بازگشت

سوره نساء، آيه 69


«اَلَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ (الي) وَ حَسُنَ أُولئِکَ رَفِيقاً»

أخرج الحافظ الحسکاني (الحنفي) قال: أخبرنا ابو العباس الفرغاني (بسنده المذکور) عن حذيفة بن اليمان قال: دخلت علي النبي صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم ذات يوم و قد نزلت عليه هذه الآية:

«اَلَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَداءِ وَ الصَّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِکَ رَفِيقاً»

فأقرأنيها، فقلت يا نبي اللّه فداک أبي و أمي من هؤلاء؟

اني أجد اللّه بهم حفياً (أي: مکثراً من المدح و الثناء و الاجلال - أقرب الموارد).

قال صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم: يا حذيفة أنا «مِنَ النَّبِيِّينَ» الذين انعم اللّه عليهم، أنا اولهم في النبوة و آخرهم في البعث، و من «الصِّدِّيقِينَ» علي بن أبي طالب، و لما بعثني اللّه عزوجل برسالته کان اوّل من صدق بي، ثم من «الشُّهَداءِ» حمزة و جعفر و من «الصَّالِحِينَ» الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنة، «وَ حَسُنَ أُولئِکَ رَفِيقاً» المهدي في زمانه. [1] .

(اقول) اي: في عهد رجعته الذي تمتلي ء به الأرض عدلاً و قسطاً بعدما ملئت ظلماً و جوراً فانّهم يجتمعون عند الرجعة، و تکون دنيا مؤلفة من خيرة الصالحين و الاولياء.


پاورقي

[1] شواهد التنزيل: المجلد 1، الصفحة 155.