بازگشت

شيوع هذا الاعتقاد و انتشاره


شاع الاعتقاد بحتمية ظهور المنقذ (المهدي) وانتشر في کافة أرجاء المعمورة، وأخذ أشکالا مختلفة، ولکنها تتعلق بالمآل بذات الفکرة. وسلمت بفکرة ظهوره کافة التيارات الکبري في کافة المجتمعات البشرية القديمة.

وأجمعت علي حتمية هذا الظهور الطلائع المستنيرة من أتباع الديانات السماوية الثلاث، وعلي الأخص الديانة الإسلامية، والطلائع المستنيرة من أتباع الملل الأخري الشائع بين الناس بأنها غير سماوية.

فعلي الرغم من اختلافهم في المنابت والأصول واختلاف عقائدهم وتوجهاتهم وأديانهم، ومصادر معارفهم، إلا أنهم قد اتفقوا علي حتمية ظهور المنقذ، وأن هذا المنقذ مختلف ومميز من جميع الوجوه، وآمنوا بقدرته علي الإنقاذ، واعتقدوا بأن عهده هو عهد العدل والکفاية والعزة، تلک هي الفکرة الرئيسة التي لا خلاف عليها، والتي شاعت وانتشرت علي مستوي العالم، وطوال التاريخ البشري. وتوارثتها الأجيال جيلا بعد جيل.

ويتعذر علي أي باحث منصف، في مجال الفکر السياسي العالمي أن يتجاهل حجم ومدي شيوع هذا الاعتقاد وانتشاره، حيث يجد له موقعا في کافة العقائد والأديان..



[ صفحه 70]