بازگشت

سوره حج، آيه 77-78


«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْکَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّکُمْ وَ افْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ، وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَبِيکُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْکُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيکُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمّکُمْ المُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هَذا لِيَکُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْکُمْ وَ تَکُونُوا شَهِيداً عَلَي النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ اتُوا الزَّکوةَ وَ اعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هَوُ مَوْليکُمْ فَنِعْمَ المَوْلي وَ نِعْمَ النَّصِيرِ»

روي العلامة السيد هاشم البحراني في کتابه (غاية المرام) عن العالم الشافعي ابراهيم بن محمد الحمويني، باسناده المذکور عن سليم بن قيس الهلالي، - في حديث طويل - قال:

اقسم علي بن أبي طالب اکثر من مأتي رجل من أصحاب رسول اللّه صَلَّي اللَّه عَليهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم و التابعين - و کانوا مجتمعين في مجلس واحد - ناشدهم باللّه علي امور، و قال فيما قال:

أنشدکم اللّه أتعلمون أن اللّه أنزل في سورة الحج:

«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْکَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّکُمْ وَ افْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّکُمْ تُفْلِحُونَ، وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَبِيکُمْ وَ ما جَعَلَ عَلَيْکُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيکُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمّکُمْ المُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هَذا لِيَکُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْکُمْ وَ تَکُونُوا شَهِيداً عَلَي النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ اتُوا الزَّکوةَ وَ اعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هَوُ مَوْليکُمْ فَنِعْمَ المَوْلي وَ نِعْمَ النَّصِيرِ»، فقام سلمان فقال: يا رسول اللّه من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد و هم شهداء علي الناس، الذين اجتباهم اللّه، ولم يجعل عليهم في الدين من حرج، ملة ابراهيم؟

قال صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم:

«أنا، و أخي علي، و أحد عشر من ولدي»؟

قالوا (أي الأصحاب و التابعين تصديقاً لعلي بن ابي طالب):

اللهم نعم. [1] .

(أقول) و الأحد عشر من ولد النبي صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم کما نص عليهم الرسول نفسه في موارد أخري - و منها في الآية السابقة الحج -65- هم:

الحسن بن علي، و الحسين بن علي، و علي بن الحسين، و محمد بن علي الباقر، و جعفر بن محمد الصادق، و موسي بن جعفر الکاظم، و علي بن موسي الرضا، و محمد بن علي الجواد، و علي بن محمد الهادي التقي، و الحسن بن علي النقي العسکري، و الحجة بن الحسن المهدي المنتظر (صلوات اللّه عليهم أجمعين).

فهذه الآية الکريمة تشمل - بتفسيرها - الامام المهدي عَلَيهِ السَّلام.


پاورقي

[1] غاية المرام: الصفحة 265-264.