بازگشت

تواتر الاحاديث المتعلقة بالمهدي المنتظر


لا خلاف بين اثنين من أئمة أهل البيت أو من أوليائهم بأن الأحاديث المتعلقة بالمهدي المنتظر قد صدرت عن رسول الله بالفعل، ونقلها عنه جمع کبير من المسلمين يمتنع عقلا وبکل الموازين اجتماعهم علي الکذب، وأن هذه الأحاديث کانت معلومة بين الناس أثناء حياة الرسول وبعد وفاته، وأنها قد تواترت واستقرت في القلوب والأذهان، وما کانت حرکة التدوين والرواية إلا کشفا وتأکيدا لحقائق ثابتة ومستقرة.

کذلک فإن علماء دولة الخلافة قد توصلوا عمليا لهذه النتيجة وصرحوا بتواتر الأحاديث المتعلقة بالمهدي المنتظر، وصدر هذا التصريح عن غير واحد منهم کالسيوطي، راجع إبراز الوهم المکنون لأبي الفيض ص 436، والهيثمي، راجع الصواعق المحرقة 162 - 167 فصل 1 باب 11 والمتقي الهندي، راجع البرهان علي علامات مهدي آخر الزمان 178 - 183، والبرزنجي، راجع الإشاعة لأشراط الساعة ص 87، وابن حجر العسقلاني، راجع تهذيب التهذيب ج 9 ص 125 : 201 واحتج القرطبي بقول الحافظ الحاکم النيسابوري (والأحاديث عن النبي في التنصيص علي خروج المهدي من عترته من ولد فاطمة ثابتة) التذکرة ج 1 ص 701. راجع المهدي المنتظر في الفکر الإسلامي : إصدار مرکز الرسالة ص 38 - 43.



[ صفحه 116]