بازگشت

حرکة الامام المهدي و الحتمية الالهية


ألقيت الندوة في کلية التربية للبنات في النجف الأشرف

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام علي البشير النذير والسراج المنير، الکوکب الطاهر والبدر الزاهر، والمصطفي الأمجد أبي القاسم محمد صلي الله عليه وآله وسلم وعلي آله الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة علي أعدائهم أجمعين ومنکري فضائلهم من الأولين والآخرين إلي قيام يوم الدين.

اللهم ربنا وفقنا وجميع المشتغلين واجعله خالصاً لوجهک الکريم، إنک أرحم الراحمين.

عندما يريد الإنسان أن يتحدث عن العقيدة المهدوية ربما يقع أمام ناظر الباحث موضوع مهم، هذا الموضوع هو البحث عن دور حرکة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف فيما يسمي بالحتمية الإلهية.

اصطلاح الحتمية الإلهية نقصد به البحث عن حلقة التغيير والتکوين الاجتماعي في المجتمع الإنساني، کما يعبر عنه في حلقات فلسفة التأريخ.

نفترض في الأيديولوجية المارکسية حينما يتحدثون عن تطور المجتمعات الإنسانية تحت قانون الحتمية، الديالکتيکية يتعرضون إلي نقطة مهمة في عملية تطور المجتمع من دور إلي دور، بالضبط عندما نقرأ المفهوم الإسلامي للعالم وفلسفة التأريخ نجد أن الإسلام عنده هذه الرؤية العقائدية التي يفسر بها عملية التغيير الحضاري والتطور الاجتماعي في مجتمعات الإنسان.

بما إنني لم أقصد من هذا البحث الحديث عن تلک القوانين الاجتماعية المؤثرة في تکوين نوعية الطبقة الاجتماعية وتسلسل تلک الطبقات، وإنما أتحدث عن حلقة واحدة بشکل إيجازي ـ بما يقتضيه ويتحمله الوقت الضيق ـ عن دور حرکة الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف.