بازگشت

الانقلاب والردة علي الاعقاب و تکوين حزب العدالة


ذهلت بطون قريش من هول ما سمعت، فآل محمد وأهل بيته هم الذين قتلوا أبناء بطون قريش أثناء حربها للنبي، وهم من بني هاشم، ثم إن محمدا من بني هاشم، فأي عدل هذا الذي يخص الهاشميين بالنبوة والخلافة إلي قيام الساعة، ويحرم بقية البطون من الشرفين معا!! إنه لمن المستحيل أن يأمر الله بذلک!! أو يرتب ذلک!! إنها مجرد أقوال لمحمد!! ومحمد بشر يتکلم في الغضب والرضي، ولا ينبغي أن تحمل کل أقواله علي محمل الجد!! وحمل أقوال النبي المتعلقة بالخلافة من بعده علي محمل الجد سيلحق ضررا فاحشا ببطون قريش، ويجحف بحق المسلمين!!! والأصوب والأنسب والأوفق أن تکون النبوة لبني هاشم لا يشارکهم فيها أحد، والدولة والخلافة لبطون قريش لا يشارکهم فيها هاشمي قط، ووقف المنافقون وقفة رجل واحد مع بطون قريش لأن المنافقين



[ صفحه 300]



يکرهون الظلم، ويحبون العدالة!!! ووقفت المرتزقة من الأعراب مع بطون قريش أيضا، ووقفت کل العناصر التي حاربت النبي حتي أحيط بها فاضطرت مکرهة لإعلان إسلامها مع بطون قريش، ووقف طلاب الدنيا مع بطون قريش، وتکون من الناحية العملية حزب کبير يضم الأکثرية الساحقة من المسلمين، للدفاع عن حقوق البطون، وفي الجانب الآخر يقف النبي وأهل بيته وفئة مؤمنة قليلة العدد لا قدرة لهم علي مواجهة هذا التيار الجارف الذي أوجدته عدالة البطون!!!