بازگشت

سوره بقره، آيه 148


«فَاسْتَبِقُوا الخَيْراتِ أَيْنَما تَکُونُوا يَأتِ بِکُمُ اللَّهُ جَمِيعاً»

روي الحافظ القندوزي (الحنفي) باسناده المذکور، قال: عن الإمام جعفر الصادق (رضي اللّه عنه) في قول اللّه عزوجل:

«فَاسْتَبِقُوا الخَيْراتِ اَيْنَما تَکُونُوا يَأتِ بِکُمُ اللَّه جَمِيعاً»

قال: يعني: أصحاب (القائم) الثلاثمئة و بضعة عشر.

و هم و اللّه «الأمة المعدودة» يجتمعون في ساعة واحدة، کقزع الخريف. [1] .

(أقول) يعني بالأمة المعدودة، ما ذکره القرآن الحکيم بقوله:

«وَ لَئِنْ اَخَّرْنا عَنْهُمُ العَذابَ اِلي اُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ ما يَحْبَسَهُ»الآية 8

و سيأتي تفسيرها بذلک في سورة (هود) عَلَيهِ السَّلام ان شاء اللّه تعالي:

(و قد) ورد في الاحاديث الشريفة ما يفسر هذه الآية الکريمة بالتفصيل، و خلاصته: أن الرعيل الأوّل من أصحاب الامام المهدي عَلَيهِ السَّلام - و عددهم 313 کعدد أصحاب بدر - يلتحقون به أوّل ظهوره عَلَيهِ السَّلام و هو بعد في مکة و هم في أکناف الأرض و أطراف البلاد، خلال ساعة واحدة بقدرة اللّه تعالي، نظير قصة (عرش بلقيس) و مجي ء آصف بن برخيا - وصي سليمان النبي عَلَيهِ السَّلام - به من اليمن الي (القدس) في أقل من لحظة واحدة، و قد نقلها القرآن الحکيم.


پاورقي

[1] ينابيع المودة: الصفحة 505.