بازگشت

المواجهة المسلحة مع الغرب


يعقد الإمام المهدي مع الغرب هدنة، (الحديث رقم 221)، فينقضوها، ثم يعقد معهم أربع هدن فينقضونها أيضا، (الحديث رقم 222)، ويعبر الإمام المهدي عشر سنين، (الحديث رقم 223 و 224)، ويفسر قادة الغرب رغبة الإمام المهدي بتجنب المواجهة العسکرية تفسيرا خاطئا، أو يکتشفون ما يرمي إليه الإمام المهدي، ويدرکون خطورة الرجل، وقدرته علي التأثير علي شعوبهم، وقوة حجته ونجاعة الأدلة المادية التي يحوزها من تابوت وتوراة وإنجيل وعصا موسي، والتأثير الساحق لوجود المسيح ابن مريم معه، لذلک يتناسي أئمة الضلالة في الغرب کافة خلافاتهم، ويوحدون جيوشهم، ويسلمون قيادتهم لأحد ملوکهم ثم يتفقون علي شن حرب شاملة علي دولة الإمام المهدي، ويستغلون هدنهم مع المهدي لإتمام استعداداتهم العسکرية، ويبدو أن أئمة الضلالة في الغرب يجهزون جيشا قوامه 960 ألف مقاتل، وثمانمائة سفينة. (راجع الحديث رقم 223 والحديث رقم 232))، ويبدو أيضا بأن الطرفين سيتواجهان في أرض أفريقيا، (الحديث رقم 232)، وأن الکفة سترجح لصالح المهدي وجنده، وأن قادة الغرب سينسحبون لإعادة تنظيم قواتهم، ثم يقبلون حيث سترسو سفن الروم الغازية من صور إلي عکا عندئذ تبدأ الملاحم. (راجع الحديث رقم 224)، ويبدو أن نصاري المنطقة سيکتشفون خطورة الإمام المهدي، وستجري بين قياداتهم وقيادة جيوش الغرب اتصالات، وأن النصاري سيقدمون مساعدة للجيوش الغربية الغازية، (الحديث رقم 235).