بازگشت

عصر الظهور


العراق في عصر الظهور، قرأت الآن مجموعة من الروايات، وأنا أتحدّث عنها بشکل سريع، نجد أن الروايات تحدّثت عن أهميّة العراق ودور العراق المستقبلي.

نجد بعض تلک الروايات تحدّثت أنّ هذا المجتمع من حيث کل الخصوصيّات التغييريّة يکون عين الإمام وحرکة الإمام، ولذلک أوّل شيء يقوم به الإمام عليه السلام أن يصل إلي العراق ويؤسّس في العراق هذه الدولة، فمقرّ الدولة سيکون الکوفة.

هذه الروايات تقول هکذا، حتّي أنّها تحدّثت عن الکوفة وعلاقة الکوفة بهذه القيادة، الرواية تقول: «ويکون أسعد الناس به أهل الکوفة» [1] إشارة إلي العراق، فالروايات عندما تقول الکوفة تعني العراق ککل وعموماً، أي بالشکل العام، عندما تتحدّث عن العراق، «أسعد الناس به أهل الکوفة»، ولم تقل الرواية: أفرح الناس، أي أکثر فرحاً، بل أکثر سعادةً، لأن هذا الشعب تحمّل الکثير من أجل الإمام عجل الله فرجه، وتحمّل الکثير من أجل أهل البيت عليهم السلام، فيکون حينئذٍ محل اقتطاف تلک الثمرة هو هذا المجتمع في هذه الأرض فلذلک يکون الناس سعداء، بمعني مرتاحين من جميع الجوانب، الجوانب الحضاريّة والمدنية والثقافية والسياسية والعسکرية، کل الجوانب التي ترتبط بحياة الإنسان، تتوفّر أحسن سبل الراحة في العراق في عصر الإمام عجل الله فرجه.

ولذلک نجد أنّ الإنسان في العراق سوف يتغيّر، هذه الحالة من حالة الهزيمة والتعب والمرارة والعذاب والشقاء وإذا يتحوّل إلي مجتمع مثالي، لابدّ أن نتحدّث عنه ضمن الحديث عن خصوصيّات المجتمع المهدوي.


پاورقي

[1] کتاب الغيبة للنعماني: 15.