بازگشت

المهدي ليس من اهل بيت النبوة و لا من ذرية النبي انما هو من و


بدليل: 1 - الأحاديث المتعلقة بالرايات السود المقبلة من خراسان، والتي ذکرت بأن فيها خليفة الله المهدي. (راجع مسند أحمد ج 5 ص 277، وسنن



[ صفحه 155]



ابن ماجة ج 2 ص 1236 ح 4082، وما رواه الترمذي في ج 4 ص 53 ح 2269، وهي أحاديث مجملة وقد ضعفها ابن القيم في المنار المنيف ص 137 - 138).

2 - وجود أحاديث تخبر بأن المهدي: (من ولد العباس عمي). (أورده السيوطي في الجامع الصغير ج 2 ص 672، وقال حديث ضعيف، وقال المناوي الشافعي في فيض القدير، رواه الدارقطني في الأفراد، وقال ابن الجوزي فيه محمد بن الوليد المقري، قال ابن عدي: يضع الحديث ويصله، ويسرق ويقلب الأسانيد والمتون، وقال ابن أبي معسر هو کذاب، وقال السمهودي، ما بعده وما قبله أصح منه، وأما هذه ففيه محمد بن الوليد وضاع، راجع فيض القدير شرح الجامع الصغير ج 6 ص 278 ح 9242. وضعفه السيوطي في الحاوي ج 2 ص 85 وابن حجر في صواعقه ص 166، والصبان في إسعاف الراغبين ص 151، وأبو الفيض في إبراز الوهم المکنون ص 563).

ومثله حديث ابن عمر الذي رواه ابن الوردي في فريدة العجائب ص 199 وهو مرسل عن ابن عمر وموقوف عليه فلا حجة فيه، فضلا عن أنه لم يصرح باسمه المهدي.

ومثله حديث أم الفضل سنة 135 لک لولدک منهم السفاح ومنهم المنصور، ومنهم المهدي، وهذا الحديث وارد في تاريخ بغداد ج 1 ص 63، وتاريخ دمشق ج 4 ص 178 لابن عساکر. قال الذهبي في ميزان الاعتدال ج 1 ص 97: أن أحمد بن راشد هو الذي اختلقه بجهل، راجع المهدي المنتظر في الفکر الإسلامي ص 52 - 55 وما يثير الدهشة أن المهدي العباسي المتوفي سنة 169 - کانت دولته دولة للنساء. قال الطبري في تاريخه ج 3 ص 466 أن الخيزران زوجة الخليفة المهدي تدخلت في شؤون الدولة في زمنه وأنها استولت علي زمام الأمور في عهد ابنه الهادي. ثم إن المهدي العباسي نفسه لم يدع بأنه المهدي المنتظر الذي عناه الرسول، ولم تتحقق في زمنه أي علامة من العلامات المرادفة لظهور المهدي، ولا ساد العالم ولا انتشر الرخاء في عهده، إنما کانت هنالک طبقة مترفة تشرف



[ صفحه 156]



علي الموت من التخمة، وأکثرية ساحقة معدمة تکاد أن تموت من الجوع، وهذا يتعارض بالکامل مع مضامين الأحاديث النبوية التي وصفت المهدي وصفا دقيقا، وتحدثت عن علامات ظهوره، ووصفت عهده الراشد وحال الدين والمسلمين فيه..



[ صفحه 157]