امثلة من القرآن الکريم
1 - قال تعالي: (هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره علي.
[ صفحه 82]
الدين کله ولو کره المشرکون) (سورة التوبة، الآية: 33).
قال الرازي في التفسير الکبير ج 16 ص 40: (واعلم أن ظهور الشئ علي غيره قد يکون بالحجة، وقد يکون بالکثرة والوفور، وقد يکون بالغلبة والاستيلاء، ومعلوم أنه تعالي بشر بذلک ولا يجوز أن يبشر إلا بأمر مستقبل غير حاصل، وظهور هذا الدين بالحجة مقرر معلوم، فالواجب حمله علي الظهور بالغلبة).
والمروي عن قتادة کما يقول السيوطي في الدر المنثور ج 4 ص 176 (ليظهره علي الدين کله) قال: الأديان الستة: (الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصاري والمجوس والذين أشرکوا) (سورة الحج، الآية: 17) فالأديان کلها تدخل في دين الإسلام.. فإن الله قضي بما حکم وأنزل أن يظهر دينه علي الدين کله ولو کره المشرکون، وفي تفسير ابن جزي ص 252: (وإظهاره جعله أعلي الأديان وأقواها حتي يعم المشارق والمغارب) وهذا هو المروي عن أبي هريرة کما نص عليه جملة من المفسرين، (تفسير الطبري ج 14 ص 215، والتفسير الکبير ج 16 ص 40، وتفسير القرطبي ج 8 ص 121، والدر المنثور ج 4 ص 176 راجع المهدي المنتظر في الفکر الإسلامي ص 22).
وفي الدر المنثور: وأخرج سعيد بن منصور، وابن المنذر، والبيهقي في سننه عن جابر في قوله: (ليظهره علي الدين کله) قال: لا يکون ذلک حتي لا يبقي يهودي ولا نصراني صاحب ملة إلا الإسلام، (راجع الدر المنثور للسيوطي ج 4 ص 175). وعن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله يقول: (لا يبقي علي ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر إلا أدخله کلمة الإسلام، إما بعز عزيز، أو بذل ذليل. إما يعزهم فيجعلهم من أهله فيعزوا به وإما يذلهم فيدينون له). (راجع مجمع البيان ج 3 ص 35).