«وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسي بِآياتِنا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَکَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَي النُّورِ وَ ذَکِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ إِنَّ فِي ذلِکَ لأَياتٍ لِکُلِّ صَبَّارٍ شَکُورٍ»

روي الحافظ القندوزي (الحنفي) باسناده قال: عن الباقر و الصادق (رضي اللّه عنهما) في قوله تعالي في سورة (ابراهيم):

«وَ ذَکِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ»

قالا: ايام اللّه ثلاثة: يوم يقوم القائم، يوم الکرة، و يوم القيامة. [1] .

(أقول) لعل المراد ب (يوم الکرة) يوم رجعة رسول اللّه و رجعة علي أميرالمؤمنين (صلوات اللّه عليهما و آلهما) حيث يقتل الشيطان، و هو يوم الوقت المعلوم الذي أمهل اللّه تعالي الشيطان اليه حيث قال تعالي:

«قال: فانظرني إلي يوم يبعثون؟ قال: فانک من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم» [2] و سيأتي في سورة الحجر بعض الحديث عنه.

و حيث ان الانبياء السابقين کان اللّه تعالي قد أمرهم التبشير برسول اللّه صَلَّي اللَّه عَليهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم و بالامام المهدي عَلَيهِ السَّلام کانت هذه الآية الکريمة اشارة الي ذلک.