ممن اخرج الاحاديث المتعلقة بالمهدي
1 - أصحاب کتب الحديث المعروفة بالصحاح الستة: البخاري، ذکر المهدي بالوصف لا بالاسم، وأخرج الأحاديث المتعلقة بعلامات الظهور، وبنزول السيد المسيح، وظهور المسيح الدجال، وأخرج الحديث الذي يؤکد بأن إمام الأمة هو الذي سيؤم المسيح ابن مريم عند نزوله، وشراح صحيح البخاري أعلنوا بصراحة بأن الإمام الذي عناه البخاري هو المهدي المنتظر. (راجع فتح الباري ج 6 ص 383 - 385، وعمدة القاري ج 16 ص 39 - 40 المجلد الثامن، وفيض الباري ج 4 ص 44 - 47، وحاشية البدر الساري ج 4 ص 33 - 47، والمهدي المنتظر في الفکر الإسلامي 140 - 143).
ويبدو أن البخاري قد تحاشي ذکر المهدي بالاسم لأنه عندما وضع صحيحه، کانت فرائص الدولة ترتجف رعبا من هذا المهدي، وتبحث عنه بعد أن تأکدت مخابراتها بأنه قد ولد بالفعل.
کذلک ذکر مسلم في صحيحه المهدي بالوصف لا بالاسم، لأن مسلم قد وضع صحيحه بنفس الفترة الزمنية، ومع هذا فقد ذکر ابن حجر الهيثمي، (راجع في الصواعق المحرقة الفصل 11، والمتقي الهندي في کنز العمال ج 14 ص 264، حديث 38662، ومحمد علي الصبان في إسعاف الراغبين ص 145، والشيخ حسن العدوي المالکي في مشارق الأنوار)، أن مسلم قد ذکر في صحيحه.
[ صفحه 111]
المهدي بالاسم وبالوصف معا لکن الاسم قد حذف، وبقي الوصف، وليس أدل علي ذلک من أن مسلم قد أخرج حديث الخليفة الذي يحثي المال حثيا، ولا يعده عدا. (راجع صحيح مسلم بشرح النووي ج 18 ص 38، وأخرج حديث خسف البيداء ج 18 ص 4 - 7 من صحيح مسلم بشرح النووي وکلاهما من الظواهر الخاصة بالمهدي المنتظر، التي لا تنطبق علي غيره، ولم تحدث مع غيره. وأخرج أحاديث المهدي المنتظر ابن ماجة ت 273 ه، وأبو داود ا 275 ه، والترمذي المتوفي 279 ه، وهؤلاء هم أصحاب الصحاح عند أهل السنة).
2 - وأخرج أحاديث المهدي کل علماء دولة الخلافة الأعلام الذين تألقوا خلال الفترة الزمنية الواقعة ما بين 100 ه 975 ه، وقد ورد ذکرهم في کتاب المهدي المنتظر في الفکر الإسلامي ص 26 - 29 إصدار مرکز الرسالة منهم ابن سعد صاحب الطبقات الکبري، وابن أبي شيبة ت 235 ه، وأحمد بن حنبل ت 241 ه، وأبو بکر الإسکافي ت 260 ه، وابن قتيبة الدينوري ت 276 ه، والبزار ت 292 ه، وأبو يعلي الموصلي ت 307 ه والطبري ت 310 ه والعقيلي ت 322، ونعيم بن حماد ت 328، وشيخ الحنابلة البربهاري ت 329 وابن حبان البستي ت 354، والمقدسي ت 355، والطبراني ت 360، وأبو الحسن الأبري ت 363، والدارقطني 385، والخطابي ت 388، والحاکم النيسابوري ت 405، وأبو نعيم الإصبهاني ت 430، وأبو عمرو الداني ت 444، والبيهقي ت 458، والخطيب البغدادي ت 463، وابن عبد البر المالکي ت 463، والديلمي ت 509 ه والبغوي ت 510، والقاضي عياض ت 544، والخوارزمي الحنفي ت 568، وابن عساکر ت 571، وابن الجوزي ت 597، وابن الجزري ت 606 وابن العربي ت 638، ومحمد بن طلحة الشافعي ت 652، والسبط بن الجوزي ت 654 وابن أبي الحديد المعتزلي الحنفي ت 655، والقرطبي المالکي ت 671، والکنجي الشافعي ت 658، وابن خلکان ت 681، ومحب الدين الطبري ت 694، والعلامة ابن منصور في مادة هدي من لسان العرب وهو متوفي عام 711 ه، وابن تيمية ت 728، والجويني ت 730، والذهبي ت 748، وابن الوردي ت 749، والزرندي الحنفي ت 750، وابن القيم.
[ صفحه 112]
الجوزي 751، وابن کثير ت 774 ه، وابن خلدون المغربي ت 808 ه. إلخ.
هؤلاء هم العلماء الأفذاذ الذين تألقوا في سماء دولة الخلافة وعرفتهم الخاصة والعامة، وکلهم قد أجمعوا علي إخراج الأحاديث النبوية المتعلقة بالمهدي المنتظر.
ويمکنک القول وبکل ارتياح، أنه ما من محدث إسلامي علي الإطلاق، إلا وقد أخرج الأحاديث المبشرة بظهور المهدي في آخر الزمان أو أخرج بعضها، أو أخرج أحاديث عن علامات الظهور أو مشاهد من عصر الظهور.