بازگشت

شعب دولة آل محمد


إذا کانت الکرة الأرضية هي إقليم دولة آل محمد فإن کافة الأحياء من أبناء الجنس البشري في زمن الإمام المهدي يشکلون شعب دولة آل محمد، ومواطني ورعايا تلک الدولة، فکيف تملک الدولة الأرض کلها، ولا سلطان لها علي ساکنيها، فالأرض کلها إقليم للدولة ومن علي وجه الأرض من بني البشر هم شعبها، فالأحاديث النبوية تؤکد بأن الإمام المهدي سيطهر الأرض من أعدائه ومن کل ظلم وجور (الحديث 123 و 479)، وأنه سيفتح حصون الضلالة، وقلوبا غلفا (الحديث رقم 79) وأنه سيظهر علي کل جبار (الحديث رقم 30)، فکيف يعرف القلوب الغلف ويفتحها، وکيف يعرف أعداء الله من أوليائه، ويطهر الأرض من أعداء الله إن لم تکن له سلطة فعلية علي کل مکان في الأرض ولهم به رابطة قانونية أو شرعية، وهذه هي مقومات مصطلح الشعب بالفقه الدستوري.