مقدمة المؤلف
«وَ نُرِيدُ اَنْ نَمُنَّ عَلَي الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَ نَجْعَلَهُم اَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ»
سورة القصص: الآية 5
الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة علي رسول اللّه خير الخلق أجمعين، و علي آله الطيبين الذين امر القرآن الحکيم بمودّتهم، و الذين انزل اللّه تعالي فيهم کرائم القرآن.
و علي خاتمهم، و قائمهم، ولي العصر، و صاحب الزّمان المنتظر لأمر اللّه تعالي، و المرتقب دولته، الامام المهدي الموعود عَلَيهِ السَّلام و عجّل اللّه تعالي فرجه.
و بعد: فهذه عشرات من الآيات القرآنية البينات، التي نزلت - تفسيراً، أو تأويلاً، أو تنزيلاً، أو تطبيقاً، أو تشبيهاً - في ثاني عشر أئمة أهل البيت، ولي امر اللّه الامام المهدي المنتظر عليه السلام... و عجّل اللّه تعالي فرجه الشريف.
جمعتها من کتب غير الشيعة و نقلت أحياناً عن کتب الشيعة ما نقلوه عن کتب غيرهم ايضاً لتکون هداية لمن القي السمع و هو شهيد، و اقتصرت في ذکر کلّ آية - غالباً - علي ذکر حديث واحد لا أکثر فسحاً للمجال لغيري حتّي يتوسع في الأمر ممن يوفقه اللّه تعالي لذلک، و فتحاً مني الباب علي الاجيال القادمة.
و کان عديد من ذلک مأخوذاً عن کتاب (ينابيع المودّة) للعالم الفقيه (الحنفي) سليمان القندوزي، و الباقي من کتب متفرّقة اخري.
و قد بدأت بکتابته هدية مني لروح والدتي - رحمة اللّه عليها - التي لم يمض علي وفاتها سوي خمسة و اربعين يوماً خدمة مني لها، و جزاءاً لبعض حقوقها الکثيرة علي التي يلزم عليّ ادائها في حياتها و بعد وفاتها.
فاسئل اللّه الرؤوف العطوف أن يتفضل علي بأحسن القبول، و يتحف بثواب مقدّمة المؤلّف
قبول هذه الاوراق روح والدتي فيدخل بذلک عليها الروح و الريحان، و رضوانه الذي هو اکبر النعم کلّها انه ولي ذلک.
و کان شروعي لجمع هذه الآيات في ليلة ميلاد الإمام المهدي المنتظر سَلامُ اللَّهِ عَلَيه من عام (1396) هجرية حيث يمضي علي ولادة ألف و مائة و واحد و اربعون عاماً (1141) ه.
صادق الحسيني الشيرازي