الآن يمکننا ان نتبين موقع المهدي في السنة النبوية
بعد استعراضنا لتاريخ رواية وکتابة الأحاديث النبوية، والظروف التي أحاطت بهذا التاريخ لدي دولة الخلافة وعلمائها من جهة، ولدي أهل بيت النبوة وأوليائهم من جهة أخري، وبعد وقوفنا علي ما رواه الطرفان عن المهدي المنتظر، وعلامات ظهوره، وعصر هذا الظهور، يتبين لنا بوضوح ساطع أن المهدي المنتظر حقيقة من الحقائق الدينية الرئيسة التي أجمع المسلمون علي صحتها، وتواترت أنباء هذه الحقيقة بينهم، تواترا لا يقل عن تواتر أرکان الإسلام، وأساسياته الضرورية، وأن ما رواه الطرفان عن رسول الله في هذا الموضوع هو جزء لا يتجزأ من المعارف والمعلومات الدينية التي جاء بها الإسلام کدين، وأن هذه المعارف والمعلومات جزء لا يتجزأ من عقيدة الإسلام وتعاليمه.