سوره انعام، آيه 40
«قُلْ أَرَأَيْتَکُمْ اِنْ أَتکُمْ عَذابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْکُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ کُنْتُمْ صادِقِينَ»
روي السيوطي (الفقيه الشافعي) قال: و أخرج الحاکم و صححه عن وائلة بن الاسقع: سمعت رسول اللّه صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم يقول:
«لا تقوم الساعة حتي تکون عشر آيات»:
خسف بالمشرق
و خسف بالمغرب
و خسف بجزيرة العرب
و الدجال
و نزول يأجوج و مأجوج
و الدابة
و طلوع الشمس من مغربها
و نار تخرج من قعر (عدن) تسوق الناس الي المحشر تحشر الذر و النمل». [1] .
(أقول) لعل الراوي نسي اثنين من الآيات، او أن يعتبر نزول يأجوج الآية، و نزول مأجوج آية اخري.
و هکذا يعتبر (تحشر الذر و النمل) آية مستقلة حتي تتم الآيات عشراً قوله صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم (و الدابة) لعله اشارة الي قوله تعالي:
«وَ اِذا وَقَعَ القَوْلُ عَلَيهِم أَخْرَجْنا لَهُمْ دابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُکَلِّمُهُم أَنَّ النَّاسَ کانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ»
(و لا يخفي) أن هذه العلامات کلها علامات مذکورة لظهور المهدي عَلَيهِ السَّلام في روايات عديدة، کما يجدها الباحث في کتب التفسير، و الحديث، و التاريخ، فالمراد ب (الساعة) هو ساعة ظهور المهدي عَلَيهِ السَّلام، أو هي و ساعة القيامة، لأن القرآن له ظهر و بطن، و تفسير و تنزيل، و تأويل.
پاورقي
[1] الدر المنثور: المجلد 6، الصفحة 60.