«قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِکُمْ قُوَّةً أَوْ اوِي إِلي رُکْنٍ شَدِيدٍ»

روي الحافظ القندوزي (الحنفي) باسناده قال: عن جعفر الصادق (رضي اللّه عنه) انه قال:

ما کان قول (لوط) عَلَيهِ السَّلام لقومه:

«قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِکُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلي رُکْنٍ شَدِيدٍ»

الا تمنياً لقوة (القائم المهدي) و شدة أصحابه، و هم الرکن الشديد، فان الرجل منهم يعطي قوة أربعين رجلاً، و ان قلب رجل أشد من زبر الحديد، لو مروا بالجبال الحديد لتدکدکت، لا يکفون سيوفهم حتّي يرضي اللّه عزوجل. [1] .

(أقول) اذن: (القوة) و (الرکن الشديد) في هذه الآية الکريمة تأويلهما الامام المهدي عَلَيهِ السَّلام و أصحابه، و قوله (حتّي يرضي اللّه عزوجل).

معناه: حتي يتم الجميع مسلمين مؤمنين، و يطبق الاسلام و الايمان الکرة الأرضية کلها، و من الثابت ان القتل ليس الا للمعاندين الذين تمت عليهم الحجة و عرفوا الحق و مع ذلک انکروه و جحدوا به.