بازگشت

خاتمة الدول


لکن هناک خاتم الدول التي تختم الدول الإنسانية في عقيدة الإماميّة، تکون في آخر الزمان عندما يقوم بتلک الدولة صاحب الأمر عجل الله فرجه، طبعاً يحتاج البحث إلي تأصيل وتوضيح وتأسيس لمفهوم الدولة کدولة من وجهة سياسيّة، سواء کان کمذهب سياسي أو طبق الرؤي العلميّة بعلم السياسة التي تحدّد مفهوم الدولة في عصر الإمام المهدي عجل الله فرجه ومؤسّسات تلک الدولة التي يظهرها صلوات الله وسلامه عليه.

وهذا بحث بنفسه لم أشأ أن أتعرّض لخصوصيّاته في هذا اليوم، وإنّما ألزمني التعرّض إليه عنوان البحث باعتبار أنّني أريد أن أقول أنّ للدولة دوراً بممفهومه العقائدي والسياسي والمذهبي في دولة الإمام وفي حياة الإمام وفي حرکة الإمام الخاتم، الإمامأمامام المهدي عجل الله فرجه.

هذا الدور سوف يؤثّر في رقيّ الإنسانية والتقدم الحضاري للإنسانيّة، ولذلک عندما تؤسّس تلک الدولة ذات المفهوم المحدّد والمدلول المعيّن سوف تهيئ الأجواء والظروف المناسبة لهذا التطوّر، يعني عندما أريد أن أتحدّث عن هذا التطوّر، لابدّ أن أبيّن العوامل والأسباب الواقعيّة والعمليّة لهذا التطوّر وهو وجود تلک الدولة الخاتمة.

أمّا هذا التطوّر وأبعاد هذا التطوّر سوف نقرؤه من خلال رؤيتين: