سوره نساء، آيه 159
«وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْکِتابِ إِلاّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ القِيامَةِ يَکُونُ عَلَيهِم شَهِيداً»
روي الحافظ القندوزي (الحنفي) (باسناده) قال: عن محمّد الباقر (رضي اللّه عنه) في قوله تعالي:
«وَ إِنْ مِنْ أَهْلِ الْکِتابِ اِلاّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَ يَوْمَ القِيامَةِ يَکُونُ عَلَيهِم شَهِيداً»
قال: إن عيسي عَلَيهِ السَّلام ينزل قبل يوم القيامة إلي الدنيا، فلا يبقي أهل ملة - يهودي و لا غيره - إلا آمنوا به (أي: بالمهدي) قبل موتهم، و يصلي عيسي خلف المهدي [1] و أخرج نحواً منه علامة (المالکية) ابن الصباغ ايضاً و غيره [2] .
(أقول) يعني: ينزل عيسي بن مريم إلي الدنيا قبل القيامة، حين يظهر الامام المهدي عَلَيهِ السَّلام، و يصلي عيسي خلف الامام المهدي، فيؤمن النصاري بالامام المهدي لصلاة عيسي خلفه، و يؤمن اليهود بالامام المهدي لاخراجه الواح التوراة من (فلسطين) و فيها علامات المهدي و ادلته، و يؤمن أهل سائر الملل به بمعجزات آخر نظير ذلک.
فقوله تعالي «ليؤمنّن» به الضمير عائد - في التأويل - الي الامام المهدي عَلَيهِ السَّلام.
پاورقي
[1] ينابيع المودّة: الصفحة 506.
[2] الفصول المهمّة: الباب الثاني عشر.