بازگشت

رواة الاحاديث المتعلقة بالمهدي المنتظر


روي الأحاديث المتعلقة بالمهدي أکثر من خمسين صحابيا. شهدت الأکثرية الساحقة منهم بأنهم قد سمعوا رسول الله يدلي بهذه الأحاديث ويتحدث بها أمامهم وعلي مسامعهم.

وتتبع العلماء بدقة متناهية بعض هذه الأحاديث حتي أوصلوها إلي بعض الصحابة فوقفت عندهم، دون أن يصرحوا بأنهم قد سمعوها من رسول الله. ولا يخفي أن أحاديث المهدي کلها من أنباء الغيب، والصحابي لا يوحي إليه، ولا يعلم الغيب إلا من رسول الله، وهذا کله يعني أن الأحاديث الموقوفة عند بعض الصحابة قد صدرت بالفعل من رسول الله. ومن المستحيل عقلا أن يتفق عدد يربو علي الخمسين صحابيا علي کذب!! خاصة وأنه لا مصلحة لهم بالکذب، ولم



[ صفحه 107]



يکرههم أحد علي ذلک، ثم إنهم لا يعرفون شخص المهدي المنتظر علي وجه اليقين ليکذبوا من أجله أو ليطمعوا بثواب عاجل منه لهذا الکذب.