بازگشت

موت الامام المهدي وغياب القمر المنير


بعد أن تحقق دولة الإمام المهدي - دولة آل محمد - کافة الغايات والأهداف التي کلف الله عبده الإمام المهدي بتحقيقها، وبعد أن ينجز کل المهام المأمور إلهيا بإنجازها وبالأجل المحدد يتوفي الله تعالي الإمام المهدي وينتقل إلي جوار ربه، ويغيب القمر الثاني عشر الذي ملأ الأسماع والأبصار، ورضي منه ساکن الأرض وساکن السماء وبوفاة الإمام المهدي ينتهي الحکم الإلهي تماما، وتغلق الدائرة، لأن الإمام المهدي هو خاتم الأئمة الاثني عشر الذين أهلهم الله وأعدهم لقيادة الأمة الإسلامية من بعد وفاة النبي وحتي قيام الساعة، فلا إمام بعدهم ولا إمام قبلهم، ذلک تقدير العزيز العليم، وبموت الإمام المهدي تنتهي عمليا دولة.



[ صفحه 317]



آل محمد، ولن يبقي بيننا وبين القيامة أو الساعة إلا قاب قوسين أو أدني. لأن دولة محمد هي آخر الدول (الحديث رقم 984 و 983 ج 4) وبموت مؤسسها تنتهي وتزول عمليا ولا يبقي إلا آثارها وتاريخها.