينيه (مؤمن) و أما الکافر فتنکت بين عينيه نکتة سوداء (کافر). [1] .
و روي هو ايضاً، قال: و أخرج ابونعيم عن وهب بن منبه قال: اوّل الآيات (الروم)، ثم الدجال، و الثالثة يأجوج و مأجوج، و الرابعة عيسي (بن مريم) و الخامسة (الدخان) و السادسة (الدابة) [2] .
(أقول هذه الآيات کلها علامات ظهور (المهدي) عَلَيهِ السَّلام کما وردت في عديد الروايات، فتکون هذه الآية إشارة إلي مقدمات الظهور (و منها) دابة الانصر.
(و لا ينافي) ذلک ما ورد في تفسيرها بالامام أميرالمؤمنين عَلَيهِ السَّلام، فان احد التفسرين من الظاهر و الآخر من الباطن، أو کليهما من الباطن، فللقرآن ظهر و بطون.
و روي هو ايضاً قال: و أخرج سعيد بن منصور و عبد بن حميد و ابن المنذر، و البيهقي في البعث عن ابن عمر انه قال: - و ساق حديث الدابة الي أن قال -
فتقول (أي الدابة):
«أَنَّ الناسَ کانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ» [3] .
پاورقي
[1] الدر المنثور: المجلد 5، الصفحة 116.
[2] الدر المنثور: المجلد 5، الصفحة 116.
[3] الدر المنثور: المجلد 5، الصفحة 116.