من الذي يرث هذا الملک العريض الذي بناه الامام المهدي؟
بعد أن يغيب القمر الثاني عشر والأخير من أقمار أهل بيت النبوة غيبة لا رجعة بعدها إلي الدنيا، تزول دولة آل محمد عمليا، وينتهي دورهم لأن الحياة الدنيا ستنتهي دورتها، وستبدأ دورة الحياة العليا، ولأنه لا بد للناس من حاکم يدبر أمورهم خلال الفترة الواقعة بين موت الإمام المهدي وبين ساعة قيام القيامة، فإن الملک العريض الذي يبنيه الإمام المهدي وکافة شؤون دولة آل محمد ستؤول لشيعة - آل محمد، ويبدو أنه بالتسديد الإلهي وبترتيب خاص من الإمام المهدي لعصر ما بعد المهدي سيتعاقب علي حکم العالم من بعده أحد عشر مهديا وليس إماما لأنه لا إمام شرعي بعد المهدي وهؤلاء المهديون سيقتدون بالإمام المهدي، ويسيرون علي خطه، ويدعون الناس إلي موالاة أهل بيت النبوة ومعرفة حقهم).
(الحديث رقم 1149 ج 4) مستفيدين من العصر الذهبي الذي عاشته البشرية في زمن الإمام المهدي وفي أحياء وبرکات دولة آل محمد، ويبدو أنه وبعد موت الحادي عشر منهم ستفسد الحياة، وتفلس، وتنتهي دورتها لتبدأ دورة الحياة الأخري الخالدة.
(وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين)