مقومات الدولة
الإقليم: -
من المؤکد استنادا للأحاديث النبوية ولأحاديث أئمة أهل بيت النبوة الذين ورثوا علمي النبوة والکتاب بأن الإمام المهدي مؤسس دولة آل محمد سيفتح مشارق الأرض ومغاربها ويملک المشارق والمغارب، وهذا يعني أن الکرة الأرضية کلها ستکون إقليما لدولة آل محمد ويدل علي هذا قول النبي: (لا تقوم الساعة حتي يملک رجل من أهل بيتي... يملک الأرض عدلا کما ملئت ظلما) (الحديث رقم 61 من المعجم راجع المراجع المدونة تحته)، فکيف يملأ الإمام المهدي الأرض عدلا إن لم يکن مالکها وصاحب السلطان عليها!! ويدل علي ذلک قول النبي أيضا: (... ويفتح له ما بين المشرق والمغرب)... (راجع الحديث رقم 127 من معجم أحاديث الإمام المهدي) ويوضح الرسول الصورة فيقول: (الأئمة بعدي اثنا عشر أولهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح الله عز وجل علي يديه مشارق الأرض ومغاربها). (راجع الحديث رقم 155 من المعجم)، وليسوق الأرض مثلا معروفا للجميع وهو المعروف (بذي القرنين) فيقول الرسول عنه أنه: (وبلغ المغرب والمشرق، وأن الله تبارک وتعالي سيجري سنته في القائم من ولدي، فيبلغه شرق الأرض وغربها حتي لا يبقي منهلا ولا موضعا من سهل ولا جبل وطئه ذو القرنين إلا وطئه... (الحديث رقم 158 من المعجم). وکم کرر الرسول وأکد بأن الإمام المهدي سيملأ الأرض عدلا وقسطا کما ملئت ظلما وجورا، لقد استعمل الرسول مصطلح الأرض علي الإطلاق...
وفي حديث آخر يقول النبي: (.... ويفتح له فتوح فلا يبقي علي وجه الأرض.
[ صفحه 308]
الأرضية کلها من المشرق إلي المغرب ومن الشمال إلي الجنوب.